● | | عـــيد الأم | | ●

،
.

وعض رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب

فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال
قدتركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها بعدي إلا هالك
من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين
عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد
الراوي:العرباض بن ساريةالمحدث:الألباني المصدر:صحيح ابن ماجهالصفحة أو الرقم:41

خلاصة حكم المحدث:صحيح

ومن يرى زمننا سيرى لوثة التقليد الأعمى والتبعية المقيتة وراء المجهول
بعد عن سنه الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع لهوى الغرب
اتباعا ملؤه البدعه وغواية الشيطان
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(لتركَبنّ سَننَ من كان قَبلَكم حَذوَ القذّة بالقذّة، حتى لَو دَخَلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه)
قالوا: يا رسولَ الله، اليَهود والنصارى؟ قال: ( فمن)؟!
نعم هو إتباع على غير الهدى
وانسياق وراء طباع وعادات ومعتقدات اليهود والنصارى
من خلال الانخراط معهم في أعيادهم وعوائدهم التي حرمها ديننا الحنيف
وحذرنا أشد التحذير من الوقوع في براثنها
واليوم نرى أعياد أقيمت وأحتفالات شيدت تحت مسمى
عيد الأم
وماأدراك ماعيد الأم
يلهثون خلف هذا العيد
دون أن يعلموا ماهي حقيقته وما الذي يتضمنه في طياتها من مخاطر على عقيدة المسلم
وما يقَع فيه معاقروها من مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وارتكاب لما نهى عنه من مخالفة غير المسلمين

عيد الأم
وهو اليوم الذي ابتدعه النصارى تكريماً – في زعمهم – للأم
فصار يوماً معظَّما تعطَّل فيه الدوائر ويصل فيه الناس أمهاتهم
ويبعثون لهن الهدايا والرسائل الرقيقة
فإذا انتهى اليوم عادت الأمور لما كانت عليه من القطيعة والعقوق
والعجيب من المسلمين أن يحتاجوا لمثل هذه المشابهة
وقد أوجب الله تعالى عليهم بر الأم وحرم عليهم عقوقها وجعل الجزاء على ذلك أرفع الدرجات
وقال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {
بل وحتى الأم المشركة فإن الشرع المطهر الحكيم رغَّب بوصلها :
فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت :
قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت : قدمت علي أمي وهي راغبة أفاصل أمي ؟ قال : نعم صلي أمك
وفي مسند الإمام أحمد عن معاوية بن جاهمة السلمي
أنه استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويبر أمه
ولما كرر عليه، قال صلى الله عليه وسلم: (ويحك إلزم رجليها فثم الجنة).
وغير ذلك من النصوص التي دلت على عظم مكانة الأم وفضل برها وصلتها وحسن عشرتها.
وروي آثار عجيبة عن السلف الصالح في برهم بأمهاتهن. وكل هذه الحفاوة والتعظيم
تدل على أن دين الإسلام اعتنى عناية شديدة بالأم وكرمها حق تكريم
وقدر مشقتها وصبرها وعنائها في سبيل ولادة أبنائها وتربيتهم والقيام على شؤونهم
ولا شك أنه لا يوجد دين يسامي ويضاهي ديننا في بر الأم
ومع ذلك نعجب أشد العجب ممن ترك هدي الإسلام مع كماله وروعته وصار عالة على مائدة الغرب
بل انتقل من مائدة الغرب ليصل إلينا على يد الأخوين “مصطفى وعلي أمين” مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية
فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.
وحكت له قصتها في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها
تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا
واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية
فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها
وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم
فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد
ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد
وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع
ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة
واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م
ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى
وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة
ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد
وكل هذا من البدع التي أحدثت في الدين ..
فالمسلم الحق هو الذي يحتفل كل يوم ويفرح بأمه ويبذل كل ما يملك في سبيل إسعادها

من سلام وسؤال وزيارة وهدية وحفاوة وطلاقة وجه وكلام رفيق ومؤانسة وقضاء حاجاتها والإنفاق عليها
بالمعروف ومصاحبتها والدعاء لها في حياتها وبعد مماتها الإحسان إليها بالصدقة والدعاء وبر أحبابها
ومن أراد أن يكرم أمه ويشكرها ويهدي إليها هدية فليفعل في أي وقت من السنة وليس هناك داع للتقيد بيوم معين
لأننا كمسلمين لدينا عناية طيبة ببر الأم والأب وصلة الأسرة طيلة السنة
خلافا للإنسان الغربي الذي لا يبر أمه ولا يصل أسرته غالبا إلا في المناسبات المحدودة والقطيعة والجفاء
نمط اجتماعي مشهور في مجتمعهم الذي يفتقد كثيرا من الروحانيات وقيم التكافل الاجتماعي.
فليس في ديننا عيد للأم فلم يرد في الكتاب ولا في السنة
ولا عن السلف تخصيص يوم لتكريم الأم وشكرها ومكافئتها والاحتفال بها
وإن الشارع الحكيم جعل لنا عيدين فقط عيد الفطر وعيد الأضحى
نحتفل بهما وأبطل أعياد الأمم الأخرى ولم يرخص بها كما ثبت في الأحاديث الصحيحة
فالشارع نهانا أشد النهي عن الإحداث والابتداع في الدين
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد). متفق عليه
فهذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال
الذين قلدوا النصارى باحتفالهم وغيبوا دينهم وسنه نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم
فلا يجوز الإحتفال عيد الأم ولا يجوز فيه إحداث شئ من شعائر العيد
كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك
والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم
الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه
والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمعه يتبع كل ناعق
بل ينبغي أن يكون شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا
وحتى يكون أسوة لا متأسيا؛ لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه
كما قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً}
والأم أحق من أن يحتفى بها يوما واحدا في السنة
بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها
وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان
ومِن هنا نَعلَم أنَّ المشارِكين في مثل هذه الأعياد منَ المسلمين قد وقَعوا فيما نهوا عنه
ويكونون بذلك قد ارتَكبوا مفسدتين:
أولاهما: مفسدة موافَقَة غيرِ المسلمين
والثانية: مفسدة ترك مصلحة مخالفتهم
والله جل وعلا يقول: [وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ]
وهاهي الفرصه لنرى مدى نصرتك لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم واتباع سنته وترك مادونها من البدع والمخالفات

،

.

عن fareschimie

شاهد أيضاً

(_.·´¯`·«¤° الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية (_.·´¯`·«¤°

بسم الله والصلاة والسلام على خير الآنام السلام عليكم سؤال: ما رأيكم في أمر التميمة …