ّ{ أسئلة وأجوبة تحتاج إليها الداعية}ّ



أختي الداعية هذه أسئلة وأجوبتها تحتاجين إليها
في دعوتك إلى الله
أسأل المولى أن ينفعك بها .


فلانة لا تقبل النصيحة فلذلك لا أدعوها ولا آمرها بمعروف
ولا أنها عن منكر ، فما التوجيه في ذلك ؟



كم نفعت النصيحة أقواماً قد غرقوا في المعاصي فنفع الله
بنصيحة أسديت لهم من مخلص ، ثم أنتِ ما عليك إلا البلاغ


قال الله تعالى : ( إن عليك إلا إِلَّا الْبَلَاغُ)



وليس من الشرط النصيحة القبول من المنصوح
إذا دعيت المقصرات واستجبن فهذا من فضل الله عليك
وعليهن،وإن لم يستجبنفهذا من فضل الله عليك
وحُجةعليهن، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم
وهو نبي ما نقصت من مرتبته شئ
ثم النصيحة إعذار أمام الله


قال الله تعالى :{مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}



تشتكي بعض الداعيات من عدم سرعة استجابة البعض للحق
فما التوجيه في ذلك ؟



إن الله سبحانه وتعالى قد يمن بالهداية على من تسمع
الموعظة من أول مرة ، والأخرى بعد مرات ومرات وربما
بعد أعوام .

اسقي الأشجار وستخضر يوماً ما .



بعض الداعيات ينقصهن الصبر على الدعوة فلربما فترن
أو ضعفن ، فما التوجيه في ذلك ؟



طريق الدعوة ليس مفروشاً بالورد ، بل ورود وأشواك
فعليها أن تتحلى بالصبر والحلم.



يقول ابن عثيمين ( على الداعية أن يكون دائماًنشيطاً في
الدعوة إلى دين الله وإن أوذي ،لأن أذية الداعين إلى الخير من
طبيعة البشر إلامن هدى الله



قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ
قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا )


وقالت الرسل لأقوامهم ( وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا )



ومن يتأمل سير الأنبياء وما فيها من عبر ، عرف ذلك
فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:


قيل: ساحر ، كذاب ، كاهن، فصبر


قال الله تعالى : ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)



وكلما قويت الأذية قرب النصر وليس النصر مختصاً بأن
يُنصر الإنسان في حياته ، ويرى أثر دعوته قدتحقق بل النصر
يكون ولوبعد موته، بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولاً لما
دعا إليه وأخذ به وتمسك به فإن هذا النصر يعتبر نصراً لهذه الداعية
وإن كانت ميته.



فعلى الداعية أن تكون صابرة علىما تدعوا إليه من دين
الله قال الله تعالى 🙁 وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ
الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيرا)ً. [الفرقان:31]



( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).


تفكر بعض الداعيات بإعتزال الناس والإنقطاع للعبادة
فما التوجيه في ذلك ؟



ماجاء في قوله صلى الله عليه وسلم (المؤمن الذي يخالط الناس
ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس
ولا يصبر على أذاهمرواه ابن ماجه


فبا الخلطة مع الناس تحصل كثير من العبادات ، كإقامة
الدروس العلمية ، ودعوة الناس إلى الخير وإلقاء السلام
عليهم وقضاء حوائجهم ، وعيادة مريضهم وغير ذلك مما
يتعدى نفعه للآخرين ، والنفع المتعدي أفضل من القاصر .



قول البعض لمن يدعوه إلى الله ويأمر بالمعروف وينهاه عن
المنكر ( ما عليك إلا من نفسك ) وقد يستدل بقول الله
تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ
ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}


فهل هذا الاستدلال صحيح ؟



لقد استدل بهذه الآية في غير موضعها ، إذأن معنى الآية :
إنكم إذا فعلتم ما كُلفتم به لا يضركم تقصير غيركم
وهذه الآية( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).



هناك من يقول : لا يمكن أن أدعو غيري إلا إذا أصلحت نفسي
وآخرى تقول : يمكن أن أدعوا غيري وفي نفس الوقت أصلح نفسي
أي الأمرين أصح ؟



يقول الشيخ ابن عثيمين
: الثاني هو الحق لأن على الإنسان واجبين :
أحدهما إصلح نفسه ، والآخر محاولة إصلاح غيره ، فهل يمكن إذا ترك
واجباً أن يدع الأخر ؟!!



بل هما واجبان كلاً منهما عليه الإثم بتركه، ولو أن الإنسان ما دعا
غيره إلا إذا أصلح نفسه لتعطل عمل كثير من دعوة الدعاة.
منهج أهل السنة والجماعة شريط مسجل



قال ابن تيمة : لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون
فيه شيء ، ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر
قال : مالك : من ذا ليس فيه شيء ؟

ولم يعظ في الناس من هو مذنب .فمن يعظ العاصين بعد محمد

كيف أعد ُمحاضرة على مستوى جيد ؟



قبل البدء بكتابة محاضرة في موضوع ما : ضعي له خطة
مثال 1 محاضرة عن الصبر : أذكري معنى الصبر لغة واصطلاحاًوآيات وأحاديث في
الصبر مع شروحاتها وهذا يكاد يكون في أي محاضرة ثم تحدثي عن ثمرات الصبر
ذكر قصص الأنبياء من الكتاب والسنة أو قصص حقيقية عن أناس وقعت لهم محن
صبروا ، مستعينة بكتب العلماء الثقات ككتاب ( عدة الصابرين ) لابن القيم
( تسلية أهل المصاب ) للمقدسي
مثال 2 : محاضرة عن الغفلة : أذكري معنى الغفلة لغة واصطلاحاً ، آيات وأحاديث عن
الغفلة ، مظاهر الغفلة ، علاج الغفلة ، أذكري قصص حقيقية عن السلف ماضية
أو حاضرة عن تعظيمهم للآخرة واستعدادهم لها ….وعلى هذا قيسي



قد تجد بعض الداعيات أن شواذاً من الناس يعرضون عن سماع العلم والخير
وخوفاً من أن يكون حجة عليم إذا وقعوا في معصية !! فبماذا تجيبهم ؟



إن هذه الفئة جمعت بين أمرين:
1.الإعراض عن العلم
2. الوقوع في المعصية بسبب الجهل .



قال ابن الجوزي : أعلم أن أول تلبيس إبليس على الناس صدهم عن العلم
لأن العلم نور فإذا أطفا مصابيحهم خبطهم في الظلم كيف شاء.


قال الشيخ صالح الفوزان : والذي يترك العلم النافع يٌبتلى بالعلم الباطل .



هل يليق في مكان يفرح فيه الناس أن تعرض مآسي العالم
الإسلامي أو موت أو صور قبور أو توزيع منشورات فيها وصية
يكتبها الأحياء قبل مماتهم أو كلمة وعظية عن الموت
وشدة الترع ؟



لكل مقام مقال ، ما أجمل أن نتكلم في المناسبات السعيدة عن شكر النعم
وصف الجنة ، ثمرات التقوى .



لو دعيت لإلقاء محاضرة على المدعوات عليهن بعض المخالفات الشرعية ، علماً أنهن
لم يسبق لهن حضور محاضرة من قبل
فما هو الموضوع المناسب هنا ؟



أولاً اظهري الفرح برؤيتهن مع الترحيب بهن ، ثم اذكري
فضل مجالس الملائكة وسبب مغفرة الذنوب ، وبشريهن بما
جاء من فضلٍ في الحديث القدسي قال صلى الله عليه وسلم



يقو الله عز وجل: (وجبت محبتي للمتحابين فيّ، ووجبت محبتي
للمتجالسين فيّ..)



وما أجمل أن يكون الحديث عن وصف الجنة ثم يليه طريق الوصول إليها
_محبة الله_ ثمراث التقوى _ آثار الذنوب
وإن ألمحت بصورة سريعة عن هذه المخالفات الشرعية فحسن
أن رأيت أن ذلك مناسبا ًبدون التعريض بالمدعوات ، وان
أرجأت الحديث عن تلك المخالفات ليعتادوا المجيء إلى هذه
المجالس الطيبة فهو أفضل وأولى .



تشكو معلمة من قلة الإعداد حين إلقائها درس في المصلى
فلربما وصل الأمر إلى ( 4) طالبات فما الحل ؟



أولاً: ينظر للأسباب ثانياً أن (4) طالبات يعني (4) أمهات
(4) أٌسر في المستقبل فلا تزهدي بهذا العدد.



ثم السؤال الذي يطرح نفسه:.
إن إقبال الطالبات على المصلى يرجع كثيراً إلى طريقة
وأسلوب المعلمة ، فمتى ما كانت المعلمة صاحبة طريقة
جيدة في الإلقاء، تنظر إلى الطالبات أكثر مما تنظر إلى
الكتاب ، وكان أسلوبها جميلاً جذاباً تشويقاً ؛ تمزح بين
الآية والحديث والضرب بالواقع والقصة الحقيقية كان لها
قبولاً كبيراً عند الطالبات في استبيان وزع على أكثر من
300 طالبة تبين أن 70% يفضلن سماع القصة.


ينبغي على معلمة المصلى أن تجعل مصلى المدرسة نشيطاً
عامراً بالدروس العلمية ، والمسابقات في حفظ سور من
القرآن الكريم والحديث الشريف خاصة أيام الإجازات وذلك
لاستغلال أوقاتهن بما يعود عليهن بالنفع
تلخيص كتاب ومن الكتب المقترحة
شرح نواقض الإسلام للشيخ صالح الفوزان
والجواب الكافي لأبن القيم
تلخيص أثار الذنوب
الوابل الصيب لابن القيم
تلخيص فوائد الذكر
اشراط الساعة ليوسف الوابل
أسباب تقوية الإيمان .



تشكو بعض الداعيات من كثرة أعباء العمل الدعوي الذي يقع على عاتقها
وحدها ، فما الحل ؟



إجعلي من حولك – طالبات أو زميلات – يشاركنكِ على قدر
استطاعتهن ففي ذلك : الأخذ بأيديهن لشق طريق الدعوة
مستقبلاً ، وتخفيف من العبء عليك فلا بد من توظيف
الطاقات ، وعدم المركزية في الدعوة إلى الله ، فقد ذكرالله
تعالى قصة ذي القرنين: أنه لما بلغ السدين اشتكى الناس
هناك من يأجوج ومأجوج وإفسادهم قالتعالى:



( فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَىأَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً)



فطلب منهم المشاركة في هذا العمل قال تعالى:
( آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِحَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى
إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْر ) .

😆 🙂

أسأل الله أن ينفعني وإياكن إنه سميع مجيب قدير

أخيراً أخواتي كتبت هذا الموضوع



من ( مذكرة الداعية الميسرة )
1429هـ
للأستاذه: شيخة بنت محمد القاسم


‘¸.•’ ¸.•’¸.•وسائل الدعوة في الميزان ¸.•’¸.•’ ¸.•’



عن emad.shorbaji

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!