|| آنا يا ( ميّ ) ما جاني كفايه ||


بسم الله الرحمن الرحيم

مساكم الله بالخير جميعا

سمعت شيله و اعجبتني و بحثت عن قصتها و قصتها من اروع القصص والشيله بصوت المنشد / علي بن محمد ال شقير الرزقي

YouTube – ‫ط´ظٹظ„ط© ظ‚ط¶ظ‰ ط§ظ„ط¯ظٹط§ظ† ط¯ظٹظ†ظ‡ ظ…ظ† ط؛ط±ظٹظ…ظ‡‬‎

و كلمات / ( الفيحاني شاعر الحب و قتيله )

هو : محمد بن قاسم بن عبدالوهاب الفيحاني السبيعي الشاعر الموهوب رحمه الله ، الذي أحب مي إبنة خاله ، وسوف أروي قصته وآلأم فراقه لمحبوبته وبعض من أشعاره.

تولعت مع مـي علـى العـد لامهـا”” على حسبت العشريـن بالعـد قايمـه
بلانـي هواهـا وابتلانـي وهالنـي “” حالة على جيشـي ونايـر هزايمـه
أنا منك يا مي علـى الـروح خايـف”” لي ون وأنـت فـي عذابـي مدايمـه
جزى الجفن في شفك من النوم والكرى “” سهر الدجى وأنت بالاسحـار نايمـه

سيرته الذاتيه :هو ” محمد بن قاسم بن محمد بن عبدالوهاب الفيحاني السبيعي ” .
ولد في الفويرط بقطر سنة 1325 هـ (1907م) من أسرة ثرية فقد كان جده “محمد” من أشهر تجار اللؤلؤ في الخليج و هو صاحب قلعة دراين الشهيرة.

جرب الفيحاني اليُتم مبكراً إذ توفيت والدته و هو في عامه الأول ، و انتقل به ابوه صغيرا إلى بلدهم الأصلي “دارين” ثم ارسله إلى الكويت ليتعلم في مدرسة المباركية ، كان موعوداً بتجريب اليُتم ثانية عندما توفى والده و هو في الثانية عشر من عمره.

أما حكاية عشقه : يعتبر محمد الفيحاني قتيل الهوى الذي جمعه بابنة خاله “مي” التي أحبها و كان على وشك الاقتران بها إلى أن بث شكواه بحبها في قصيدة رددها الناس في كل مكان ، و لما سمع بنو عمها القصيدة أوقفوا ترتيبات الزواج و أقسموا على أن لا يزوجوها له ، و لم يترك الفيحاني أحداً يوسطه لعله يقترن بها و بنو عمومتها يزدادون إصراراٍ على موقفهم دون فائدة تذكر ، وزوجوها لواحد منهم .

بعد شهور من زواج ( مـي ) شحب لونه كثيراً وغامت عيناه اكثر ومن
فرط الارهاق والسهر هاجمه المرض واصبح كل يوم يمر عليه كأنه
يمضي به على طريق مفروش بالأشواك وفي هدوء سافر الى البحرين
دون ان يعلم به احد وعند وصوله ذهب الى الدكتور / ديـم
صديق والده والذي كان يعمل في مستشفى الارساليه الامريكيه بالمنامه
وبعد الكشف عليه اتضح انه يشكو من مرض عضال في جسمه لم يستطيع
الدكتور ديم ان يخبره بمرضه بعدها علم شقيقه ( فهد )المقيم في البحرين
بوجوده في المستشفى وحضر على الفور وظل بجانبه يواسيه طوال ايام
مرضه ويخفف من آلامه .. وبينما هو في غيبوبه فجأه استيقظ ونظر الى من
حوله كان يبدو وكأنه استرد كل صحته وفي هذه اللحظه تذكر ( مـي )
فطلب ورقه وقلم وكتب آخر قصائده وهو على فراش الموت وعنوانها ..
( مذبوح الوريد ) ويقول فيها ..


قبـر مـن لا خـان عهـد للعهيـد
…………………………..مـا سمـع قلبـي يـروح ولا يـرى
زول محبوبه ولو هو من بعيـد
……………………………آه واويـــــــلاه يـالــيــتــه درى
كيف حبه في حشا روحي يزيد
…………………………..او درى اني منه قد حالـي بـرى
ذايب بالـي عقـب ماهـو حديـد
………………………….وان من الابعـاد موحـي المقبـرا
يحفرونه لـي وموقـن بالوعيـد
………………………….يالـزيـمـي قـــول لـلــي يـحـفـرا
يوسع اللحد على شـان اللحيـد
…………………………وانــت يـادفــان يـالـلـي تـقـبـرا
يامهيل الترب بالسرعـه مجيـد
…………………………حط مـن فـوق القبـر حتـى يـرى
بنيتيـن كالنصايـب لــه شهـيـد
…………………………..يعرفـون القبـر مـن جــا ينـظـرا
يعرفونـه قبـر مذبـوح الـوريـد
……………………………قبـر مـن صـان المـوده واستـرا

بعض من قصائده :

بــنـــاء الــحـــب

بناء الحب بالكذب مهدومـي””وساسه بالبطالـه مايقومـي
ولا تبقى مودة غير والـه “” ولو رومت قلبه ما يرومي
ألا يا سامعين أثر المـودة “” مع من صد وقفا ما تدومي
ولو تتـلاه يتعبـك لحقانـه”” ولا يرجع لو له قمت تومي
ولو هو من قبل يذكر جميلك”” وطيبك ويخبر منك نعومي
الا منه نوى الهجران مابـه”” عباية مايفيدك لـو تلومـي
يضيع ما مضى بينك وبينه “” وساعات التصافي واللمومي

كان الشاعر قريبا ً من الله عفيفا ً على قدر من الحكمه

ففي هذه القصيدة نلتمس جماليات الروح فهلموا معي لنقرأها معاً..

الله يا مولاي الثنا والشكـر دوم “” والحمدله مني على كـل حالـه
بأمره رضيت بغير كره ولا لوم “” وأسلمت نفسي تحت عزة جلاله
آمنت به منزل سبأ منزل الـروم”” وأيقنت بوقوع القدر لا محالـه
وإن كل مخلوق من الله له يـوم “” ينسيه غالي ماجمع من حلالـه
من عاش بالدنيا بلا شك ملـزوم”” يدهى ولوطال العمر والمدى له
إيد الفنا كم شعبثت جمع ولمـوم”” وكم مبرم قامت تعالـج فتالـه

وكانت هذه وصية الفيحاني لأخيه فهد وكأنه كان يعلم انه يحتظر

مرت اللحظات ثقيله وعادت الغيبوبه اليه مرة اخرى ولم يسمع منه غير

اسم ( مـي ) وبعدها حضر د/ ديـــم وطلب من شقيقه مغادرة الغرفه ..

وجلس فهد ينتظر وكأن عقارب الساعه قد توقفت خرج ديـم بعيون دامعه

وهمس في حزن عميق : مات صديقي محمد ..

وكانت وفاته في يوم الجمعه 17/1/1939م عن عمر لا يتجاوز اثنين وثلاثين

عاماً وانتهت قصة الشاعر المعذب واسدل الستار عن اجمل قصة حب في الخليج

رحم الله شاعرنا واسكنه فسيح جناته ..

و توفيت مي بعد زواجها من ابن عمها الذي يكبرها بعشرات السنين و لديه أكثر من زوجة بثلاثة أيام حسرة على فراق شاعرنا ..

ومن العجيب في هذه الرواية يوم زواجها دخل الشاعر رحمه الله في غيبوبة و أفاق منها لحظة وفاتها و انشد قصيد و عاد غلى غيبوبة و حين آتى ابن عمه ليبلغة بوفاة حبيبة اطلع الطبيب ديم ابن العم على القصيدة “مرثية مي” و لم يصحى بعدها حتى وافاه الأجل رحمهم الله جميعاً.

نقلآ عن اقلاع :وجه السعد


عن dodoadelll

شاهد أيضاً

ليس الغريب غريب الشام واليمن

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ …