جئت لنا اليوم.. وقد شافاك الله

يا .. ينبوع الحب الصافي..
يا قلباً.. يملؤه الحب..
وتتفسح فيه الخيرات.. وتهطل في..
أرجاء الدنيا.. أملاً.. ووفاءً..
ومودة.. يا نبعاً.. يتفجر.. في كل الأرجاء..
ويشرب منه الناس في كل مكان..
من هذا العالم.. يا .. حلماً..
يملأ أقطار النفس.. هنا..
في أرض الحرمين.. وهناك..
في مختلف أرجاء الأرض..
وفي كل الأزمنة.. وفي أنحاء البلدان..
جئت إلينا اليوم.. وفي يدك اليمنى..
حزمة آمال.. مزهرة..
وجميلة.. وفي يدك اليسرى..
أحلام كبرى.. نشوى.. تتوزع في كل مكان..
فيحتضنها.. وطن الحب .. وطن الإيمان..
وينشرها.. أملاً.. نهراً.. في كل الأوطان..
جئت لنا اليوم.. وقد شافاك الله..
وعافاك.. وأعطاك.. على قدر نواياك..
ليمتد بك العمر.. وتتواصل معنا الأحلام..
وتكبر فينا.. وبنا.. ومعنا.. الآمال..
في ظل وجودك.. فلأنت النور..
ولأنت الإشعاع.. ولأنت الإحساس..
المتحرك.. في أرجاء القلب..
نحو حياة أجمل.. يا فرحة..
كل الدنيا.. ضمينا.. في صدر..
يملؤه التحنان.. صدر.. يحتضن قلوب الناس..
جميعاً.. صدر.. تتوسده آمال..
وأحلام.. صغار الأطفال.. ملايين الأيتام..
وآلاف الثكلى .. بالأحزان.. صدر..
يهتف.. بكل معاني.. الحب.. وألوان.. الطيبة..
لكل عباد الله.. المحزونين.. في كل مكان..
من هذا العالم.. ويقول لهم..
أهلاً.. أهلاً..
ويخاطب في .. إنسان العصر.. مشاعره..
ووجوده.. ويقول له.. قم .. انهض..
لتعيش حياة أخرى.. يملؤها العزم..
ويغمرها الاحسان.. قم .. انهض..
كي تبني.. كي تصعد.. نحو الأعلى.. مثقلة اكتافك..
بهموم الأوطان.. يا حباً.. يا نهراً..
أشرقت.. لتضيء لنا.. فجراً.. في وقت..
أظلم فيه الدرب.. وتاهت.. في الدنيا..
أوطان.. عدت إلينا.. بالأمل الحالم.. لتشعل فينا..
قوة إيمان.. قد خمدت.. وتقول لنا..
هيا.. نعمل.. ونزرع..
هذا البستان..
بستان.. وطن الحب..
وأرض الخيرات..
بكل أمان..

منقول