هل قصرت الافهام عن فهمك طارق الحبيب ؟؟

توقفت مع نفسي لحظات .. وقلت لم لا احلل كلماته لعله أرتكب جريمة لا تغفر !! ..لعلي ادافع عن جنوبيتي !! ..مع ان الرجل جنوبي !!!
فوجدت انه قال 🙁 آآه من الوطنية في السعودية، هذه الوطنية المبعثرة، حيناً يأتي إنسان من الوسطى ويذهب للجنوب يجد إنسان الجنوب ربما انتماؤه لدولة مجاورة أكثر من انتمائه للوسطى والشمالية، وتأتي لإنسان الشمال وربما انتماؤه لدولة مجاورة أكثر من انتمائه لرجل الوسطى، أنا لست ضد الدول المجاورة، أحبابنا وإخواننا وأهلنا وأعزاؤنا، ولكن نحن نصنع منظومة وطن، هذه المنظومة الوطنية حين صناعتها تشكِّل قوة، هذه القوة تحمي الحرمَيْن، كيف تحميهما إن لم يكن لديك منظومة وطنية؟”. )

حللت كلماته ووجدت انه يتكلم عن ان إنتماء الانسان لأخيه الإنسان علامة وطنية ..
وهذا ماكان يقصد من اطلاعنا على مجمل كلامه .. فلماذا نتصيد كلمات ونترك الأخرى ونفسر على أهوائنا ونسيء الظن بأخينا ..
تذكرت من يأخذ بقوله تعالى (لاتقربوا الصلاة ) ويتغاضى عن إكمالها (وانتم سكارى )!!

فلم يتكلم أخينا عن انتماء الانسان للوطن .. بل كان يتحدث عن إنتماء الانسان للإنسان .. وان انتماء الأنسان للإنسان في اي منطقة دليل وطنية..
وان مايمنع من انتماء الانسان للإنسان هو العنصرية .. وبذلك فإن العنصرية ضد الوطنية ..

هذا ما فهمته من مجمل كلامه .. انه كان ضد العنصرية التي هي ضد انتماء الانسان للأنسان في اي منطقة .. وبذلك هي ضد الوطنية.
هل كانت المعادلة صعبه لهذه الدرجة حتى قصرت عن فهمها الأفهام!!!..
ليفهمها الناس بتعصب وعنصريه .. بعيداً عن غرضها الواضح؟؟
ولو افترضنا جدلاً وبسؤ ظن .. انه كان ينتقص من انتماء الجنوبي والشمالي للسعوديه!!مع انه جنوبي .. ولنتناسى باقي كلماته ومجمل مايؤدي له كلامه ..
فهل موقف التحقير من عالم بروفيسور مثله موقف صحيح ومثالي وراقي!!
لا أقول لكم قدسوه .. لانه بشر يخطئ ويصيب وليس ملك من الملائكه..
ولكن أيضا كونوا وسط ..
بين التحقير والتقديس .. وذلك بالتقدير .. فنقدر ماكان يقدم .. نقدر علمه .. نتجاوز عن زلته تقديراً له ..
ليست العصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلا يسلم عالمٌ من خطأ، ومن أخطأ لا يُتابع على خطئه، ولا يُتخذ ذلك الخطأ ذريعة إلى عيبه والتحذير منه، بل يُغتفر خطؤه القليل في صوابه الكثير
قال الإمام الذهبي (ولو أنا كلما أخطأ إمامٌ خطأً مغفوراً له قمنا عليه وبدعناه وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة “. السير .
فلا نؤثم ولا نعصم .. وقصد السبيل بينهما ..يامسلمين ..