`• ღ •`¤¦¤(مركب الايمان و طوق النجاة [1] )¤¦¤`• ღ •`


:: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ::

في غمرة مشاغل الحياة ودوامة الأعمال الدنيوية..

وزوابع الأفكار المناهضة للإسلام…

المصادمة لأساس الملة..

ولبعد كثيرٍ من الناس عن دوحة الإيمان الوارفة، وشجرته الباسقة..

وذبول كثيرٍ من المشاعر والأحاسيس تجاه الأصل الذي ينتمي إليه كل مسلم..


كان التنبيه على أهم واجب على المكلفين أمراً متعيناً يجدد العهد به..

ويذكي الشعور بأهميته، ويذكر الغافلين عنه..

فما أجملها من لحظات مباركة، نعيش من خلالها مع الإيمان..

نتفيأ وارف ظلاله، ونقتطف يانع ثماره، ونشم عاطر شذاه، ونرتوي من نميره العذب، وننهل من معينه الزلال..

نورده تعريفاً وأهمية، أركاناً وشعباً، واجباً وواقعاً..

لنربط الحاضر بالماضي، ونتذكر أقوى سلاحٍ وأمضى قوة..

ليعرف أهل الإسلام وهم في مسيرتهم الإسلامية مواطن الضعف من نفوسهم..

ويعقد العزم على التمسك بالثوابت والأصول والأسس، التي جاء بها دينهم..

:: الايمان وماادراك مالايمان ::

تلكم الكلمة المدوية المجلجلة التي تهزُّ كيان المسلم، فيرنو إليها ببصيرته..

ويتحرك نحوها فؤاده، ويشد إليها رحاله، وتسمو إليها تطلعاته..

إنه الميدان الذي يتسابق فيه المتسابقون، ويتنافس فيه المتنافسون..

إنه ما يتحسس كل مسلم قبسه في قلبه، ويتلمس وهجه في نفسه ..

ويسعى ويعمل لسلوك السبيل المحبب له، لينير به جوانب روحه..

الإيمان؛ما الإيمان؟

قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان، يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان..

الإيمان؛ ما الإيمان؟

نفحة ربانية يقذفها الله في قلوب من يختارهم من أهل هدايته..

ويهيء لهم سبل العمل لمرضاته، ويجعل قلوبهم تتعلق بمحبته، وتأْنَس بقربه..

هو شعور يختلج في الصدر، ويلمع في القلب؛ فتضيء جوانب النفس، ويبعث في القلب الثقة بالله، والأُنس بالله، والطمأنينة بذكر الله..

[ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ]

إنه الشعور بأنك ذرة في كون عظيم هائل متجه إلى الله، يسبِّح لله، ويخضع لله..

ويؤمن بالله: وَإِن من شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِه..

فالمؤمنون في رياض المحبة، وفي جنان الوصل يرتعون ويمرحون..

أحبهم الله فأحبوه، فاتبعوا نبيه ورضي عنهم فرضوا عنه، تقربوا منه بالصالحات والطاعات..

فدنا منهم بالمغفرة والرحمات..

كما في الحديث القدسي:


{ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها
ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه }

فمتي نكون أهلاً لأن نسأل الله فنعطى، ونستعيد بالله فنعاذ؟

الإيمان ليس مجرد التصديق القلبي، ولا الكلام اللفظي، دون عملٍ وتطبيق..

فمن زعم أن مجرد التصديق كاف في الإيمان، أو مجرد التسمي والتلفظ دون عمل، كاذب في نفسه مخادع لذاته..

[ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ [البقرة:8-9].


عن

شاهد أيضاً

(_.·´¯`·«¤° الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية (_.·´¯`·«¤°

بسم الله والصلاة والسلام على خير الآنام السلام عليكم سؤال: ما رأيكم في أمر التميمة …