الرضاعة الطبيعية في الشريعة الإسلامية

بسم الله الـــرحمن الــــرحيـــــم

(الدكتور محمد جميل الحبال ) والرضاعـة الطبيعية في التعاليم الإسلامية

فما الذي ذكرته الشريعة الإسلامية من قرآن وسنة وأقوال الصحابة و الفقهاء؟. عن الرضاعة الطبيعية وسنذكر أدناه مختصرا لأهم ما ورد بخصوص الرضاعة الطبيعية من هذه المصادر.

أولا : القرآن الكريم

ان كلمة الرضاعة والفصال ومشتقاتهما قد تكررت في القرآن الكريم اربع عشرة مرة في سبع سور وثماني آيات كريمات ..

في هذه الايات الكريمات في موضوع الرضاع وإحكامه دليل قاطع على أهمية الرضاعة الطبيعية , والحكمة الإلهية في ترسيخ المعاني الإنسانية والدلائل الشرعية الصحيحة لخدمة البشر , وهذا اكبر برهان أن يستدل بهذا العدد الكبير من الآيات القرآنية الكريمة حول موضوع الرضا ع لما في ذلك من تقدير شرعي وبعد إنساني , الغاية منه بناء جيل سليم وصحيح .

ونذكر ادناه بعضا من هذه الايات الكريمات . منها قوله تعالى:

1. (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) (البقرة /233)

2. (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (الاحقاف / 15)

3. (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) (لقمان / 14)

4. (وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه) (القصص / 7)

ثانيا : الاحاديث النبوية الشريفة

هناك عدد لا بأس به من الأحاديث النبوية الشريفة بخصوص الرضاعة وفضلها وأحكامها وردت في كتب الأحاديث والصحاح منها :

1. قوله صلى الله عليه وسلم : (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) رواه الشيخان

2. وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يحرم من الرضاعة الا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام) صحيح الترمذي/1072.

3. وعن عبد الله بن مسعود قال: ( لا رضاعة إلا ما شد العظم وانبت اللحمَ) سنن أبي داود/1763.

4. وقال صلى الله عليه وسلم في الرضاعة الطبيعية : ” … وجعل الله تعالى رزقه (اي الطفل) من ثدي أمه في احدهما شرابه وفي الآخر طعامه ” الوسائل ج/15 ص/176

ثالثا: من أقوال الصحابة

من أقوال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه : (ما من لبن رضع به الصبي اعظم بركة عليه من لبن امه) نهج البلاغة ج/5 ص/121

ومن اقواله أيضا انه قال: ” تخيروا للرضاع كما تتخيروا للنكاح فان الرضاع يغير الطباع ” المستدرك ج/2 ص/196

رابعا: من اقوال الفقهاء في حكم ارضاع الوليد

اتفق الفقهاء على وجوب ارضاع الطفل مادام في حاجة اليه وفي سن الرضاع لكنهم اختلفوا فيمن يجب عليه على ما يأتي :

1 ـ ذهب الشافعية والحنابلة إلى ان الاب يجب عليه استرضاع ولده ولا يجب على الأم وليس للزوج ان يجبرها عليه سواء كانت دنيئة ام شريفة اللهم الا اذا لم يجد الأب من ترضع له غيرها أو لم يقبل هو ثدي غيرها … فعند ذاك يجب على الأم الإرضاع.

2 ـ ذهب الحنفية إلى ان الأم يجب عليها ان ترضع ولدها ديانة لا قضاء

3 ـ ذهب المالكية إلى ان الرضاع يجب على الأم بلا اجرة ان كانت ممن يرضع مثلها اما الشريفة التي لا يرضع مثلها فلا يجب عليها الرضاع إلا اذا تعينت الأم لذلك بان لم يجد غيرها..
انتهــى كــلام (الدكتور محمد جميل الحبال ) منـــقول بتصرف

وهي نداء للعودة الى الرضاعــة الطبيعية ولــكن في ظل هذا العصر الذي أميز صفاتة الســرعة وخروج المرأة للعــمل فكيف ستستطيع أن توفق بين الأثنين وخصوصا ً أن المرأة تريد أن تبحث عن القوام الرشيق والرضاعــة تسبب شيئا ً من عدم تحقيق ذلك الى حدٍ مــا ..

عن tracker33

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …