إنّ من يكيل الناس بمكيال عليه أن يقبل أولاً أن يكيل نفسه
وأحبابه بالمكيال ذاته الذي يكيل به الآخرين..
كي يتبين له كم يظلم عدوه ويتجنى عليه دون أن يشعر!
وقد قيل عند أولي الألباب: (كما تدين تُدان وبالمكيال الذي تكيل تُكال)،
ذلك أنّ السهم المسموم يقتل صاحبه أيضاً إن جاز له أن يقتل الآخرين!
ومن عادى أولياء الله عز وجل، فقد آذنه الله بالحرب،
وبهتك ستره وبالفضيحة يوم يلقاه.
” وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ ِتبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ “
” مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ “
هل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآل البيت رضي الله عنهم
يعلمون أن ما فعله عمرخطأ ؟
إن قلتم : علموا.
قلنا : كيف علموا وما هو الدليل على أنهم علموا ؟
فإن قلتم : أنهم علموا ولم يتكلموا ؟
قلنا : آلا يسعك ما وسعهم من عدم الكلام أم أنت أشجع وأجرأ منهم والعياذ بالله.
وإن قلتم : لم يعلموا !!
قلنا : فهل أنت أعلم منهم والعياذ بالله بحيث أن فهمكم أوصلكم
إلى هذه النتيجة بينما فهم الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه
وفهم آل بيته الأطهار لميصلهم إلى هذه النتيجة !!