يامن تعاني من السمنة … إليك كلماتي –

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

اخي الفاضل … أختي الفاضلة .. وأنا …
يامن تعاني من السمنة …
بكل احوالها … ان كانت مفرطة …
او ملحوظة من قبل الأخرين …
الحمدلله على خلقه .. أحسن خلقنا بكل احوالنا …
لعل هناك الكثيرون تسائلوا في يوم من الايام بينهم وبين أنفسهم …
لم أنا سمين …؟
لم اصدقائي يتمتعون بأجسام رشيقة وأجسام قويمة..؟
لم الاخرون يأكلون ولا يسمنون ..؟
لم لا ألبس كملبسهم …
لم لا اركض كركضهم ..؟
اسئلة كثيرة تدور في جوف السمين …
وعلامات استفهام .. ربما تخلف من ورائها دمعة حزينة ..
تسقط على طريق سلك فيه لعمل رياضة المشي…
وتسائلات حالت بينه وبين ايجاد الإجابة الشافية له …
صدقني … صدقيني…
نحسب أنفسنا ممن احبهم الله فإبتلاهم …
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء،وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”
والسمنة بلاء …
وتأكد بأن الله يحبك …
لانه اختارك بأن تكون سميناً … وتكون ممن ابتلاهم بالسمنة ..
هل هناك اعظم من هذا الحب..؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ – وهما المرض والتعب – ولا همٍ ولا حزنٍ ولا غمٍ ولا أذى ، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه”
وقال صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم يُشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة”

أولسنا نتعب من تلك السمنة ..
نحسب انفسنا ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث
اللهم امين…

اخي السمين .. أختي السمينة …
تجربة الهروب من السمنة ان هي الا تجربة عظيمة والله …
نتعلم من خلالها عدة نقاط …
التحدي امام الوضع الحالي .. والرغبة بالتغيير الى الافضل
نتعلم من خلالها تنظيم حياتنا الغذائية ..
وتنسيق شتى اطعمتنا وشربنا نحو مستقبل أفضل ..
نتعلم فيها بأن العقل السليم في الجسم السليم …
نمارس الرياضة .. أكثر من غيرنا ..
نتحرك .. ففي الحركة بركة …
يحترمنا الاخرون ..
فعمر سمنتنا لم تكن محل احتقار اعين الناس ..
بل الاحترام التام ..
نتابع ايامنا …
بكل صعابها …
ومآسيها …
وكلنا على الأمل التام .. بالوصول الى الوزن المرجوا الوصول إليه …
نكسر روتين الحياة …
فاليوم عندنا ليس كالأمس …
وغدا .. ليس كاليوم ..
نعم .. هذه حياتنا والحمدلله …
نفرح كثيراً … من نقص كيلو واحد …
ايستطيع احد ان يفرح كفرحتنا …؟؟
ننزعج في حال زيادة اوزننا …
من يتابع وزنه مثلنا …؟
بشهادة الجميع …
أقرب الاشخاص الى القلب وأمرح الناس .. هم اصحاب الوزن الثقيل …
نحاول تعويض مانحن فيه بالكلمة المرحة ..
بنشر ابتسامة جميلة على وجوه كل من هم بحولنا …
لعله يكون شافعا لنا في تواجدنا في الوسط الرشيق ….
والذي دوما ما ينظر الى السمين بأنه شخص غريب عنه ..
بعض الاعين تكاد قتل السمين …
نظرات من الاسفل الى الاعلى عليه …
وكأنه من قام بتكوين جسمه ..
بتكوين كتلته …
ولكن حينها تولد لحظة التحدي …
ولحظة ايجاد نقطة البدء .. للتحول
التحول من رجل او إمرأة سمينة … الى رشيق أو رشيقة ..
قارئي الكريم …
لك الله …
إصبر وصابر .. فما بعد الهم الا الفرج ..
مادمت قد عزمت البدء في بناية جسمك من جديد ..
لا تدع اي شيء يرجعك ولو خطوة الى الخلف …
اياك وان تنظر خلفك … لعلك ترى احد الاشخاص من قاموا معك بالوقوف …
ولعلك تسمع صوته يقول لك .. قف ..! كفا..! لقد تعبت …!
استمر .. واصل …
فتأكد بأنك ستصل ان شاءالله في يوم من الايام الى الوزن الذي عزمت للوصول اليه …
قد تقول تعبت .. المشوار طويل .. وزني استحالة ان يتقبل النزول … الرياضة اكرهها…
أخبرني بالله عليك ..
أسمعت يوما من الايام ان احد المجتهدين لم يصل ..؟
وكلنا أمل بالله …
بأن نصل في يوم من الايام الى مرتبة نكون راضيين فيها عن انفسنا .. وعن وزننا …
فأن الله لا يضيع تعب اي انسان …
اتعب فترة ليست ان شاءالله طويلة ..
وستجد نتائج .. ستبهرك .. وربما تبكيك فرحا على ماوصلت إليه ..

كلمات منقوله لكم
اختكم في الله
ملكة الرومانسيه2

عن Anharahmad2000

شاهد أيضاً

حبوب التنحيف ..

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة عزيزاتي قريت في احدى المنتديات عن …