على خطى الشيطان
نظرت سابرينا الى المصابيح تنطفئ الواحد تلو ااخر،
وكانت دائما تشعر بالحزن كلما انتهى العرض . هنا في
سافانه احرزت نجاحا هي وفرقتها . » بعد ان قبض كل منهم
حصته ، لم يبق هناك شيء مهم
ضحكت سابرينا وحدها وحاولت ان تطرد الافكار
السوداء وخوفها من الغد المجهول . على كل حال ، هي تفعل
ما تحبه اكثر من اي شيء آخر. الغناء هو حب
حياتها . وهي سعيدة بمهنتها هذه . بعد عودتها من نيو
اورلينز. حيث اقامت مع فرقتها حبوب الرمل . عرضا في
اكبر ملاهي المدينة وحيث حصلوا على دعاية جيدة .
ابسمت لبقية اعضاء الفرقة الذين كانوا يجمعون
اوراقهم . فغدا ينتظرهم مهرجان كبير في نيو اورلينز.
وكات يقف بعيدآ عنها البرت تورندون يثرثر مع دنيس
هارت مدير سابريناء ويتأملان الفتاة التي تنزل على الحلبه
برشاقة ، وكانت ترتدي بلوزة من الساتان اللماع الاحمر
وشورت ضيق يظهر رشاقة خصرها وفخذيها تحت الكولون
الاسود اللماع . باختصار كانت صورة حية لمغنية الروك
صاحبة الصوت المثير والشعر البني الطويل المسترسل
على كتفيها وكانت مقلتيها الرمادية تبدو فضية تحت لنور
الخفيف ، ورموشها الطويلة تزيد من سحرها وجمالها.
اشارت نحو الرجلين بيدها، ثم سلمت على البرت .
بشكل خاص ، وهو احد اصدقاثها المقربين . كانت قد.
تعرفت عليه عن طريق جيسيكا صديقتها من ايام الطفوله
وجيس تعمل الآن كسكرتيرة في شركة تورندون وهي
تحب آل سرآ وبدون امل، وكما وعدتها سابرينا لم تكشف
سرها ابدآ .
في بداية معرفتهما< كان آل يشعر بانجذاب نحو
سابرينا« لكنها لم تشجعه ، لم تكن تنتظر شيثآ، ولاتريد .
من الرجال شيئا ، لا عواطف حب ولا متعة جسدية لم
يفهم آل اولآ سبب رفضها الغير مبرر لكنه قبل بالبقاء
كصديقين .
انه هو نفسه الذي حصل على العقد في النيو اورلينز
: ولقد سافر بالطاثرة ليزف الخبر بنفسه الى سابرينا، فشركة
التورندون تملك عددآ من الاعمال المختلفة ومنحها النايت
كلوب في نيو اورلينز.
ولكن يبقى الاخ الاصغر للمدير الكبير، هل سيوافق
اخوه الكبير على ان يهتم آخر سلاسلة عائلة تورندون بفرقة
روك مجهولة ؟ .
وكانت سابرينا لا تستلطف هاميلتون ريغن تورندون،
الثلاثي الاسم ! مع انه كان وسيمآ »لا يمكن احصاء
مغامراته العابرة . انه يمثل كل ما كانت تكرهه سابرينا
السلطه المال » الاغراء السهل » وهي ممتنة جدآ لالبرت
لانه لم يدخلها في داثرة عائلته ء تلك العائلة المفككه
اخوان وامهما التي تقضي كل وقتها في اوروبا . البرت
يتكلم قليلآ عن والديه . وهذا التحفظ يشبه السر الغامض
ولم يسبق له ان دعاها لا هي ولا جيسيكا الى تلك
الحفلات التي كان يقيمها آل تورندون في مزرعتهم في
تكسان .
في البداية كانت سابرينا تخشى ان يكون البرت علم
شيئآ عن ماضيها . ثم تبدلت شكوكها عندما ادركت ان
جيسيكا ايضا لم تدع لحضور اي من هذه الاحتفالات مع
انها تعمل كزميلة لالبرت منذ عامين .
وكانت جيسيكا الوحيدة التي تعرف طفولة سابرينا،
وكانت كتومة جدآ
انهى البرت حديثه مع دنيس » وانضم الى سابرينا
ومقلتيه الخضراء تشعان بالفرح
وكانت رائعة ، اين وجدت هذه الملابس المثيره والانيقه
بنفس الوقت ؟<< .
(لقد صنعتها بنفسي0. اجابته ضاحكة «0انا احب فن الخياطه)
(0أنت جنية منزل حقيقية »< .
د0احب ان اهتم بنفسي وبمنزلي0» .
دداتسمين منزلا تلك الشقة الصغيرة ؟<< . سألها بجدية
0دانه منزلى< .
ددبامكانك ايجاد منزل افضل منه بكثير، لو انك لا
تنفقين كل ما تحصلين عليه على جيرانك المحتاجين انت
لا تملكين المال الكافي لشراء الضروريات لنفسك !<» .
(اصدقائي بحاجة له اكثر منى . اذا كنت تجهل معنى
الفقر والبؤس . البرت ، بامكاني ان اعرفك عليه <ء .
دداعلم . . . اعلم ، ولكن يجب ان تحتفظي لنفسك..
ببعض المال <» .
0دلدى ما يكفيني»» .
ددحسنا، كل نقاشاتنا حول هذا الموضوع تنتهي بهذا
الشكل انا غبي لاننى الح عليك كثيرا . هل ستأتين .
سهرتي غدآ؟<» .
دداية سهره ؟»» .
0في منزلي . سيكون هناك الكثرون ، ومن بينهم
تورن 0< .
ددهاميلون ريغن تورندون ، الثلاثى الاسم؟<< . سألته
ببعض الاحتقار.
د0لا تدعيه هكذا ابدآ . هذا يغضبه كثيرآ . انا ادعوه .
تورن منذو طفولتنا»» .
00هذا سخيف بالنسبة لرجل اعمال كبير وشايب مثله
ددانه فى الثلاثين فقط من عمره». لماذا تصبحين عصبيبه
كلما حدثتك عنه؟»< .
.ا نه يملك المال وعازب . » الكثير من النساء يقعن
فريسة لهذا النوع << .
المال. . . العشاق . . . كلمتان حزينتان في ماضي
سابرينا،كم تكره اولئك الذين يستعملون مالهم لاغراء
النساء البائسات~ . ولا يمكنها ان تمنع نفسها من اتهام
والدتها، وادارت وجهها لاخفاء اشمثزازها
،غريب ان يكون لايزال عازبآ<0
لايمكن لاحد ان يعيش مع تورن !<< اجابها !لبرت
بشيء من المراره .
»وهكذا انتقلت والدتي للعيش في اوروبا< واستقليت انا
بشقه خاصه في المدينة 0<
«»لكن بما انه يحب النساء . . . ؟<< .
؟انه يستغلهن فقط ، من اجل متعته ، ولكنه لا يسمح
لاحد ان يقترب منه . لقد خأنته امرأه في الماضي ، فأصبح
وحيدا كالذئب ،ومع انه يظهر رغبة في النساء، الا أنه لا
يحترم جنس النساء كله <<
ددهذا ما يزيد نفورى منه اكثر فأكثر0< .
انتبهي؟ انه يكره الفتيات المهاجمات العدوانيات 0< .
ددهذا الرجل ينتظر امرأة قادره» على مجابهته << .
