للإنتصار على الفشل


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الفراشات بصراحة أعجبني الموضوع وبصراحة أثر فيني علشان كذا نقلته لكم وأتمنى أن تستفيدو منه وأرجوكم لا تبخلو بردودكم الغالية علي

**************************************************
كل من يريد التوصل إلى النجاح، عليه أن يضع استراتيجية، للتغلب على الفشل والمسير إلى الأمام فإذا لم يقم بذلك فإن الفشل سيؤدي به، إلى عدم الرغبة في المتابعة، وبالتالي إلى الهزيمة. إن كلمة “الفشل” تحمل في طياتها السلبية، وتثير لدى الناس الخوف والرعب!!. وإليك بأهم الأسباب التي تولد الخوف من الفشل لدى الناس:

1. الخوف من النقد: العديد من الناس، لايقوم بالأعمال التي يعتبرها على حق، خوفاً من إنتقاد الآخرين له. فإذا كنت تنتمي إلى هذه المجموعة، فنصيحتي هي أن تفعل ماتراه مناسباً، وأن تقوم بما أنت مقتنع به، دون الإلتفات إلى أراء الناس الذين حولك.

فبعض الناس لديهم دائماً الكثير من السلبيات للقول. فالإنتقاد أسهل بمائة مرة، من خلق شيء جديد. وتذكر بأن: أكثر المخترعين والمفكرين المشهورين في تاريخ البشرية، قد تعرضوا إلى إنتقادات لاذعة، ولكن بفضل استمرارهم انتصروا.

2. الخوف من المجازفة: يستطيع الإنسان من الوصول إلى كل طموحاته، إذا تحلى بالجرأة والمثابرة على العمل حتى تحقيقها، وإذا استطاع الإنتصار على الخوف من المجازفة. ولتحقيق النجاح لابد من المجازفة العقلانية. وهناك قول جميل: تسلق غصن الشجرة، فهناك توجد الثمار. وكما قال البرت هوبارد “أعظم خطأ يرتكبه الإنسان.. هو الخوف من الوقوع في الخطأ” .

3. الخوف من فقدان الثقة بالذات: بعض الناس يخافون من الفشل في بعض الأعمال، مما يؤدي في اعتقادهم إلى فقدان ثقتهم بنفسهم. ويجدون الحل، في أخذ المراكز و القيام فقط بالأعمال، التي بالتأكيد لايمكن الفشل بها. وبذلك لايحققون نجاحات باهرة، ويبقون من الناس الوسط أو دون الوسط. وهذا بالتأكيد لايزيد من ثقتهم بنفسهم. ويبقى سؤالهم: ماذا لوكنت عملت كذا.. وكذا؟ بدون جواب. ويبقى الشك في مدى قدراتهم الذاتية. لذا من الأفضل، هو استلام المراكز الأعلى، والقيام بالأعمال الأفضل، والتي فيها مسؤليات أكبر. فإذا لم تنجح بذلك، فإنك لن تخسر شيئاً. أما إذا نجحت وحققت نجاحاً، فهذا أفضل بالنسبة إليك. ولكن في حال عدم المحاولة، فإنك لن تحصل على أية فرصة للنجاح.

4. الخوف من فقدان الفرصة الثانية: للعديد من الناس، من أكبر مظاهر الخوف من الفشل، هو قناعتهم، بأنه في حال فشلهم، لن يحصلوا على فرصة ثانية أبداً. ولكن لو علموا، كم من الناس المشهورين فشل في المرة الأولى، لغيروا بالتأكيد رؤيتهم.

ومن أقوال هنري فورد: ” الفشل هو الفرصة الوحيدة، لكي تقوم بالعمل مرة ثانية، ولكن بذكاء أكبر “. وهو الذي فشل لمرتين في صناعة السيارات، مما أدى به إلى الإفلاس وإغلاق المعمل. ولكن نجح في المرة الثالثة! ومع مرور الوقت، أصبحت شركته: “شركة فورد موتور” من أكبر شركات العالم في صناعة السيارات. فرغم فشله للمرة الأولى والثانية، فإنه لم يستسلم.

ومن المفيد هنا ذكر قول جون جاردينر: “إننا ندفع ثمناً غالياً من جراء خوفنا من الفشل، إنه عائق كبير للتطور، يعمل على تضييق أفق الشخصية ويحد من الإستكشاف والتجريب، فلا توجد معرفة تخلو من صعوبة، وتجربة من الخطأ والصواب… وإذا أردت الإستمرار في المعرفة، عليك أن تكون مستعداً طيلة حياتك لمواجهة خطورة الفشل”.

وفي الحقيقة، لايمكن لأحد أن يتخطى الفشل وعدم النجاح في حياته. ولايمكن الوصول إلى النجاح دون المرور بمحطات التعب والفشل واليأس، ولكن صاحب الإرادة القوية لايطيل الوقوف في هذه المحطات. إن وعي هذه الحقيقة يعتبر أساس المقدرة على التعامل مع عدم النجاح بشكل ذكي. لذا لاتضيع وقتك وطاقتك، على عدم الوقوع في الأخطاء، بأي ثمن كان، وبدلاً عن ذلك ركز جهودك على التعامل معهم بشكل ذكي. للأسف العديد من الناس، عندما يواجهون عقبة في طريقهم، يتراجعون فوراً، ويتركون للفشل مجالاً للإنتصار عليهم، ويموتون دون أن يبلغوا حد الوصول إلى إمكانياتهم. ولكن العالم يعرف الكثير من العظماء الذين لم يستسلموا للفشل بل تابعوا طريقهم وتوصلوا إلى النجاح المنشود. ولكن كيف؟

كيفية التغلب على الفشل: إن كبار المشاهير حققوا نجاحاتهم من خلال وضع استراتيجية للتغلب على الفشل، وبذلك توصلوا إلى تحقيق آمالهم وطموحاتهم. وأنت أيضاً، إذا أردت تحقيق النجاح، عليك وضع اسراتيجية. وإليك بعض الإرشادات المساعدة:

1. اعترف بالفشل على ماهيته الحقيقية: الخطوة الأولى للإنتصار على الفشل هو تحديد جوهره الحقيقي: إنه عدم نجاح لحظي.

