\ وعــد الأب و < وعـــد الـــرب > و كـلآم عــمــر ///



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت


عنوان الموضوع ولوهلة قد يكون غريباً
تابعوا القراءة حتى النهاية لتنالوا بإذن الله السعادة



أما بعد :

ساره فتاة مستواها الدراسي ليس
بالممتاز وليس بالضعيف, ولكن متوسط
وهي مقبلة على فترة اختبارات نهائية
وهي طالبة في الجامعة


طرق عليها والدها ( او اخاها الأكبر ) باب غرفتها و سلم عليها
وقال : اسمعي يابنتي, إذا شديتي حيلك ونجحتي بكافئك بمبلغ
5000 ريال


فرحت ساره وانهالت بالأسئلة على والدها :



من جدك يبوي ! احلف ! ووشلون بتعطينياها ؟ بتحولها
في حسابي ولا كاش ؟ ومتى بتعطينياها ؟ اول ماتخلص الاختبارات ولا بعد ماتطلع النتيجة و لا ….. سألت اسئلة كثيرة


قال والدها :
انتي ماعليكي يابنتي, كيف ومتى و وشلون ..
انا وعدتك انك اذا نجحتي بعطيك المبلغ
وانتهى النقـاش , يلا روحي شدي حيلك وابدأي
المذاكرة ولا تضيعي وقت … ثم ذهب الأب.


جمعت سارة الكتب والمذكرات و الاقلام
و رتبت الغرفة ليتهيأ المكان للدراسة والتركيز


ثما ما ان بدأت تذاكر !
حتى بدأ يذهب عقلها يمنه ويسره
تفكر بالـ 5000 ريال وتفكر في الاشياء التي سوف تشتريها
وزعت المبلغ لتشتري به جوال ولابتوب جديد
ومره تفكر ان تشتري جوال وفستان و شنط و إلخ
وبدأ تركيزها يضعف نحو الدراسة, مع ان الكتب امامها و المذكرات
والبيئة مهيئة لها.


مرت الأيام, يوم يومين ثلاثه اسبوع
والاختبارات بدأ يقرب موعدها اكثر فأكثر



بدأ يدب الشك في نفس ساره بأن والدها سوف لن يعطيها
الـ 5000 ريال !!!



لأن اخاها الأصغر جالها وقال لها ترا ابوي يلعب عليك
قالك بيعطيك هالمبلغ بس يبغاك تجتهدين وتذاكرين
علشان تنجحين و … الخ. مصدقه انتي انه بيعطيك
5000 و احنا اخوانك وخواتك الثانيات ماقد عطانا هالمبلغ.


بدأت ساره تفكر في كلام اخوها الصغير
هل تصدقه ام تصدق وعد ابوها .. !


كانت تقضي ساره في اليوم الواحد 5 ساعات مذاكرة
وساعة راحه لكن اصبحت الآن بعد كلام اخاها الصغير
تذاكر ساعات اقل, وساعات الراحة تزيد شيئا فشيئا.
وهذا من تأثير الثقة التي بدأت تضعف في وعد ابوها
بسبب كلام اخاها الصغير



حتى جاء يوم الاختبار



انصدمت ساره يوم ان رأت الاسئلة ولاعرفت تجاوب
المشكله مرت عليها هذه الاسئلة من قبل وتعرف اجاباتها
ولكن ليس تمام المعرفة, لأنها ضعف جهدها في الفترة الأخيرة و تركيزها في الدراسة يوم ان بدأت تشكك في ان والدها سوف يعطيها المبلغ


انتهت الإختبارات
و جا موعد ظهور النتائج
وكانت الصدمة
ساره لم تنجح .. !!!



فقال لها والدها, اسمحي لي يابنتي
ماراح اعطيك المكافئة لأنك لم تنجحي
ولو أنك اجتهدتي وذاكرتي وركزتي في دراستك
كان نجحتي, ألم أعدك وعداً صادقاً
لماذا كنتي مجتهدة في البداية ثما تراخيتي
شيئا فشيئا حتى تركتي المذاكرة وانشغلتي
بالتلفاز والمجلات و النت .. !

==========================


الآن نجي نحلل القصة
ونربطها بالواقع و بموعود الله
و بكلام عمر ابن الخطاب
رضي الله عنه


ساره فتاة مستواها الدراسي ليس
بالممتاز وليس بالضعيف, ولكن متوسط
=
مقدار الإيمان في قلوب كثير من الناس في هذا الزمن
ليس بالممتاز ولا بالضعيف ولكن متوسط



كلام الأب حينما قال اسمعي يابنتي
, إذا شديتي حيلك ونجحتي بكافئك
=
موعود الله لنا ( ولله المثل الأعلى ) في قوله تعالى:
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ



عندما أتت ساره لتذاكر وبدأ عقلها يسرح يمنه ويسره
تفكر بالـ 5000 ريال وتفكر في الاشياء التي سوف تشتريها
وزعت المبلغ لتشتري به جوال ولابتوب جديد
ومره تفكر ان تشتري جوال وفستان و شنط و إلخ
وبدأ تركيزها يضعف نحو الدراسة, مع ان الكتب امامها و المذكرات
والبيئة مهيئة لها.
=
حالنا في الصلاة والدعاء, نسرح ولا نخشع
او لا نكثر من الطلب
فالماء متوفر امامنا لكي نتوضأ
وسجادة الصلاة موجودة لكي نصلي
والقرآن أمامنا على الطاولة
ولكن نلهو ونبتعد عن كل هذا



عندما بدأ يدب الشك في نفس ساره بأن والدها سوف لن يعطيها
لأن اخاها الأصغر جالها وقال لها ترا ابوي يلعب عليك
قالك بيعطيك هالمبلغ بس يبغاك تجتهدين وتذاكرين
=
الأخ الأصغر هو الشيطان
يريد أن يلهيك عن الخشوع في الصلاة والدعاء بيقين
يريد أن يزرع فيك الشك و القنوط ويلهيك بأي شئ آخر
كوسائل الترفية بشتى أنواعها .. وأتوقع المغزى من القصة أصبح واضحاً


لأجل ذلك

قال عمر رضي الله عنه
[ إني لا أحمل هم الإجابة]
[ ولكن أحمل هم الدعـــــــــاء ]

لأن الإجابة موب شغلي, خلاص الله
سبحانه وعدني بأنه سوف يستجيب, ووعدني
بأن العسر معه يسرين
عاد كيف يستجيب و متى ووشلون ..
لاتفكرون بهالأشيـاء نهائياً.
لأنكم إن فكرتم في هالأشياء سوف يضعف
دعاءكم, وإذا ضعف دعاءكم, كيف
تريدون أن يستجيب الله لكم ؟؟؟
والرسول صلى الله عليه وسلم قال :
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن
الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.
الي عليكم تسوونه أنكم تشيلون هم الدعاء
ألحوا في الدعاء واخشعوا وأنتم تدعون
وأنت موقنون بأن الله سوف يستجيب
ولاتفكرون نهائياً في أي عوامل خارجية,
لاتفكرون كيف ربي راح يستجيب دعاءكم بأي طريقة
ومتى وأين و كيف .. يكفي انه سبحانه وعدكم


نصيحة



أفضل طريقة وأفضل وقت لأجل تدعون
( بدون أي شوشرة وكثرت تفكير )
أول ماتصحون من النوم على الساعة 2 مثلاً
بعد منتصف الليل, يكون وقتها الذهن صافي
توضوا وصلوا الوتر, ثما وانتم ساجدين او رافعين
أو بعد التسليم ارفعوا ايديكم إلى السماء
وادعوا الله ماشئتم.

باغية خير



ربي يسعدكم جميع و يحقق لكم كل أمانيكم
ويحفظكم بحفظه ويحفكم برعايته و يهديكم إلى صراطه المستقيم
ويستر عليكم و يوفقكم ويعافيكم ويعفو عنكم


عن tracker33

شاهد أيضاً

يارب فرج هم كل من تدخل موضوعي ( هموم تتكاف من كل صوب )

السلام عليكم .. هذا اول موضوع احطه في هالقسم .. بس تاكدو اني على طول …