الـهلال ( لحاله يغرد لحاله ) .. والـكأس ( لا محاله للأزرق لا محاله ) ..!!

ياهلا .. ياهلا
بالجميع …!

عندما يكتمل الزعيم ، وعندما يكون مدعوماً من ( رقمه الصعب ) ، فلا خوف على هذا الأزرق ، الممتع لعشاقه ،
المرهق لخصومه ، فما أجمله .. ما أجمله حينما يغرد وحيداً بلا منافس ،،

يتحدثون بجميع أبجديات اللغة ، ولكنها تتلاشى مع أول صافرة ، و تمحى مع أول هدير للأمواج الزرقاء ، فأبجديات اللغة
لهم وهم عشاقها ، وأبجديات الكرة للهلال ونحن عشاقها ،،

يتفائلون فـنحبطهم ، يصرخون فنسكتهم ، يفرحون فنبكيهم ، يتقدمون فنرجعهم ، فلا تفائل ولا عويل ولا فرحة ولاتقدم
في حضرة الهلال ، لإنها هي لغة الهلال ، وإرثهم الذي توارثوه ، فتلكـ ترِكة الهلال ، وشغلهم الشاغل ،،

منذ زمن بعيد ، ونحن نكتب ، ونعيد الكتابة ، ولا مانع أن نعيدها مراراً وتكراراً ، فالهلال لاينافسه إلا الهلال ، لعلهم
يقتنعون مع أنه مُسلم أنهم واهمون ، فلا قولنا ينفعهم ، ولا الإشادات من المنافسين تُقنعهم ،،

مساء الإثنين ، لاجديد ، إنتصار طبيعي ، وطبيعي جداً ، فلا تطور في حضرة الهلال ، فالهلال إعتاد فرض ( سطوته )
على الفريق ( الأسهل ) ، وتأهل كالمعتاد ( للنهائي ) ، فطبيعي كل ماحدث طبيعي ،،

ومساء الإثنين ، كم إشتقنا للحضور الكبير ، وكم نحن تواقون لرؤية هدير المدرجات ، وزئيرها المعتاد ، وأمواجها
المتلاطمة ، مع الأهزوجة الأكثر وصفاً لحال المشجع مع الهلال ، ،

يالها من أهزوجة عظيمة ، تدخل القلب بلا إستئذان ، أليست حروفي على حق ، فأي مشجع هلالي لايحب
ترديد ( ياهلال عزك عزنا ) ، وآه على عز الهلال ، ( وياهلال عزك عزنا ) ،،

ولإنه ( الهلال ) ، لم يخيب ظن ( رقمه الصعب ) ، ولم يمهلهم إلا ( دقائق معدودات ) لكي يفرحهم ، فما فعله
الهلال في ( ست دقائق ) ، عجز فريق ( الواهمون ) عنه في خمس سنوات ، وياهلال عزك عزنا ،،

ولإن ( سويسرا ) بلا وزارة دفاع ، والنصر بلا ( دفاع ) ، تعاطف السويسري مع ( الفريق الأصفر ) ، و تفنن في
ضرب الهلال بـ ( البطاقات الملونة ) التي كانت ذات وقع كبير على الهلال ورقمه الصعب ،،

ضربات جزاء لا تُحتسب ، و إنذارات تخرج بإنحياز واضح ، و تخصص مفاصل أصفر بلا ردع ، وما كان له أن يُغير من
الأمر شيئاً ، فالهلال سد منيع أمام كل التيارات ، فالإحتمالات كلها تصب في نهر ( الهلال يُسعد جمهوره ) ،،

صحيح تأثر الهلال بتعاطف الحكم مع الأصفر ، ولكن في الأخر مايصح إلا الصحيح ، و لهم ( الحكام ) ولنا ( الإنتصار )
هذا ما ( نبحث ) عنه دائماً ، وذلك ما ( يبحثون ) عنه ، ولا آيه يا ( طلو ) اللي بتعمله عندهم …!

أيعقل أن الأصفر يخرج الهلال ، وفي إكتمال الهلال عناصرياً ، وبحضور الرقم الصعب ..!! لعمري لتلك مصيبة وعار
كبير أن يخرجنا النصر ، فكاتب السطور والجميع يتفق على أن ( الفتح ) أقوى من النصر ،،

في المدرجات صرخ مشجع بجانبي وقال : كم هم مشمئزين ولا أستسغيهم إطلاقاً ، فما كان لي إلا أن رددت في
داخلي : صادق ورب الكعبة ، و يا لحديثهم وألفاظهم التي يخجل الجميع من ذكرها ،،

تلك ترِكتهم ، فهم للآسف الشديد ( بياعين كلام ) ، وعشاق ( ألفاظ سوقية ) ، ولأنهم كذلك سأتركهم وشأنهم
و أذكرهم أن : الإساءة لا تُمثل إلا قائلها ، فكل شخص على تربيته ،،

وسـ أصوب سهام حروفي تجاه الفريق الأجمل ، والأكمل ، الفريق المنضبط تكتيكياً ، المتميز مهارياً ، وسأختزل
كل ذلك في عبارة واحدة هي :

فريق ذو تركيز شديد .. الإنتصار ليس عليه بجديد

فأفراد الفريق الهلالي ، قمة في الإنضباطية ، والتركيز الشديد ، والأدوار المحددة مسبقاً ، وبإزدواجية كبيرة في
مراكز اللاعبين ، وكل ذاك لم يكن ليحدث لولا النقلة الفنية الكبيرة للمدرب الكبير كوزمين ،،

مدرب يتعامل بحذر شديد ، لا يقبل الخسارة مطلقاً ، يضع خطته بدقة متناهية ، لا يستعجل الإنتصار ، يكثف وسطه ،
ويغلق دفاعه ، يهاجم بتميز ، فالهلال كتكتيك لا يعلى عليه ،،

مدرب دخل قلوب الهلاليين ، أحبهم فأحبوه ، وضعوا ثقتهم فيه فلم يخيبهم ، فريقه لايقهر حتى في أحنك الظروف ،
يتعامل مع اللقاء بمنطقية ومنطقية شديدة ، يعتمد على ( نجوم ) هم السند الحقيقي له ،،

ويالهم من نجوم ، لايقدرون بثمن ، مميزين ، مبدعين ، مهاريين ، مستبسلين ، واثقين ، يبحثون عن الإنتصار ، فلا
إنهزامية بداخلهم ، ولا تكاسل في أدوارهم ، وكم نحن محظوظين بنجومٍ كهولاء ،،

فالدعيع مازال يواصل تميزه ، فمع تقدمه في العمر ، إلا أنه يعيدنا للوراء كثيراً ، فكلما كبر إزداد جمالاً ، يذكرنا بدعيع
94 ذلك الحارس الذي صرح الإيرانيين بأنهم لن ينتصروا على المنتخب السعودي بوجوده ،،

ذلك الحارس الذي أجمع الكل عليه ، والذي غبط المنافسين الهلال عليه ، ذلك الحارس الهادىء الطباع ، ذو التركيز
العالي ، وردة الفعل السريعة ، ذلك الدعيع وكفى ،،

وكيف للهلال أن يخسر ، وقلبا الدفاع هما ( المستبسلان عن عرين الأخضر ) ، ثنائي نشط ، لا يتفلسفا ، تركيزهم
عالي ، وتطورهم في صعود ، ذلك الثنائي اللذان صعدا للقمة بالمثابرة والجهد والجدية والإنضباط ،،

وكيف للهلال أن يخسر ، وهو يمتلك ذلك الشاب الطموح ، المتميز ، الثابت المستوى ، المؤدي لأدواره على أكمل
وجه ، فالزوري فرض إسمه كنجم شاب قادم للهلال ، ويظل الأكثر ثباتاً في مستواه ،،

وكيف للهلال أن يخسر ، و ظهيره الأيمن ، يؤدي ماهو مطلوب منه ، حتى وإن كانت ثقته مهزوزة نوعاً ما ، ولكنه متى
مادُعم من ( جماهير الهلال ) سيكون أكثر عطاءً ، لإنه في الخانة ( التي عليها الأنظار ) ،،

وكيف ، وكيف ، والهلال يمتلك المقاتل خالد عزيز ، السد المنيع للهجمات ، الذي لايكل ولايمل من حرث المستطيل
الأخضر ، المتميز في المراقبة ( مان تو مان ) ، ويا حظ الهلال بخالدهم ،،

وآه على رداوي ، الذي كلما شاهدته قلت في نفسي ( وينه من زمان ) ، نجم كبير ، وصفقة رابحة ، نجم ذكي ، يتحرك
بعقله ، يقتطع الكرات بتميز ، ويمررها بإحترافية ، صفقة أقل مايقال عنها بأنها ( ضربة معلم ) ،،

عندما ترى حماسه ، وقياديته ، وتوجيهاته ، وقبل تلك وتلك مستواه الفني ، لا تتعجب بأنه معشوق الجماهير ، ولا
يسوارك أدنى شك بإنه ( مابيتعوضش بالمرة ) ، ويا حظنا به ياحظنا ،،

و كيف ، وكيف ، و التائب يعود ( لعشاقه ) ، فهذا النجم مهما قيل وسيقال عنه ، يكفيني فقط تمريرة قاتلة منه ، حتى
وإن غاب ( كثيراً ) ، فالتائب هو ( وحده ) من يعيد لنا ( زمن الهلال الجميل ) ،،

فالتائب هو بمثابة ( رابط الأجيال ) للجماهير الهلالية ، فالتائب يربط لنا كجماهير ( جيل ريفو ) بـ ( جيل يوسف ) إلى
أن يمتد إلى ( الجيل الحالي ) ، تلك الأجيال التي سلاحها ( الحلول الفردية ) والمهارة العالية ،،

على فكرة لن أطيل عن التائب فقط إسالوا علاء الكويكبي عن قهقة المدرج الأزرق عليه بـ ( كوبري التائب ) ، وياهي
لقطة ( أضحكتني وأضحكت من حولي ) ، وغلطان يامعاند طارق ،،

أما عن المحترف سيول ، فلا أعلم أسباب بروده ، فليس لي أن أكتب سوى أنه ( نائماً ) ، ومتى يصحو وكيف ، تلك
ما ستخبرنا عنه ماتبقى من لقائات ،،

و للذيب ويليهامسون ، حُق على سطوري أن تُشيد به ، وتصفه بأنه اللاعب الأول في الهلال ، واللاعب الأول في
الكرة السعودية حالياً ، والأكثر تأثيراً ( كمستوى عام للفريق ) ، وفق ماشاهدته مباشرةً في لقائيين ،،

فمن يتابعه من خلف الشاشة ، ليس كمن يتابعه من الملعب ، فرق كبير جداً ، مخزون لياقي عالي جداً ، ونشاط
كبير ( ماشاء الله تبارك الله ) وحماس كبير لهذا الأشقر السويدي ،،

يدافع بضراوة ، ويهاجم بشراسة ، ويصنع بتميز ، تجده في كافة أرجاء الملعب ، أينما وجدت الكرة تجده ، أدوار مزدوجة
وتحرك من دون كرة وتغطية متميزة ، ذكاء كبير جداً من هذا النجم الكبير ،،

إنه نجم ( متعدد المراكز ) ، فإن صنفته كمهاجم فهو كذلك ، وإن صنفته كصانع ألعاب فأنت محق ، وإن وصفته بأنه
محور دفاعي فلم يجانبك الصواب ، وإن صنفته كظهير أيمن فهو كذلك ، ،

فصفقة ( الخمسون مليون ) مربحة ، مربحة ورب الكعبة ، ولا أتخيل ولو للحظة أن ( وليهامسون ) يغيب عن الفريق ،
فالهلال هو ( ويلهامسون ) ، وإسمحوا لي هذا الوصف ،،

أما عن ( آسرنا ) ، فـ ( هو خط هجوم متكامل ) ، تحرك مدروس ، صناعة بإحترافية للهجمات ، ولدغات هي تخصصه
ورأس ماله ، وآه يا ياسر ياحبيب الكل ، ياسيد الكل ،،

وعن بقية النجوم ، هم الهلال ، والهلال بهم ، فالمعلقات لا تكفيهم ، لو كتبت عن أحدهم لوحده ، ربما ( أيقونة موضوع
جديد ) لن أضغط عليها ، لإنني لن أنتهي وكيف لي أن أنتهي ،،

والزعيم ( إحتياطه ) في مستوى ( الأساسيين ) ،،

فالهلال حالة فريدة ، وطبيعي أن يغرد وحيداً ، و صعوده للمنصات ( بطلاً ) ، مسألة وقت ليس إلا ، متى ماحالفه التوفيق
من رب العالمين ، فالأسباب موجودة والتوفيق بيد الله ،،

فالشباب فريق بطل ، وعريق ، وكبير ، ولكنه ليس ( كالهلال ) ، لإن الهلال لا يشبهه إلا ( الهلال ) ، فلا مجال للمقارنة
إطلاقاً بين الهلال وأي نادي أخر ،،

ومع هذا ( لا أقلل من الشباب ) ، ولكن يحق لي ( أن أثق في الزعيم ) ، وأثق في ( جمهوره قبل نجومه ) ، فمتى
وجدت معادلة ( الجماهير + الهلال ) فالنتيجة ليس لها إلا خيار واحد هو البطولة ،،

فلنترك لكوزمين ( الأمور الفنية ) ، ولنطرح الثقة ( في نجومنا ) ، و لنحضر ( كما إعتدنا ) ، وعندها أثق أن ( لشبيه
الريح بطولته الأولى مع الهلال ) ، تلك البطولة التي تعني ( رد الجميل لهذا الرجل ) ،،

هدوء .. وصخب

* الجماهير الهلالية تملأ الأستاد ، وجمهورهم لم يملأ الواجهة ، فأي مقارنة بين رقم صعب وصعب جداً وجمهور لم
يحضر إلا في السنوات الأخيرة بعد الحملات الإعلامية التي شعارها ( أنفخلووووووووووووه ) …!

* يقول : كوزمين كاد أن يكون حكماً ، و عندما تم إصطياده بين شوطي اللقاء ، ماكان إلا ليقولوا أنه ( أحوووووووول )
مع أنه بجانب الحكام ومشغول بهاتفه المحمول ، وآظنه يردد : الهمة الهمة ياحكامنا الهمة الهمة …!

* يريدوا أن يوقعوا المحلل الكبير في إتهامات بسؤال إبتدائي في البرنامج اليومي بعد اللقاء مباشرة ولكنه كان
ذكياً حينما أشار إلى أن المشجع إرتدى زي ( فريقين كبار ) ، رد قوووووووووووي …!

* ثلاث ضربات جزاء للهلال ، وتحامل كبير من الحكم ، وتحيز في واضح في الإنذارات ، ومع هذا عادي أن يبرروا بالحكام
وهو فيه غير الحكام يبررون عنه ، ياقدمهم…!

* النصراويين أكثر سعادة من الهلال بهذه النتيجة ، فالخسارة بهدف شرف لهم أمام الأزرق ويعلمون جيداً أنه لولا الطرد
لتلقوا أهداف ( بالكوم ) ، ومن سعادتهم المفرطة ربما يحسبوا الطرد هدفاً لهم …!

* صرح محترفهم ذو ( الأخلاق السيئة ) ، بأنهم يخشون الهلال ويخافونه بشدة ، وهذا هو الواقع ولكنهم لايعترفون
ألم أقل لكم بأنهم واهمون …!

* الشباب تفنن في ( ضرب ويليهامسون ورفاقه ) ، فهل للفرنسيين وقفة جادة معهم أم نحن على موعد مع مشاهدة
جروان آخر ، فمسلسل الخشونة سيتكرر طالما هي ( رجولة كما يدعي معجلهم ) …!

النهاية

الـهلال ( لحاله يغرد لحاله ) .. والـكأس ( لا محاله للأزرق لا محاله ) ..!!

عن fountbook

شاهد أيضاً

رائعة من روائع الشيخ عائض القرني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رائعة من روائع الشيخ عائض القرني انشاد مشاري العفاسي لا …