lll إِرَادَة ][الْدَّنـــيَا][ بِالْعَمَــل الْصَّالِـــح lll




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته||~

من رحمته – سبحانه – أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصاب بها المؤمن بمثابة الدواء المر الذي

يتجرعه المريض ليشفي من مرضه وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد,.~

فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب :”)

ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله بها خيراً

لكن يقع الكثير منا في خطأ عند وقوع البلاء الا وهو القيام بعمل صالح رجاء حصول مراده الدنيوي فقط من ولد او وظيفة او زواج او شفاء مريض

فيتقرب لله عزوجل باحدى العبادات رغبة في دفع هذا البلاء فقط

ويظن انه بعمله هذا مصيبا وماعلم انه ارتكب جرم واذنب بهذا العمل

الســؤال //

هناك من يحثنا على الاستغفار الكثير برجاء تحقق أمر نتمناه

كالزواج أو النجاح

أو الحصول على الوظيفة أو الذرية. فهل هذا الفعل جائز أم أنه بدعة ؟

الجــــواب /

الحمد لله وحده، وبعد:

فقد أمر الله تعالى عباده بالاستغفار


وحثهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عليه، وبيَّن أنه يترتب عليه مصالح كثيرة للعباد في سورة نوح:
فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً“.


وفي سورة هود:
يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم“.
وقال تعالى:
ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً“.

وقال عليه الصلاة والسلام:”

من أكثر من الاستغفار جعل الله عز وجل له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزق من حيث لا يحتسب

. رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم وقال صحيح الإسناد. وأعقبه الذهبي بأن في سنده جهالة.

والمفهوم من هذه النصوص وأمثالها أن الاستغفار وسيلة من الوسائل


التي يمكن للعبد أن يستعملها لتحقيق مطلوبه من إنزال المطر
واستجلاب الرزق والذرية والقوة وحصول مغفرة الذنوب، وتفريج الكروب والخروج من الهموم.

وقد وردت نقول عن السلف وأحاديث مرفوعة تدل على هذا المعنى

في بعض أسانيدها نظر


وهي إن صحت كانت شاهدة لهذا المعنى
وإلا فالأصل في هذا الباب أن الشرع بيَّن أن الاستغفار يحقق نتائج فلا حرج على من استغفر لتحقيقها.


نقل ابن كثير في تفسيره سورة نوح (14/140)
قال:

“روى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه صعد المنبر يستسقي فلم يزد على الاستغفار ثم قال:

لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يُستنزل بها المطر.

ونقل في تفسيره سورة الطلاق (14/33) عن محمد بن إسحاق

أن مالك الأشجعي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:


أُمر بني عوف. فقال له رسول الله:
أرسل إليه أني آمره أن يكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فسقط القيد عنه ولم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب:”

ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب”.


وقد ذكر الحديث المنذري في التهذيب (2/436)
وقال محمد بن إسحاق لم يدرك مالكاً.

// جاء رجل للحسن يشكو إليه العقم فأمره بالاستغفار

فعاد إليه ثانية فكرر أمره بالاستغفار كان بعد حين حملت زوجته.

يبقى في المسألة أمر:


هو
هل لمن استغفر بقصد دنيوي أجر عند الله تعالى أم هو ممن استعجل الدنيا

كما قال تعالى:

“من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما يعملون“.

قال ابن كثير:”

من عمل صالحا التماس الدنيا لا يعمله إلا لالتماس الدنيا يوفيه، والذي التمس في الدنيا من المثابة فهو في الآخرة من الخاسرين.

هذا يدل على أن الإنسان إذا عمل عملاً صالحاً أراد به الدنيا فقط، ولم يقصد به ثواب الآخرة أنه لا ثواب آخرة

وأما إن قصد به ثواب الآخرة فقط أو ثواب الآخرة وحصول المقصود في الدنيا فإنه على ذلك

وقد نقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/82) عدة نصوص تدل على ذلك.

والله تعالى أعلم.

وهنا كلام نفيس للشيخ ابن عثيمين رحمه :


ولا شك أن الاستغفار سبب لمحو الذنوب وإذا محيت الذنوب تخلفت آثارها المرتبة عليها ،

وحينئذٍ يحصل للإنسان الرزق والفرج من كل كرب ، ومن كل هم ،

(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )

تفسير الآية من ابن كثير :

ثم أمرهم بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة ، وبالتوبة عما يستقبلون [ من الأعمال السابقة ]

ومن اتصف بهذه الصفة يسر الله عليه رزقه ، وسهل عليه أمره وحفظ [ عليه ] شأنه [ وقوته ] ;

ولهذا قال : ( يرسل السماء عليكم مدرارا ) [ نوح : 11 ]


السـؤال”.؟

مَا حُكْم مَن يَقُوْل لَه أَهْلَه : اذْبَح ذَبِيْحَة وَوَزَّعَهَا عَلَى الْمَسَاكِيْن دَفْعا لِبَلَاء مَا ، فَهَل تَجُوْز تِلْك الْنِّيَّة؟

الج ــواب ،‘

هذا فيه تفصيل

ذلك أن ذبح الذبائح إذا كان من جهة الصدقة ولم يكن لدفع شيء متوقع أولرفع شيء حاصل

ولكن من جهة الصدقة

وإطعام الفقراء

فهذا لا بأس به وهو داخل في عموم الأدلة التي فيها الحض على الإطعام وفضيلة إطعام المساكين .

وأما إن كان :// الذبح ؛ لأن بالبيت مريضا

فيذبح لأجل أن يرتفع ما بالمريض من أذى فهذا لا يجوز بل يحرم ؛ سدا للذريعة

ذلك لأن كثيرين يذبحون حين يكون بهم مرض ؛ لظنهم أن المرض كان بسبب الجن ، أو كان بسبب مؤذ من المؤذين ، فإذا ذبح الذبيحة وأراق الدم فإنه يندفع شره ، أو يرتفع ما أحدثه ذلك المؤذي .

ولا شك أن اعتقاد مثل هذا محرم ولا يجوز ، فالذبيحة التي ذبحت لرفع المرض والصدقة بها عن المريض – والحالة هذه –

قال العلماء : هي حرام ولا تجوز سدا للذريعة

، وللشيخ العلامة سعد بن حمد بن عتيق رسالة خاصة في الذبح للمريض

.

وكذلك إذا كان الذبح لدفع أذى متوقع

كأن يكون في البلد داء معين ، فذبح لدفع هذا الداء ، أو كان في الجهات التي حول البيت شيء يؤذي ، فيذبح ليندفع ذلك المؤذي ، إما لص – مثلا – يتسلط على البيوت ، أو أذى ما يأتي للبيوت

فيذبح ويتصدق بها لأجل أن يندفع ذلك الأذى ، فهذا أيضا غير جائز

ومنهي عنه سدا للذريعة ؛

لأن من الناس من يذبح لدفع أذى الجن وهذا شرك بالله – جل وعلا .

إذا قيل : فما معنى ما رواه أبو داود وغيره بإسناد حسنه بعض أهل العلم

وبعضهم ضعفه :

أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :

« داووا مرضاكم بالصدقة »


هل // يدخل فيه إراقة الدم ؟
لأجل ما فيها من الوسيلة إلى الاعتقادات الباطلة .

ومعلوم أن الشريعة جاءت بسد الذرائع الموصلة إلى الشرك

وجاءت أيضا بفتح الذرائع الموصلة للخير


فما كان من ذريعة يوصل إلى الشرك والإعتقاد الباطل فإنه ينهى عنه .

الشيخ صالح آل الشيخ من كتاب التمهيد لشرح كتاب التوحيد


عن

شاهد أيضاً

(_.·´¯`·«¤° الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية (_.·´¯`·«¤°

بسم الله والصلاة والسلام على خير الآنام السلام عليكم سؤال: ما رأيكم في أمر التميمة …