((( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )))


لكل فتاة غافلة حتى تستيقظ من غفلتها
أختي هذه قصة لفتاة كانت ضحية ذئب حقير ، و كان السبب في ذلك :
عدم إهتمام أهلها بها و إنشغالهم بأعمالهم، و شجارهم المستمر
فراغ عاطفي و فراغ الوقت
رفيقة السوء التي لبست دور الصديقة الحنونة التي تحب لها الخير في حين رمت بي إلى التهلكة إلى أن ضاعت
فشاء الله سبحانه و تعالى لها الخير فإلتقت صدفة بفتاة ملتزمة بدأت تتحدث عن الدين و عن الجنة و عن النار و عن حب الله لعباده التائبين، فرحت بسماعها شيئا جديدا لم تسمعه من قبل ، فذهبت و أخبرت تلك الصديقة الشيطانة التي بدأت تشوه لها صورة الدين، و تهددها إما إن تنسى صداقتها أو تنسى ما سمعته من تلك الملتزمة ، حتى جعلتها تنسى ما ذكرت به، إلى أن أصيبت بمرض و عندما زارت الطبيب أخبرها بأنه إن لم يعالج قريبا سيتطور ،أحتاجت للمال ، لم تستطيع إخبار أهلها و إلا سيعلمون بأمرها و حينها سيقتلونها ، لجأت إلى تلك الصديقة الذئبة فكانت نصيحتها أن تعرضها على ذئب أخر ، فعرفت حقيقتها بل حتى كل الرفيقات تخلين عنها و هي التي كانت تساعدهم بكل شئ
أغلقت كل الأبواب ، فتذكرت كلام تلك الملتزمة التي لقيتها قبل أيام ، فلجأت إلى مالك الملك، توضأت و صليت و بدأت تستغفر ربها و تدعوه في تلك الليلة و تشكو له حالها وواثقة من أنه لن يردها سبحانه و تعالى فهذا ما أخبرتها تلك الملتزمة
و في الصباح إذ بأمها تدق باب غرفتها و تعطيها تقريبا نفس المبلغ الذي كانت تحتاجه ، و كانت أول مرة تعطيها هذا المبلغ الكبير
يا كم فرحت ، عرفت بأن الله رحيم بعباده و رغم ذنوبها الكثيرة ، و كم عصيته لم يغلق الباب في وجهها
ألتزمت الحجاب الشرعي وحافظت على الصلوات و النوافل و سماع الدروس الدينية و قطعت العلاقة مع رفيقات السوء
وما هي إلا شهور حتى بدأ يتقدم لها الخطاب ، أه ، حينها ندمت ندما شديدا و قالت لو أنها إنتظرت قليلا لكان رزقها جاءها بالحلال
فكان كل من تصارحه بأمرها لا يقبل ، إلى أن تقدم لها حافظ للقرأن ، طمعت بأن يكون زوجا لها ، فلجأت إلى إحدى الأخوات ، حكت لها مشكلتها فوسوست في رأسها بأن تكتم الامر عنه و تغشه ، زينت الفكرة في رأسها ، و بدأؤوا يجهزوا للزواج ، لكن لم تكن أبدا مرتاحة ، و كان دائما قوله عليه الصلاة و السلام يراود تفكيرها ، من غش فليس منا، فتقرر مصارحته ثم تتراجع
إلى أن شاء الله بها الخير ، و في أحد الأيام سمعت محاضرة فقال الشيخ : من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فقررت و بدون تراجع و صارحته ، و طبعا تخلى عنها
لكن كانت واثقة بأن الله لن يتخلى عنها و سيعوضها خيرا لأنها فعلت ذلك طمعا برضاه
أمنت بأنه سبحانه و تعالى كتب لكل واحد رزقه و أجله و هو في بطن أمه و لن يموت حتى يستكمل رزقه
أمنت بأنه تعلى خلقنا للعبادة و بأنه لا ينتظر منا رزق و إنما هو الذي يرزقنا
رأت الناس يتسابقون للأخرة و هي مازلت منشغلة بأمور الدنيا فعزمت و بدأت تتسابق نحو الأخرة، درست القرأن و درسته ، ووثقت من نفسها بأنها ليست سيئة كما وصفها أولئك ، بل هي تائبة و الله يحب التوابين , و بأنها على الحق و ستبقى عليه مهما كلفها
مرت السنين و جاء اليوم الذي تقدم فيه ذلك الرجل المتدين ، فأخبرته أول ما جاء بأمرها ، لم يهتم للأمر بقدر ما كان ينظر لتدينها ، فتزوجها و رفع رأسها أمام أهله و أهلها و كل الناس ، جزاه الله كل الخير
حينها عرفت أن هذا كله من فضل الله ، فهو القريب المجيب ، قابل التوبة عن عباده
و قد طلبت مني نشر قصتها حتى تكون عبرة لكل فتاة ، فكم من كلمة كانت سبب في هداية عدد كبير من الناس
و هي تقول لك
أختي عودي إن كنت في بداية الطريق حتى لا تصبحي ضحية و إن كان فات الأوان و ضعت فلا تأيسي ، لك رب قريب سميع الدعاء ، قابل الثوبة
و تطلب من كل من سمع عنها ، الدعاء لها بأن يتقبل الله توبتها و يثبتها و يرزقها السعادة مع زوجها

منقووول لاخذ العظه والعبر وللفائده…

عن Mooooni2011

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …