(1)
الـــــــرزق و الأجــــــــل
سئل الحسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال:
رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما فقال له:
أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني
قال الرجل: نعم.
فقال له إبراهيم بن أدهم:
أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟
قال : كلا
قال إبراهيم :
أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟
قال: لا
قال إبراهيم:
أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟
قال: كلا
فقال له إبراهيم بن أدهم:
فعلام الهم إذن؟؟!
قال الأحنف بن قيس:
شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني
ثم قال:
يا ابن أخي لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان : صديق تسوؤه و عدو تسره.
يا ابن أخي:
لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.
قال أحد الصالحين :
– عجبت لمن بُلي بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول:
{ أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }
والله تعالى يقول بعدها:
{ فاستجبنا له فكشفنا
ما به من ضر }
– وعجبت لمن بلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول:
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }
والله تعالى يقول بعدها:
{ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين }
(الأنبياء 88)
{ حسبنا الله ونعم الوكيل }
والله تعالى يقول بعدها:
{ فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء }
(آل عمران:174).
: { وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد }
والله تعالى يقول بعدها:
{ فوقاه الله سيئات ما مكروا }
(غافر:45).
{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }
(الكهف:39
من ايميلي