ܓܨஐღ يا مربية الأجيال مهلا ً ஐܓܨ


{مدخل ..

هنا في فراغ القلب طاروا وحوموا فراشات حقل في عيوني تدوّم

أراهم مدى عمري فكل قصيدة أغني قوافيها التي تشتهى هم

لأمثالهم نبني ونرفع علماً على الأرض يحيى الطفل فيه ويسلم

يجعلون للحياة طعماً ولوناً يغردون في قلوب الناس كما تغرد البلابل على الأفنان ويفتحون للأمل

أبواباً ويلونون الحياة بألوان البهجة والفرح والسرور فهم الأمل المنشود والفرحة المنتظرة لهم

تنشد الحياة وتفنى الأجساد بكل حب ووفاء وإخلاص إنهم الأطفال صفحة بيضاء نلونها كما نريد إما


بألوان الحب والتفاني والإخلاص والوفاء وإما بألوان الكذب والخداع والكره والرياء هم أمانة

أودعها الله عند عباده ليحسنوا إليهم ويؤدوا واجبهم نحوهم فللأطفال واجبات وحقوق على الآباء

أن يراعوها من وقت تكوينهم إلى أن يصبحوا مسؤولين عن أنفسهم.

ودائماً ما نرى الابتسامة تترسم على وجه الزوجين عندما يعلمان أنهما سيكونان في الغد القريب

والدين لطفل أو طفلة ويبدأان برسم مستقبل مولدهم المنتظر وما سيوفرون له من أساليب الترفيه


والتعليم ويعدون الساعة تلو الساعة حتى يأتي مودلهم .

وغالباً ما يتمنى الوالدان أن يربيا أبناءهما أفضل تربية وعلى مستوى كبير من الأدب والأخلاق

حتى يكون أبناءهم من أفضل الناس وأخيرهم ….

ولكن في عصرنا الحالي للأسف الشديد أصبح الوالدان يهملان تربية أبناءهم وبالأخص الذكور

منهم فأصبح كل منهما مشغول بأموره الخاصة وترك تربية الأبناء على الخادمة أو الجدة التي قد

ارتسم على وجهها آثار الكبر بينما الوالدان كل منهما منشغل بالعمل والسهر والسوق وغيره …

فينعكس هذا سلباً على الأبناء وتربيتهم كما ينعكس على الأسرة وعلى المجتمع بأسره وتطوره

فإن مسؤولية التربية لا تقع على أحد سوى الوالد والوالدة معاً فكلاهما مسؤولان أمام الجميع

وقبل ذلك أمام الأحد الديان عن تربية الأبناء فالخادمة غالباً ما تكون أجنبية فعلى ماذا ستربي

الأبناء إلا على القيم والعادات التي هي تربت عليها والتي تخالف منهاجنا وشريعتنا وعاداتنا أم

الجدة المسكينة فقد بلغت من الكبر ما لا يمكنها من تربية جيل جديد فهي تعبت بتربية أبناءها ولم

يعد جسدها يقوى على تربية طفل من جديد فغالبا ما ستتركه يتصرف كيف شاء ويعمل ما يريد هرباً

من بكاءه وازعاجه فكيف ستكون التربية آنذاك!!! فليس كل ما يريد الطفل يجب أن يأخذه

أمي الغالي اسمحي لي أن أهمس بأذنك وأقول لكِ أن مسؤولية تربية الأبناء يقع على عاتقك أكثر

من والدهم لانشغاله خارج المنزل ولكنك أنت القلب الحنون والعقل المدبر في المنزل فلست

مسؤولة عن إطعامهم وتنظيف ثيابهم ودراستهم والاهتمام بشؤونهم فحسب لاااااااااااا وألف

لاااااااااا إنك المسؤولة عن إخراج شباب واعين متعلمين يرفعون بالمجتمع ويطورنه شباب ليس

همهم فقط اللعب واللهو والعبث بل همهم أكبر من ذلك نعم شباب يعرفون معنى الرجولة بحق

ويعرفون ما عليهم من واجبات.

وأنا اقصد بكلامي الشباب نعم الشباب وليس الفتيات لأنه غالباً ما يكون للفتاة نصيب اكبر من

التريبة من الشاب على اعتبار أنها الشرف والعرض ولأنها أقرب من الأم من الشاب فتحاول الأم

دائماً أن تُنشئ ابنتها على الخلق الحسن والمبادئ الكريمة بينما أهملت تربية الشاب وتنشئته على

المبادئ والقيم الرفيعة آخذة بالمقولة الخاطئة الرجل لا يعيبه إلا جيبته ……………..

وأنا لا أعني بكلامي إهمال تربية الفتاة أبدااااااااااااااااااااااا


و

ولكن ما جرح قلبي وأدخل الحزن إليه أنني أرى شباب أمتي على هذه الحالة التي أراهاااا

شباب همهم الكرة والبنات والتلفاز والنت لا يعرفون من الرجولة إلا اسمها للأسف الشديد

هذا حال شبابنا إلا من رحم ربي شباب عبيدددد للشهوات وللدخان للسهر وهوى النفس

لا يعرفون الله في تصرفاتهم ولا يتقونه ولا يخافونه.

نعم للأسف هذا هو الحال أقولها وقلبي يعتصر ألماً وانظر من صنع هذه الأمثلة ومن سبب

هذه النماذج فلا يوجد جواباً إلا التربية السيئة والدلال والإهمال نعم إهمالنا لأبناءنا من أوصلنا

إلى هنااااااااااا

آخ ثم آخ مما تراه عيناي من حال الشباب الذين هم الأمل المنشود !!!!!

كيف سيكونون أملاااا وهم على هذه الحال !!!!

ليس الدلال والتفريط هو معنى الحب والحنان الذي تعطيه وتقدميه لابنك إنما الحب والخوف عليه

فعلاااا أن تصنعي منه رجلاااا يُعتمد عليه رجلااااا يعرف معنى الرجولة والشهامة والأخلاق

طبعا قبل كل شيء أن يعرف دينه ويسير في ضوء رضا الله ….

كثيراااا ما نرى دلال الآباء “أمهات وآباء ” لأبناءهم الذكور والإفراط في تربيتهم وخاصة إن كان

وحيدااااا وقلما ما يحاسبونه على اخطاءه ويراقبون تصرفاته ويتركون له حرية التصرف

وأمثلة ذلك كثيرة فمثلا لو علم الأب بأن ابنه أزعج أحد الفتيات لا يتصرف بأي تصرف كان وكأن

الأمر لم يكن ولا يخص ابنه إلا من رحم ربي بينما لو أحدهم أزعج ابنته لكان له تصرف آخر معه

وكأنهم نسوا أو تناسوا أن سمعة ابنهم من سمعة بناتهم فمن ذا الذي سيتزوج من فتاة سمعة

أخيها معروفة بالسوء ومن ذا الذي يحب أن يكون خال أبناءه مرتكب للجرائم فعال للفواحش..

وكأنهم نسوا أو تناسوا أننا في زمان يُخاف فيه على الشاب كما يخاف على الفتاة فنحن في زمن

انتشر فيه الفساد ورفاق السوء وضعف الوازع الديني …

وكأنهم نسوا أو تناسوا أنه كما تدين تدان


وكأنهم نسوا أنهم مسؤولون عن تربية الشاب كما أنهم مسؤولون عن تربية الفتاة أمام الأحد

الديان وأن الأبناء أمانة عندهم أودعها الباري ليحسنوا إليهم فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته..

وأين هم من قوله تعالى:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ”

وتفسيرها

يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله ( قوا أنفسكم ) أي علّمِوا بعضكم بعضا ما تقون به مَنْ تَعلمونه

النار ، وتدفعونها عنه إذا عمل به من طاعة الله ، واعملوا بطاعة الله . وقوله : ( وأهليكم نارا )

يقول : وعلموا أهليكم من العمل بطاعة الله ما يقون به أنفسهم من النار .

ألم يعلم الآباء أن عاقبة ما تقترفه أيدي أبنائهم ستكون وخيمة عليهم حيث أنها ستنقلب عليهم لا محالة

شاب وحيد على ثلاث بنات ترعرع في كنف والديه اللاذن أفرطا في دلاله كثيراااا لازلت أذكر ذاك

المنزل كثيرا وذاك الشاب في صغره وكيف والده يعطيه ما يريد كان طفلاً ذكياً من الأوائل على

مدرسته واسمه على المنابر يذكر ولكن من دلال والديه له وإعطاءه ما يريد ما أن أصبح في

المتوسط إلا رفض أن يكمل تعلميه ووالداه لم يجبراه على ذلك بل تركاه كما يريد وعلمه والده

السواقة من صغره كنت أراه يسوق وعمره صغير أفسده فأصبح شاباً تائهاً في عالم الرذيلة لا ينفع

لشيء شاب من أسوأ الشباب خلقاً وديناً كل ذلك لأنه وحيددددد !!!!!!!

لم يستفيد الاب شيئاً من هذا الابن أصبح عالة عليه بدل أن يكون عونا له في هذه الحياة فغالبا ما

يحب الآباء ان يكون لهم ذكورا ليكونوا عونا لهم ولأخواتهم ليكونوا سنداً لهم في هذه الحياة ولكن

الامر مختلف هناااااا للأسف الأب بعد أن كان من الأغنياء أصبح من الفقراء بل ممن يحق عليهم

الصدقة والزكاة أصيب الأب بمرض عضال وأصبح طريح الفراش لا يستطيع تحريك ساكن والابن

أضاع مال أبيه وهو تائه في الطرقات وفي عالم الرذيلة !!!!

أما ذاك الذي رزقه الله خمسٍ من البنات كأمثال القمر جمالاً ومن أحسن الناس خلقاً ولكن أراد

الصبي وتزوج على زوجته آملاً بأن يأتيه الصبي يعينه في كبرته ويكون سنداً لأخواته وفعلاً رزقه

الله الصبي الذي طالما حلم به ولكنه لم يربيه كما ربى البنات على الأخلاق الحميدة بل كان أسلوبه

في التربية الدلال حتى أفسده فساداً كبيراً وها هو في عالم الرذيلة يعيش أما أباه فعض الأصابع

ندماً ويقول ياليتني لم أنجبه ولم يأتني قد أفسد سمعة بناتي، نعم الأخ بسبب سوء التربية أفسد

سمعة أخواته اللواتي من أحسن الناس خلقاً وديناً، هذا هو نتيجة الدلال والإفراط في التربية

أما الصائغ الذي كان من أغنى الناس فله مع قصة الدلال معاناة ليس بعدها معاناة حيث أنه لم

يرزق من الأولاد إلا ولد واحد فأحبه حباً جماً وأعطاه كل ما يريد حتى أفسده بدلاله فأصبح

مدمناً لا يخاف الله فعال للفواحش ودخل السجن ومن ثم مرض مرضاً شديداً بسبب إدمانه

فصرف عليه والده أمواله كلهاا حتى يطببه ولكن ما الفائدة كان قد فات الأوان فضرب عقل

الولد وذهب مال أبيه وها هو بعد أن كان صائغاً مشهوراً بغناه أصبح سائق على التكسي

من فقراء الناس ويعاني معاناةً كبيرة مع ابنه ومصاريف علاجه.

هذه نتيجة الدلال والإفراط في التربية لم يتبعوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية ابنهم

فوصلوا لتلك الحال وهذا حال كثير من شبابنا للأسف الشديد فهاهم ما بين مدخنٍ ولاهٍ وغافلٍ إلا

من رحم ربي فلو اتبع الاباء هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الأبناء لكان مجتمعنا مجتمع

قوي متطور له عزه وجاهه بين الأمم الكل يهابه ويخافه لكان حالنا أفضل مما نحن عليه

وأخيراً فيا أماه صححي ميزانك في التربية فلا إفراط ولا تفريط فلا تكوني شديدة حازمةً جداً فتفلت

زمام الأمور من يديك ولا متساهلة جداً فتندمي أشد الندم على ذلك واتبعي هدي النبي صلى

الله عليه وسلم واجعلي من سنته قدوة لكِ تسيري على ضوءها ولا تنسي أبناءك من الدعاء

ودائماً ادعي لهم بالهداية والصلاح فلا يرد القضاء إلا الدعاء وإن الله حيي يستحي أن يسأله

عبده شيئاً فيرده صفر اليدين.


ملاحظة: تكلمت عن تربية الشباب بشكل أكبر لأنهم إن صلحوا صلح المجتمع وصلحت بناتنا لإنهم

آبائنا وإخواننا وأزواجنا وأزواج بناتنا وإن كانوا على خلق ودين وصلاح لن يسمحوا لبناتهم

وزوجاتهم وأخواتهم وحتى أماتهم إلا أن يكونوا على خلق وصلاح وحشمة وتقى لذلك ركزت على

تربية الشباب أكثر وتكلمت عنهم بشكل أكبر لحرقت قلبي عليهم وعلى المجتمع وعلى أنفسنا وهذا

لا يعني أبداً أن نهمل تربية البنات بل كلاهما على الآباء تربيتهم وفق الشريعة الإسلامية تربية

صحيحة متبعين هدى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.


.. مخرج}

و ينشأ ناشئ الفتيان فينا

على ما كان عوّده أبوه


عن bronze@

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …