400 الف وظيفة نسووووووووووية



علي سعد الموسى

فيما تبلغ أعداد الوظائف التي قدمتها وزارة التربية والتعليم لجهازها النسوي من كادر التعليم 17 ألف وظيفة، بلغ عدد المتقدمات لشغر هذا الرقم ما يزيد قليلا عن 400 ألف. ومن وجهة نظري فإن هذا الرقم يكسر أي رقم في التاريخ الإنساني الوظيفي ويكفي أنه أكثر بقليل من عدد المنتسبين للجيش النظامي الأمريكي. ومن بين ما يقارب كل 23 ملفا سيفوز واحد فقط بالفرصة الذهبية التي ستذهب بها إلى جلاجل أو الخرخير.
والسؤال الذي يستعصي على أي إجابة: ما هي القوة الإدارية الخارقة لكل نواميس الفرز والتصنيف التي ستنظر في ظرف شهر لأربعمئة ألف كي تقرر في النهاية فوز 17 ألفا بالترشح؟ من هو الذي فيكم يتخيل تراكم 400 ألف ملف علاقي أو إلكتروني ومن هو فيكم الذي يتخيل آلاف الأكياس المكدسة ومن هو فيكم الذي يملك الشجاعة ليبدأ من صباح الغد تفضيل ملف واحد من بين 400 ألف للمفاضلة؟
أول ابتكارات الفرز والتصنيف أن تقتصر المتقدمة على الطلب في مسقط رأس أبيها أو مقر إقامة زوجها وبدلا من أن نكون سعوديين نطارد الفرصة أينما كانت تحولنا بفضل هذا الحشو إلى جازانيين وينبعاويين ورفحاويين وشكرا لهذا الابتكار فقد ذكرني أنني من سراة عبيدة. ولأنه من عاشر المستحيلات بعد الألف أن نجد وسيلة لفرز 400 ألف فأنا هنا أقترح أن تتحول المفاضلة إلى – يا نصيب – وطني عبر القرعة المكشوفة.
والجد الذي لا يدخله الهزل أن أحدا لا يواجه المهزلة بالحلول. قبل أربع سنوات كان عدد المتقدمات 100 ألف ملف تضاعفت في ظرف أربع سنوات بنسبة 400%. لا يمكننا مع الزمن أن ندس رؤوسنا في الشمغ الحمراء تجاهلا لحلول العباءة السوداء. في البلد 200 ألف معلمة لابد أن نجد لهن الحلول بالتقاعد الإجباري المبكر أو بنصف الدوام أو حتى بقفل الجامعات النسوية على طريقة قفل الصنبور حتى لا يكتشف العالم أن لدينا بعد عامين مليون جامعية في مليون منزل بمليون ورقة كرتونية.

😛
ايش رأيكم يا بنات بكلاااااااااااااام الدكتور علي الموسى




عن

شاهد أيضاً

بنات مساعده في اكمال بيانات حـافز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعد صباحكم بكل خيـر بنات وش الحل اعبي بيانات حافز …