جزيرة أبو موسى

وهي إحدى الجزء الثلاث التي تم إحتلالها مرةً تلو مرة .. من قِبل دولة إيران الفارسية .. والتي لازالت تحتلّها إلى هذه اللحظة .. ناهيك عن جزيرة طنب الكبرى وجزيرة طنب الصغرى .. الجزيرتين الأخريتين .. ولكن حاولت في هذه الصفحة أن أركّز على هذه الجزيرة بالتحديد لعدة أسباب .. ومنها المساحة والثروة …. وإليكم بداية الموضوع ..

جزيرة أبو موسى

هي إحدى الجزر التابعة لإمارة الشارقة وأمراؤها من القواسم … تقع جزيرة أبو موسى على بعد 94 ميلا من مدخل الخليج العربي قبالة ساحل إمارة الشارقة …. وتعتبر أكبر الجزر مساحة بتبعيتها لجزر الشارقة إذ يبلغ طولها 7 كيلومتر وعرضها 4.5 كيلومتر وتقدر مساحتها 30 كيلومتر ..

تكاد تكون مربعة الشكل ويتصف وسطها بالصفة الصحراوية ويسكن الجزيرة حوالي 1500 نسمة جميعهم من العرب من قرية الخان التي تقع على الساحل الغربي ما بين دبي والشارقة ويعتمد السكان في معيشتهم على الصيد والرعي واستخراج اللؤلؤ والعمل في بعض الإدارات والمرافق الحكومية وبعض الشركات القليلة العاملة في الجزيرة … وتمتاز جزيرة أبو موسى عن باقي الجزيرتين بوجود المياه العذبة الصالحة للشرب فيها ….
وتحتوي أراضيها على معادن كثيرة أهمها البترول أكسيد الحديد الأحمر …. وكبريتوز الحديد والكبريت ، وقد شرعت الشركات الأوربية في استغلال مناجم أكسيد الحديد الأحمر منذ فترة طويلة عام 1906م … ويعتبر ساحلها الشرقي أكثر اصلاحا لرسو السفن منه من الساحل الغربي وقد تعرضت الجزيرة للاحتلال الإيراني عام 1904م ولكنه لم يدم طويلا إذ انسحبت بعد الضغوط البريطانية على الحكومة الإيرانية … ولكنها عادت ثانية بعد الاتفاق البريطاني ثم عادت واحتلتها القوات الإيرانية في 6 / 3 / 1964م فاحتج العرب مما أضطر القوات الإيرانية للانسحاب … ولكن بعد انسحاب بريطانيا من الخليج أطلقت إيران يدها في بعض الجزر وكانت أبو موسى إحدى هذه الجزر المحتلة في 30 / 11 / 1971م ..

إن استلاء إيران على هذه الجزر يعتبر أول احتلال إيراني منذ الحرب العالمية الثانية … و بعد قيام الثورة الإسلامية توالت التصريحات من المسؤولين الإيرانيين بالتأكيد على عروبة الخليج وعروبة الجــزر الثلاث حيث أشار (( صادق خلخالي )) إلى أن الخليج العربي خليج إسلامي وإن الحكومة الإيرانية مستعدة لإعادة النظر في قضية الجزر الثلاث التي سيطر عليها الشاه في سنة 1971م وذلك لكسب الرأي العام والتأييد الخليجي للثورة الإسلامية فيها … غير أن الحكومة الإيرانية نفت بعد ذلك هذه التصريحات حيث أشار (( إبراهيم يزيدي )) إلى أن حكومته لا تنوي إعادة النظر في قضية الجزر الثلاث … وأكد أن الاسم التاريخي هو الخليج الفارسي وإن تغييره مخالف للمنطق …. ومنذ بداية هذا القرن وحتى الآن كان الصراع لا يدور حول الحقوق التاريخية والجغرافية والقانونية العربية في جزر أبو موسى الطنبين فهذه مسألة محسومة …. بل كان الصراع يدور حول رؤية إيران وطموحها السياسية في المنطقة ….
ويقول صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة … أن الوسيلة المُثلى للوصول إلى تأكيد حق الجزر يكون عن طريق تقديم الأدلة والمستندات القانونية والحوار المشترك الذي يقوم على المنطق ويستند إلى روابط الأخوة والعقيدة المشتركة…..

هذا ولا تزال الحكومة الإيرانية إلى يومنا هذا متعنّتة في مواقفها تجاه هذه القضية … فهي لا تريد إعادة الجزر بالطرق الودية من جهة ولا تريد الاحتكام لمحكمة العدل الدولية باعتبارها الجهاز الدولي المنوط بتسوية الخلافات وهي ما تريده دولة الإمارات …. ومعنى ذلك إن الحكومة الإيرانية مصرة على إبقاء الاحتلال قائما حيث ستبقى هذه القضية القنبلة الموقوتة التي ستنفجر يوما ما ويكون وبالها على المنطقة بأسرها ….

عن asdfrtyuwe

شاهد أيضاً

تخيل الامارات بلا نفط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته س سؤال : تخيل الامارات بلا نفط ؟ __________________