إن الفشل ليس له طابعاً دائماً، إلا إذا أردته أن يكون كذلك. كما يجب اعتبار الفشل، بأنه حجر الأساس في الطريق إلى النجاح، وليس المسمار في النعش.

2.حلل الفشل بهدف استخلاص الدروس: الإنسان الناجح عندما يفشل في إحدى محاولاته، يُخضع هذا الفشل للتحليل ولإستنتاج العبر والدروس، ويعيد المحاولات، ليتعلم من أخطائه. وبنتيجة هذه المثابرة، يحقق النجاح أخيراً. وفي هذا الصدد قال وليام وورد: ” الفشل يجب أن يكون مُعلمنا، وليس صاحباً لمكتب دفن الموتى ..إن عدم النجاح هو مجرد تأخير، وليس هزيمةً. هو دَوْار مؤقت، وليس طريقاً مسدوداً “. عندما تنظر إلى الفشل بهذه الطريقة، ستكون عندك الإمكانية لإعادة المحاولة بشكل أذكى، وللحصول على فرصة أكبر للنجاح. فكما قال توماس أديسون: “ضعفنا الأكبر يكمن في الإستسلام ، وأكثر الطرق المؤكدة للنجاح هي أن تحاول مرة أخرى”. وعليك أن تتذكر بأن كل فشل، يمكن أن يكون خطوة نحو تحقيق شيء أفضل.

3. اعترف بنقاط ضعفك: ويعتبر إيجاد نقاط الضعف الذاتية، ومواجهتها، من أصعب مراحل تعلم الإنسان من خلال أخطائه.

هذه المرحلة تتطلب الأمانة والصدق مع الذات وقوة شخصية حقيقية. وبعد إيجاد نقطة الضعف، عليك العمل المستمر لمواجهتها، وهذا يتطلب استخدام وتطبيق نظام ذاتي صارم. وعلى سبيل المثال فإن اللورد هوراتسي نيلسون، وهو من أكبر قادة القوات البحرية البريطانية، كان يعاني من مرض “دَوْار البحر”. ولكنه واجه هذا المرض وانتصر عليه، وحطم اسطول نابليون!!

وأكثرنا لديه شكل من أشكال “مرض دَوْار البحر”، إما ذات طبيعة فيزيائية أو نفسية. ومن خلال النظام الذاتي في التغلب عليه، تدور رُحى المعركة الصامتة و الخفية في داخلنا. ولن تكون هنالك أية ميدالية مقابل ذلك، سوى السعادة النابعة من الإنتصار عل نقطة ضعفنا، وعدم السماح لها بأن تسبب الهزيمة لنا.

4.صحح مسار جهودك: المرحلة التالية للتغلب على الفشل هي في إعادة جهودك إنسجاماً مع تحقيق الهدف. فلايمكنك التغلب على الفشل، من خلال إعادة الكرة، مع تكرار نفس الأخطاء. وللآسف العديد من الناس يكرر نفس الأخطاء ويتوقع نتائج أفضل!

دائماً عليك التحسين في عملك وفي نشاطك، فكما يقول قانون الحياة:” عليك أن تسير إلى الأمام، وإلا ستكون في الخلف “. حتى عندما تقوم بعمل ما بشكلٍ جيد، قم به في المرة القادمة بشكل أفضل. وستجد النجاح حليفك.

5. قم بالعمل من جديد: وهي المرحلة الأخيرة للتغلب على الفشل. فبعد تحليل الفشل واستنتاج الدروس وتدقيق الجهود،عليك القيام مرة أخرى بالعمل، فبدون ذلك، لن تحصل مطلقاً على الفرصة لتحقيق النجاح.

وأضاف فليتشر بيروم الفكرة التالية: “لقد أصبحت ملاحظة عادية القول، بأننا نتعلم من أخطائنا، بينما أنا أُعبر بشكل أقوى، أقول: “لايمكننا أن نتعلم بدون إرتكاب الأخطاء”. إن مقياس الرغبة في التعلم، من خلال تجريب الأشياء الجديدة، هو عدد الأخطاء المرتكبة. وفي نهاية العام، إذا نظرت إلى الخلف، وقلت لنفسك: لم أرتكب أي خطأ. هذا يعني بأنك لم تبذل جهودك في تجربة أشياء جديدة. بينما إذا قلت: لقد ارتكبت العديد من الأخطاء. فهذا يعني: بأن ذلك تم من خلال التجارب والمجازفة والتطور.

عندها تتعلم أمور جديدة وتتطور في نموك الذاتي، وبذلك تكون سائراً على طريق تحقيق أكبر الإنتصارات.

منقول للافاده

عن Tamador mohamed

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …