و ما أن يرحلون .! كأن ||الكون|| في حقائبهم . .!


حين كنا أطفالاً ..




أنا أتكلّم عن الشغف و الهوس بالآخر
فإذن يزيد احتمال الإصابة بجروح نفسية صعبة
الإفراط في الحب يليه انعدام الحب بشكل كليّ
قد يحصل هذا الأمر معنا حين نتوقّف عن حبّ أنفسنا
لذا علينا أن نحب أنفسنا كفاية كي نتعلم حب الاخرين ..
وكيف لي أن أحب نفسي؟!
بعد أن أجد أن من أولوياتي أن اعطي الآخر كل مالدي ..
هذة الأولوية التي تربيت أنا عليها
الإيثار حتى في رمي ذاتي في قوالب الآخرين ..
كي يعيشو سعداء. .


نحنُ المكسورين التائهين مفقودي الذات
لا نشعر بالاحترام والمراعاة والتقدير
الذي نظهره للشخص الذي نحبه تجاه أنفسنا
نحنُ لا نعرف من نكون فعليّاً
ولم نتعلّم أن نحبّ أنفسنا في الوقت المناسب، أي حين كنا أطفالاً..
نعيش التوهان لأننا نفقد ذواتنا ..
ثم أن صفعات الآخرين
لاتفيقنا بقدر ماتجعلنا نخضع إليهم أكثر
لأننا لانشعر بالأمان..
وبالتالي يستلذ الآخر في ذبحنا ملايين المرات
ونحن على قيد الحياة..
هكذا نعيش الحياة منكسرين..
لأننا بكل بساطة لم نحب أنفسنا ..



إن الهوس بالآخر .. يفقدك ممتلكاتك هي بحوزة الآخر ..
فتكون أنت هو , و هو المستوطن الذي سلبك حريتك بإذن منك..
فإذن هو ليس بمغتصب لك. .! أنت الذي شرعت له الاغتصاب ..
ليصبح هو تفكيرك , الآمكَ , قلبك , حياتك , ذاتك
حتى مسام جلدكَ وقشعريرتكَ..
أي حبٌ للآخر هذا الذي ندعيه؟!!
إن مانفعله نسلب به حقوقنا على أنفسنا ..


عند الفراق .. يكون الفرق الشاسع ..
فالآخر يشعر بالفراق مرة واحدة لأنه لم يفارق سوى نحنُ ..
بينما نحنُ مفقودي الذات نعيش الفراق مرتين ..
نفارقهم ونفارق ذواتنا معهم ..
وماذا بعد غير الانتقام مرةً أخرى من أنفسنا الفارغة من هويتنا
والممتلئة بالتضحية اللا محدوده و حب الاخر ..


أنا هنا أتحدث عن الإفراط في حب الآخر
الذي بدوره يلغي حبنا لأنفسنا وفقد ذواتنا ..
أنا هنا أتحدث عن الاضطراب في تقدير الذات وضياعها ..
الحب الذي تحدثت أنت عنه هو المطلوب ؟!
هذا الإتزان الذي يلبي إحتياجات أنفسنا والآخرين
بشكل متوزان وسليم ..
الإفراط في حب الآخر والمشاعر الجارفة نهايتها الفشل ..
من الضروري حب أنفسنا وقبول الذات كي نحب بإتزان ..
إن من أهم أسباب العلاقة الناجحة. .!
والعيش بسلام والوقاية من عنف الحزن العاطفي
ودوامة الغرق في التوهان ..
هي

[ أن تحب نفسك أولاً ]ثم [تحب الاخر . .!]


من الضروري التوصّل إلى قبول الذات
ف بالتالي قبول الشخص الذي نحبّه . .
هكذا تتكوّن العلاقة الناجحة من طرفين يختبران السعادة و الألم معاً
ويتشاركان جميع هذه المشاعر المتضاربة
على أن يدركا أنّ كلاًّ منهما سيّد قراره
و أضع ملايين الخطوط على أن كلاً منهما سيد قراره..
إذا توصّل الشخص إلى قبول نفسه كما هو .!
وبالتالي قبول الآخر على رغم اختلافه
تصبح العلاقة متوازنة . . ~


إذل كان الآخر جواز سفر للحياة .. فـ اعلم انك ستعيش نعم ستعيش ولكن مذبوحاً


بقـلم : خلـود المـلائكة

موضوووع جداً جداً رااق لي . .
و يحكي واقعنا . .!! اللي حاصل . !

ودي و شُكري. . لكم



عن rana1212

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …