
وجدتها .. مكسورة الجناح
التقطتها .. وضمدت لها الجراح
احتضنتها .. خاطبتها ..
أتريدين ماء .. غذاء .. ماذا تريدين صغيرتي ؟
لم تقوى على الحديث فقط تمتمت … وبعدها نامت
انتظرتها لساعات .. وغلبني السُبات
وفجــأة …!
استيقضت على غِنائها .. وتغرديها
بكل هدوءٍ سألتها ..!
أتريدين الطيران .. ؟
والتنقل في كل مكان
:
.
أجابتني بإيماء رأسها
عرفت منه معنى همسها
ولكنها خاطبتني في اذني
::: سأعود كل يوم لأنام في أحضانك :::
قبلتها … ودعتها
:
ووفت عصفورتي بوعدها
وكل يومٍ تأتي .. في أحضاني .. لكي لاتنساني
وتستمع لحديثي .. واستمع لتغريدها
صغيرة .. ولكن في عيني كبيرة
مرت أيامِ وشهورِ طويلة
حتى غدت الايام دهورٍ كثيرة
وأصبحنا لانفترق
هي أنا .. وأنا هي
.
وفجأة …!
وبلا إنذارِ أُصِبتُ بفجْعَه
حين أختطفتها رصاصة
ومن يد صيادٍ تمنيت اقتصاصه
وأُرديه الموت … فهو يستحقه
فخرعت لها بكل شغفٍ وخوف
ركضت بكل ما أوتيت من سرعة
ولكن الموت كان أسرع من ركضي
.
لاترحلي عصفورتي
لاتتركيني بمفردي
أرجوكِ استمعي لي
عشت بين عالمٍ مليء بالفرح
وحيدة
وما ان وجدتك
حتى عاد الزمن ليلعب معي لعبته
ويصفعك بقوة لكي تتركيني
عصفورتي
عيناي .. وقلبي .. ونبضي
أرجوكِ اسمعيني
تعج الدنيا بالآلآم
ويتراكم على دنياي الغمام
عصفورتي
هل تسمعيني .. هل تفهميني
عهدت عليك دائماً معي
ولا للحظة تتركيني
اسودت الدنيا في طريقي
وخانني كل شيء بدنيا بعدك
ولم يبقى لي فيها ما يقوى على حمل ضيقي
عصفورتي
عصفورتي
.. ماتت عصفورتي ..
لم اعرف معنى الموت
الا بعد مغادرتها .. ورحيلها من حياتي
لم يبقى لي من يسمعني .. يحتويني .. ويحمل أنيني
عصفورتي الصغيرة … كانت في عيني كبيرة
ولم تزل .. ولن تزل .. وستستمر كما عرفتها
هي رحلت .. وفردت اجنحتها وغادرت
لم يبقى سوى طيفها
وحنيني لصدرها
ودفء جناحيــها
:
.
لم يعُد للحياة مذاق لأتذوقها
ولا أحاسيسًا لأشعر بها
ولا لوناً لألمس جمالها
ولا عصفورةً لأبتسم من أجلها
متأسفة ..!
تكدر خاطر قلمي لرؤية تلك الصورة
فذهب ينسج من العتمة نسيج في بؤرة الظلام
وتخيل ان لديه صديقة تدعى ( عصفورة ) لا تؤآآخذوه فهو متألم
:
.
أو ربما لأني لمست 😆 🙂
في نفسي عصفورةً مكسورة