فكرت سابرينا سرا . لكنها لن تخوض هذه التجربة لان
قصتها الشخصيه تمنعها، هذا مؤسف حقآ كان بالامكان ان
يسليها كثيرا هذا التحدي . . . الا انها لا تتأثر نحو جنس
الرجال وبالرغم من صورتها كمغنية روك مثيرة وجذابة «
. الا ان خبرتها في مجال الحب لاتتعدى قبلتين اوثلاثة
قبلات ولم تكن ترغب بمعرفة المزيد. وقلبها لم يخفق
حتى الآن لاي رجل . لن تسمح لرجل بأن يمتلكها، وبدأت
تشعر بالتعب < كانت هذه سهرة طويلة .
ددانا بحاجة لبضعة ساعات من النوم ، شكرلك .
البرت ء لانك قطعت كل هذه المسافة لتزف الي النبأ)
ددبل انا سعيد جدآ. فالمغنية التي تعمل في الملهى.
تعرضت لحادث سيارة ء ولن تستتطيع العمل قبل اسابيع
والمدير سعيد ايضا لانك وافقت انت وفرقتك على العمل
هناك <0.
ددتعاسه البعض . . . »ء .
>الى اللقأغدا << قال البرت بتردد 0دانا . . . »ء .
«دالديك مشكله ؟ ماهي؟»>
«لايمكننى ان اخفى شيئا عنك سأشرح لك كل شي
غدا» انا بحاجه لمساعدتك،الامر يتعلق بمركز مساعدة
الاطفال المحتاجين »ء .
«سأفعل كل ماتطلبه منى .من سيلعب دورسيدة
المنزل غدأ؟»»
جسيكا» . اجابها بشىء من الحزن .
«>انت لم توجه لها ايه دعوه من قبل»» .
«لم يكن تورن ليوافق اذا علم بأننى مهتم بها . .لقدقلت
له بأننى ليس لدى احد يقوم بدورالمضيفه . . . اوه!يجب
ان اذهب الآن سأمر لاصطحابك غدا فى الساعه السادسه
موافقه؟)
عظيم. . وافقت مع ان فكرة هذه السهرة تخيفها
ثم تبعته بنظراتها وهو يبتعد، اهو مهتم حقأ بجيسكا؟
سيكون ذلك رائعا حقا. انهما افضل اصدقائها.
وابتسمت
كان النهار اوشك على نهايته عندما عادت سابرينا
الى منزلها. وكان الحى الذى تقيم فيه مؤلف من بنايات
قديمه وهي تسكن فى احداها منذ ان غادرت دار الايتام
وكل جيرانها اناس فقراء لكنهم طيبون جدا< كانت سابرينا
تحب الاطفال الذبن يلعبون على الرصيف . وهذا الحى لم .
يكن بعيدا عن المرفأ . وكانت سابرينا تحب شقتها الصغيره
التي في الطابق الرابع مع انها صغيره وبسيطه ويمكنها دفع
ايجارهاالشهرى
عند اسفل السلم ، التقت بالسيد رافرتي، وهورجل فى
الستين من عمره ولا يملك سوى ملابسه التي يرتديها
«اوه هاقد عدت، آنسه كان 0< . قال لها بصوته
المرتجف .
نعم . ولدى هديه لك << . ثم اخرجت من حقيبة
يدها لوح من الشوكولا اشترته فى طريق عودتها.
«ولكن انتبه الي اسنانك ؟0> .
(شكرا لك ، ياابنتي انتي طيبه جدا. كل يوم
تحضرين لى شيئا< وانا. . . 0< وتلألأت مقلتيه بالدموع .
لااملك شيئا اقدمه لك << . .
( تكفيني صداقتك ، انها ثمينه جدا بالنسبه للاشياء
المادية ، فآنا املك ما يكفيني»» .
ددهذا ليس صحيحآ، انت تهبين كل شيء للآخرين
كيف ستدفئين نفسك في موسم الشتاء القادم <» .
سأشعل اثاث منزلي»0. اجابته ضاحكة .
اخترقت ابتسامة الرجل العجوز قلب الفتاة . كانت هي
الوحيدة التي تحبه رغم مظهره المفزع ووحدته وعزة
نفسه التي تجعله فظآ .
يتبع