•°°.♥. أطفــالنــا أكبــادنــا تمشــي على الأرض ** مآسينــا نطقــت **.. .♥.•°°


أطفالنا أكبادنا تمشي على الارض

هم فرحة عمرنا
وبسمة أيامنا

هم بهجة قلوبنا
وقرة أعيينا

حلم الأمس كانوا
واقع اليوم صاروا
وأمل المستقبل باتوا

قال تعالى : ” المال والبنون زينة الحياة الدنيا “
زينة الحياة الدنيا هم وبهجتها ، وتنشئتهم تنشئة صالحة ثواب الاخرة وجنتها

كل قواميس ولغات العالم عجزت عن وصف حبهم وقصرت عن التعبير عن مكانتهم بالقلب
كيف لا وهم قطعة من القلب ونطفة من الجسد

الطفولة كأشعة الشمس الذهبية الفتية التي تدغدغ الأنظار عند بزوغها وتأسر الألباب بسطوعها ولمعانها ولونها الذهبي المشرق

الطفولة عالم لا متناهي من المشاعر والأحاسيس ، الحركة والنشاط ، والتساؤلات التي لا حصر لها وغالبا لا إجابة مقنعة

والطفل بأمس الحاجة للرعاية والإهتمام بهذه المرحلة ، حتى يغدو فتيا قويا ملما ومحيطا لما حوله
وبالتأكيد الرعاية والإهتمام تقع بالدرجة الأولى على الوالدين وخاصة الأم
فهي على علاقة مباشرة مع طفلها منذ لحظة ولادته ، وهي المسئولة الأولى عنه خاصة في سنوات عمره الأولى ، وتقع على عاتقها مهمة حمايته وتعليمه وارشاده للصواب ونهيه عن الخطأ

ويجب على الأم من هذا المنطلق توعية أطفالها وتعليمهم وإرشادهم إلى الأمور التي تضمن سلامتهم وتحافظ على حياتهم وتحميهم من الأخطار

ولعل من أكثر الأمور التي تعرض حياة الأطفال للخطر هو عدم إلمامهم ومعرفتهم لقواعد السلامة وارشادات السير والطريق
فكثيرا ما نسمع عن أطفال وقعوا ضحية لحوادث دهس أو تعرضوا لإصابات عنيفة أثناء وقوع الحوادث حتى لو كانت هذه الحوادث بسيطة
والسبب الاساسي بذلك هو بالتأكيد عدم معرفتهم أو إلتزامهم بقواعد السير والمرور ، والتساهل الكبير والأهمال من قبل الأهل بإعتبارهم المرشد الأول والأخير لأطفالهم والمسئولين عن تعليمهم وارشادهم
فهذا الطفل لا يعي شئيا ولا يدرك الخطورة التي تنتظره خارج أحضان والديه ، يظن أن الأمان بكل مكان ، وأسعد اوقاته يقضيها بالجري واللعب هنا وهناك

تجده أحيانا يقفز إلى الشارع دون وعي أو أدراك ، وأحيانا يخرج راسه من نافذه السيارة ، ومرات يبكي ويثور للجلوس بالكرسي الأمامي وينفر من ربط حزام الأمان ، وأحيانا من فرحته لعودة والده من العمل يركض مسابقا الريح لاستقباله وقد يعترض فجأة طريق السيارة لمفاجأته

ماسبق وأكثر ما هي إلا امثلة عن مدى الخطورة التي يعرض أطفالنا أنفسهم فيها للخطر والموت بجهل منهم وأهمال من ذويهم

لذلك على الأهل تقع مسئولية إرشادهم وتوعيتهم إلى الخطورة التي تنتظرهم خارج أسوار المنزل وبعيدا عن أحضانهم الدافئة وأنفاسهم العطرة
ويجب عليهم أن يحددوا لهم هذه الأخطار جيدا ويعلموهم وكيفية تجنبها والأبتعاد عن خطرها

ومن أبرزها على سبيل المثال
•عدم قطع الشارع دون من هم أكبر سنا والإلتفات يمينا ويسارا
•الجلوس في المقعد الخلفي في السيارة والحرص على ربط حزام الامان وبيان مدى أهميته لهم ولسلامتهم
•المشي على الرصيف وعلى خطوط المشاه فقط
•عدم لعب الكرة في الشارع او في الاحياء المطلة على الشارع حتى ولو كانت طرق فرعية فلا أحد يعرف ما تخبئ له الطرق من أهوال
•الإلتزام بالهدوء عند الصعود لحافلة المدرسة وعدم التدافع مع باقي الطلاب
•عدم الوقوف في الحافلة أثناء سيرها تجنبا للوقوع

هذه أمثلة بسيطة لقواعد وأسس أساسية يجب علينا كأمهات تعليمها لأبناءنا وغرسها في عقولهم وقلوبهم حفاظا على سلامتهم وضمانا لحياتهم بعد إذن الله

هنا لابد لنا من الإشارة إلى أن أي حادث مهما كان صغيرا أو بسيطا إذا حدث للطفل وهو بالقرب من والدته فإنها تعتبر مسئولة مسئولية تامة عن هذا الحادث ونجدها تلوم نفسها وتحملها الخطأ الغير مقصود منها
ولوقوع الحادث
لا يتطلب الأمر أكثر من بضع دقائق تغفل الام فيها عن طفلها فيتجه لحتفه بيده وأمام ناظرها دون مقدرتها على حمايته وعجزها عن فدائه بروحها وجسدها

كم هو مؤلم هذا الإحساس بالذنب ، وكم يحز بالنفس إحساسها بالتقصير عن حماية طفلها وقرة عينها
وقد تمضي الأم عمرها كله محاولة النسيان والتكفير عن ذنب غير مقصود دون جدوى

وقد سمعت عن قصص كثير ينفطر لها القلب عن أمهات مات أطفالهن أمام اعينهن نتيجة لإهمال أو خطأ غير مقصود منهن

عن

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …