نبــــــــــــ(( رجلاً استثنائياً)ـــض المشاعر

أكثر ما يعذبني في حبك…

أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر …

وأكثر مايضايقني في حواسي الخمس …

أنها بقيت خمسا … لا أكثر …

إن رجلاً استثنائياً مثلك

يحتاج الى أحاسيس استثنائية …

وأشواق استثنائية …

ودموع استثنائية …

لها تعاليمها , وطقوسها , وجنتها , ونارها

إن رجلاً استثنائياً مثلك …

يحتاج الى كتب تكتب له وحده …

وحزن خاص به وحده …

وموت خاص به وحده …

وزمن بملايين الغرف …

يسكن فيه وحده …

لكنني واأسفاه …

لاأستطيع أن أعجن الثواني

على شكل خاتم أضعه في أصبعك

او ساعة تلف معصمك

فالسنة محكومة بشهورها

والشهور محكومة بأسابيعها

والأسابيع محكومة بأيامها

وأيامي محكومة بتعاقب الليل والنهار

في عينيك البنيتين…

أكثر مايعذبني باللغة .. أنها لاتكفيك…

وأكثر مايضايقني في الكتابة أنها لاتكتبك…

أنت رجلاً صعب …

أنت رجلاً لا يكتب …

كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك …

ومفرداتي لاتكفي لإجتياز مسافات الضوئية …

معك لاتوجد مشكلة …

إن مشكلتي هي مع الأبجدية …

مع ثمان وعشرين حرفا , لاتكفيني لتغطية بوصة

واحدة من مساحات رجولتك …

ولاتكفيني لإقامة صلاة شكر واحدة لوجهك

الجميل …

إن مايحزنني في علاقتي معك …

أنك رجلاً متعدد …

واللغة واحدة …

فماذا تقترح أن أفعل؟

كي أتصالح مع لغتي …

وأزيل هذة الغربة …

بين الحروف , وبين الأصابع

بين سطوحك المصقولة …

وعرباتي المدفونة في الثلج …

بين طول قامتك …

وطموح مراكبي …

لإكتشاف طول الأرض …

ربما كنت راضي عني …

لأني جعلتك كاالامراء في كتب الأطفال

ورسمتك كالملائكة على سقوف الكنائس …

ولكني لست راضيه عن نفسي …

فقد كان بامكاني أن أرسمك بطريقة أفضل …

ولكن الوقت فاجأني

وأنا معلقه بين النحاس … وبين الحليب …

بين النعاس … وبين البحر …

بين الخطوط المنحنية … والخطوط المستقيمة …

ربما كنت قانع , مثل كل الرجال

بأية قصيدة حب تقال لك …

أما أنا فغير قانعه بقناعتك …

فهناك مئات من الكلمات تطلب مقابلتي …

ولا أقابلها …

وهناك مئات من القصائد …

تجلس ساعات في غرفة الإنتظار …

فأعتذر لها …

إنني لا أبحث عن قصيدة ما …

لرجل ما…

ولكنني أبحث عن “قصيدتك” أنت …

إنني عاتبة على جسدي

لأنة لم يستطع ارتدائك بشكل أفضل …

وعاتبه على خيالي …

لأنة لم يتخيل كيف يمكن أن تنفجر البروق

وأقواس قزح …

ولكن .. ماذا ينفع العتب الآن ..

بعد أن أصبحت علاقتنا كبرتقالة شاحبة

سقطت في البحر…

وكان ميزان الزلازل

ينبأ باهتزاز الأ رض …

ويعطي علامات يوم القيامة …

ولكنني لم أكن ذكيه بما فية الكفاية …

لألتقط إشاراتك …

ولم أكن مثقفه بما فية الكفاية…

لأقرأ أفكار الموج والزبد

وأسمع إيقاع دورتك الدموية…

أكثر مايعذبني في تاريخي معك …

أنني عاملتك على طريقة بيديا الفيلسوف

ولم أعاملك على طريقة رامبو .. وزوربا ..

وفان جوخ .. وديك الجن .. وسائر المجانين

عاملتك كأستاذ ةجامعيه …

تخاف أن تحب طالبها الوسيم …

حتى لاتخسر شرفها الأكاديمي …

لهذا أشعر برغبة طاغية في الإعتذار إليك …

عن جميع أشعار التصوف التي أسمعتك إياها

يوم كنت تأتي إلي …

مليئى كالسنبلة …

و طازج كالسمكة الخارجة من البحر …

أعتذر إليك …

بالنيابة عن ابن الفارض , وجلال الدين الرومي ,

ومحي الدين بن عربي …

عن كل التنظيرات … والتهويمات … والرموز …

والأقنعة التي كنت أضعها على وجهي , في غرفة الحب …

يوم كان المطلوب مني …

قاطعا كالشفرة

وهجوميا كفهد إفريقي …

أشعر برغبة في الإعتذار إليك …

عن غبائي الذي لامثيل له …

وجبني الذي لامثيل له …

وعن كل الحكم المأثورة …

التي كنت أحفظها عن ظهر قلب …

أعترف لك ياسيدي …

أنك كنت رجلاً استثنائياً

وأن غبائي كان استثنائبا …

فاسمح لي أن أتلو أمامك فعل الندامة

عن كل مواقف الحكمة التي صدرت عني …

فقد تأكد لي …

بعدما خسرت السباق …

وخسرت نقودي …

وخيولي …

أن الحكمة هي أسوأ طبق نقدمه …

لرجل نعشقة

عن nore alsalame

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …