هوس الريجيم والانقياد إلى العبارات السحرية,(خالي الدسم.. وقليل الدسم)

مرحبا بكل الفراشات,,,

هوس الريجيم والانقياد إلى العبارات السحرية
(خالي الدسم.. وقليل الدسم) قد لا تسير بنا إلى الاتجاه المرغوب

إن معظم الناس وبصفة خاصة من يعاني من الوزن الزائد يكون لديه خوف فطري من الدهون. فاستهلاك الدهون بالطبع غالبا ما يرتبط بالبدانة وأمراض القلب والسرطان ومرض السكري، ويميل الكثير من الناس إلى اعتبار الدهون عديمة الفائدة الغذائية بالإضافة إلى كونها ذات مخاطر كثيرة. ومع هذا فعلى الرغم من الخوف غير الطبيعي من الدهون وازدياد شعبية المواد الغذائية التي تحمل عبارات (قليل الدسم ) إلا أن البدانة في معظم شعوب الشرقيه في ازدياد.

بالإضافة إلى ذلك فإن أي مسؤول عن توزيع مادة غذائية يعلم جيدا سحر عبارة (خالي الدسم) وأنها سوف تكون السبب في زيادة نسبة المبيعات لهذا المنتج الغذائي ولكن هذا افتراض زائف والسبب هو أن الدهون تختلف في تأثيرها فهناك الدهون النافعة وهناك الدهون الضارة.
***

الدهون النافعة والدهون الضارة

أن هناك أنواعا من الدهون تكون أساسية وضرورية لصحتنا، فعلى الرغم من الإنقاص الشديد في محتوى الدهون في الوجبات الغربية إلا أن هناك أعراضا وحالات كثيرة في تزايد البدانة وأمراض القلب ومرض السكر. وحيث ان الدهون هامة جدا للصحة وقد تكون مساعدة للشفاء من الكثير من المشكلات الصحية (والتي من ضمنها الوزن الزائد) فحري بنا أن نلقي نظرة سريعة على عائلة الدهون التي تتكون من:

1) الدهون المشبعة: وتشمل اللحوم بكافة أنواعها ومنتجات الألبان.
2) الدهون غير المشبعة (أوميجا 6): وتشمل زيت بذور الكتانزيت القرطمزيت عباد الشمس زيت الذرة. وهذا النوع من الدهون يحتوى على الأحماض الدهنية الأساسية مثل حمض (جاما لينولينيك) أو GLA وحمض اللينوليك أو LA.
3) الدهون أحادية التشبع (أوميجا 3): وتشمل زيت السمكزيت بذور اللفتزيت فول الصويا زيت الجوز وهي تحتوي على أنواع أخرى من الأحماض الدهنية مثل: حمض ألفا لينولينك أو ALA حمض أيكوسابنتانويك أو EPA حمض دوكوساهيكيانويك أو DHA.

الأحماض الدهنية الأساسية

إن كلمة أساسية في مسمّى (الأحماض الدهنية الأساسية) تستخدم لوصف مادة لا يستطيع الجسم تصنيعها بنفسه. ولهذا يجب الحصول على هذه الأحماض الدهنية الأساسية من خلال الغذاء فهي ضرورية للصحة العامة ولقد صنفت كما سبق في عائلات أهمها عائلات أوميجا 3، أوميجا6.
الأحماض الدهنية الأساسية المشبّعة وغير المشبّعة
لعلك قد لاحظت أنه قد أطلق على كلّ من زيوت أوميجا 6 وأوميجا3 الدهون غير المشبعة، أما الدهون الحيوانية فقد أطلق عليها الدهون المشبّعة، ولكن ما هو الفرق؟

الأحماض الدهنية المشبّعة

أن كيمياء الدهون موضوع معقد جدا ولا يكفي فقط القول بأن هذه الأحماض الدهنية هي المستمدة من المنتجات الحيوانية مثل لحوم البقر والماعز والقشدة والزبد والجبن والزبادي… الخ. فهذه الدهون تتجمد في درجة حرارة الغرفة وبهذا يصعب على الجسم تمثيلها غذائيا. فهذا النوع من الدهون يقلل من مقدرة أجسادنا على تمثيل الدهون النافعة غير المشبّعة بكفاءة، كما أن هذا النوع من الدهون يتسبب في الكثير من المشكلات الصحية مثل أمراض القلب وأمراض الصفائح الدموية والبدانة والجلطات الدموية ومرض السكر. ومما هو جدير بالذكر أن السكر الزائد عن الحد في الوجبة الغذائية يتحول إلى أحماض دهنية مشبّعة. أما بالنسبة للدهون غير المشبّعة فالفارق كبير، فهى يسيرة التمثيل الغذائي لسيولتها كما أن أحادي التشبّع منها يتسبب في إذابة ما سببته الدهون المشبّعة من ترسبات على جدران الشرايين. أما بالنسبة للدهون غير المشبّعة فهي لن تضر فهي سائلة وسهلة الهضم أيضا.

ماذا عن السمن النباتي؟

ان السمن النباتي يصنع بواسطة عملية تسمّى الهدرجة وبهذه الطريقة تتحول زيوت قليلة الكفاءة وزهيدة الثمن إلى جوامد ودهون غير طبيعية تكون لها خاصية طول الأمد. وحول هذا الأمر يقول أودو ايراسموس في كتابه (الدهون التي تشفي والدهون التي تقتل) ما يلي:

(عندما نهدرج الزيوت لعمل السمن النباتي فإننا ندمر باختيارنا المغذيات الأساسية الباقية في الزيوت. فالزيت الطبيعي الصحي يتحول إلى دهون مشبّعة غير آمنة. ولسوء الحظ فإن قلة تكاليف تصنيع السمن النباتي تسمح لها بأن تكون أرخص بكثير في المتاجر من الزبد كما تكون نتيجة هذه الأرباح العالية زيادة الحملات الإعلانية المكثفة).

ومن المعروف أن الدهون المشبّعة كما قلنا تتدخل في نظام التمثيل الغذائي الطبيعي فهي ترفع من نسبة الكولسترول عامة كما ترفع بصفة خاصة من مستويات الكولسترول الضار (LDL) القليل في كثافة الليبوبروتين (وهو نوع من البروتينات يساعد على تحقيق الكثير من العمليات الحيوية وتكوين الهرمونات الجنسية وبناء الخلايا)، كما تقلل من مستويات الكولسترول النافع (HDL) العالي في كثافة الليبوبروتين. ويخلص اودوايراسموس قائلا:

(وحيث ان الأحماض الدهنية المشبّعة لها أضرار بالغة على جهازنا الدوري والمناعي والتناسلي وتمثيل الطاقة، وتمثيل الأحماض الدهنية الأساسية ووظائف الكبد والأنسجة فإنه ينبغي علينا أن نعتبر أن السمن النباتي والزيوت النباتية المهدرجة جزئيا ضارة جدا بصحة الإنسان).

الأعراض المرضية
لنقص الأحماض الدهنية الأساسية

1) أعراض نقص حمض اللينوليك أو LA
(أوميجا 6):

آلام المفاصل والعضلات.
دورة دموية ضعيفة.
الإكزيما.
سقوط الشعر.
التأخر في شفاء الجروح.
نقص الخصوبة.
عدم الكفاءة في وظائف الكلى والكبد.
زيادة الوزن.
الاضطراب السلوكي.

2) أعراض نقص حمض ألفا لينولينك ALA (أوميجا 3):
التعب.

ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
نقص سوائل الجسم.
سوء المناعة.
الشعور بالوخز في الأطراف.
التغير في السلوك ومستوى التعلم (خاصة في الأطفال).
سرعة تجلط الدم.
سوء التنسيق.
زيادة الوزن.

هل يمكن قياس
نسبة الأحماض الدهنية الأساسية؟

يمكن قياسها بالطبع بواسطة تحليل الدم حيث تحدد بدقة النسب الموجودة بالجسم مقارنة بالنسب الصحيحة وما يتناوله الإنسان في غذائه أصدق مقياس لهذه الأحماض الدهنية الأساسية ومع هذا فمعرفة النسبة الموجودة بالجسم مع المتابعة الغذائية تؤدي إلى تحسن واضح.

جدل حول الكولسترول
لو علم مروجو السلع الغذائية المصرون بقوة على
التسويق باستخدام عبارة (خالي الدسم وخالي الكولسترول) فوائد الكوليسترول وأهميته البالغة لتخلوا عن هذه العبارات.

فالكولسترول ليس كله ضار وهو ينقسم إلى ضار ونافع حسب انقسام الدهون أيضا إلى دهون ضارة ودهون نافعة. وتتلخص فوائد الكولسترول في النقاط التالية:

* يرتبط نقص مستويات الكولسترول في الدم بالإحباط والانتحار وأمراض الجهاز المناعي والسرطان والأنيميا ونقص المناعة وزيادة نشاط الغدة الدرقية.
* يحتاج الجسم إلى الكولسترول لعمل الهرمونات الأنثوية مثل هرمون الاستروجين والبروجسترون والهرمونات الذكرية مثل التيستيستيرون. كما يحتاجه الجسم في تكوين هرمونات غدة الادرنالين وهي الكرتيزون والكورتيزول والبريجنينولون. كما يساعد على إفراز هرمون الالدوستيرون المساعد على تنظيم سوائل الجسم.
* يساعد الكولسترول على تركيب فيتامين (أ) كما يساعد على هضم الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات أ، د، هـ. كما تفرز بشرتنا الكولسترول مما يكون له دور وقائي ومرطب وإصلاحي للبشرة.
وعلى الرغم من أهمية الكولسترول لصحة الإنسان إلا أن ما نحصل عليه في غذائنا من الكولسترول الهام للجسم لا يتجاوز 1020% وباقي النسبة من 8090% يصنعه الجسم بواسطة الكبد.
فالجسم يصنع حوالي 1500 ملجم من الكولسترول كل يوم، وفي واقع الأمر فإن كل خلية من خلايا أجسادنا تحتوي على الكولسترول. وعلى الرغم من هذا نجد أن أنفسنا تستجيب لعبارات (خالي من الكولسترول).

متى تزداد نسبة الكولسترول الضار
في الجسم؟

تزداد نسبة الكولسترول في الجسم بشكل مَرَضي فقط إذا كنا من غير ذوي الحظ الذين لا تتعدى نسبتهم 1% ويعانون من زيادة غير طبيعية في إفراز الكولسترول وهى نسبة بسيطة جدا، أو نكون ممن يتبع في غذائه زيادة نسبة السكريات وزيادة الأطعمة عالية السعرات الحرارية، ومن ضمن أسباب زيادة نسبة الكولسترول الضار هو عندما نكون مضغوطين عصبيا. والسبب ببساطة هو أن الكولسترول مكون لهرمونات الادرنالين التي تفرز أثناء التوتر وتحتاج إلى الكولسترول بوفرة لكي تتكون.

التخلص من الكولسترول غير المفيد من الجسم

على الرغم من أن أجسادنا تستطيع تكوين الكوليسترول إلا أنها لا تستطيع التخلص منه أو تكسيره عندما يكون زائدا. ولا يمكن التخلص من الكولسترول من الجسم إلا عن طريق الأمعاء حيث يتحول إلى الصفراء وجزئيات متكسرة من الكولسترول. وهذه العملية تكون أكثر فاعلية في حالة توافر الألياف في وجباتنا. أما الوجبة قليلة الألياف فإنها تتسبب في إعادة امتصاص الكولسترول بنسبة 94% مما يكون له اثر في زيادة مستويات الكولسترول في دمائنا بشكل غير مرغوب.

لذا للمحافظة على صحة جيدة علينا الاتجاه لكل ما يمدنا بالكولسترول النافع
(HDL) الذي لا يتأكسد

ويساعدنا على الاستفادة في تكوين الهرمونات والقيام ببناء الأنسجة… وفي نفس الوقت نتجنب الكولسترول الضار الذي نعرفه بتجمده في درجة حرارة الغرفة حيث تؤدي هذه الخاصية إلى تجمده أيضا وتأكسده في الشرايين ويلحق بها أضرارا بالغة. فالخيارات أمامنا كثيرة فعلينا فقط أن نركز ونميز ولا نخلط الأمور.

دمتم بصحة وعافيه,,

عن omar memo

شاهد أيضاً

بقع سودا غريبه برجلي بدون سبب

السلام عليكم ورحمة الله وركاته بنات انا عندي مشكله بسيطه الحمدالله وهي انو بين لي …