هل تعلمين أخيتي ان هدوء الطفل في سنواته الاولى خطر؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الملخص: الدكتور عبد الرحيم ماشطة ماجستير في الطب النفسي محاضر علم الشذوذ النفسي بجامعة حلب يحدثنا عن مشاكل هدوء الطفل في السنوات الأولى من عمره.‏

فيقول ان هدوء الطفل في سنواته الأولى هو دائماً مصدر سعادة لوالديه فهم يتباهون بأدبه وحسن تربيته دون أن يدركوا أن هذا الهدوء أخطر بكثير من الشقاوة والعناد والمشاكسة.‏

اذا لوحظ على الطفل الهدوء الشديد أو التوحد بعد عامين ونصف فانه يؤثر على علاقته بالآخرين اذ يجد صعوبة في التعبير عن نفسه وتتباطأ قدرته على التعلم فلا يتعلم بسرعة ويظهر ذلك بوضوح في الألعاب التي تحتاج إلى التركيز أو الربط بين الاشياء , فضلا عن الانطواء , فالهدوء الشديد لفترات طويلة قد يكون له صفة سيكولوجية أو اجتماعية وهناك شيء لايعرفه كثير من الناس هو أن الهدوء يورث.‏

وتجدر الاشارة الى أن هناك مراحل للنمو المعرفي والحركي عند الطفل وادراكا متزايداً منه للبيئة المحيطة به وكذلك حركة زائدة أثناء اللعب وحب الاستطلاع لمعرفة الاشياء من حوله ومحاولة التعامل معها ( فكثيراً ما يفتح الطفل بعض اللعب محاولا معرفة مافي داخلها وكيف تتحرك فهو يحب أن يكتشف الاشياء من حوله.‏

وبالنسبة الى هدوء الطفل فكثيراً مايكون مؤشراً لوجود مايعانيه الطفل وليس كما يعتقد البعض بأنه طفل هادئ ومؤدب كما يقولون ولذلك على الوالدين التنبه لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة يعانيها الطفل أو أنها مرحلة سيجتازها بسلام.‏

وهناك بعض احتمالات أهمها:‏

1- اذا كان الطفل لايحب اللعب ويميل الى الهدوء في سنوات عمره الأولى أي قبل سن الرابعة فقد يكون السبب نقص هرمون الغدة الدرقية الذي يؤثر على محاولات الطفل في المشي والجلوس والعبث في الاشياء.‏

2- اذا كان في سن 4أو 5 سنوات فقد يكون ذلك مؤشراً أو علامة على التخلف العقلي وهذا شيء نادر الحدوث أما إذا كان في سن 7أو 8 سنوات فهذه السنوات تعبر عن حالة من الاضطراب والقلق والخوف التي يعيشها الطفل وعادة ما نكون نحن السبب نتيجة لطريقة التربية وطريقة التعامل معه والهدوء الزائد أحياناً يكون سببه مرض عضوي مثل وجود اضطراب في الدماغ أو الجهاز العصبي وأحياناً ما تكون هناك اسباب نفسية نتيجة لاهتمام الوالدين باخوته في المنزل بشكل كبير خصوصاً في حال وجود مولود جديد وإذا كانت الأم تعاني المتاعب بشكل مستمر , فهذا يؤثر بالطبع على الطفل.‏

الفحص النفسي‏

ينصح الأهل في حال ملاحظتهم قلة حركة الطفل وهدوئه المتزايدة خصوصاً عند مقارنته بمن هم في سنه باخضاعه لفحص نفسي واجراء اختبار ذكاء له وقياس نشاط الغدة الدرقية ودراسة الظروف المحيطة به داخل الاسرة والمدرسة لمعرفة سبب انطوائه , فإذا اهتم الوالدان بمساعدة الطفل على التخلص من الانطواء في هذه المرحلة فسوف يجتازها بسلام ولاتترك آثاراً سلبية عليه مستقبلاً.‏

ويوضح الخبراء أنه لافرق بين البنت والولد فهما متساويان في هذا الموضوع وان كانت مشكلة الهدوء الزائد أكثر وضوحاً في الولد لأن الولد شقي بطبيعته فلذلك تظهر المشكلة بوضوح أكثر عند الاولاد.‏

العلاج باللعب‏

يؤكد الخبراء أنه لاداعي للخوف على الأولاد أكثر من اللازم ولكن اذا استمر الأمر فعلينا أن نهتم بأن نعلم الطفل بعض المهارات الاجتماعية التي تجعله يتفاعل مع الآخرين والمحيطين به بسهولة كأن نعلمه التواصل مع الآخرين فيعرف كيف يلقي التحية والسلام, وكيف يعبر عن رأيه وعما في داخله ويطلب مايريد كل هذه الاشياء تجعله يتخلص من حالة الهدوء الشديد أو الانطواء ويخرج منها ويتعامل مع الآخرين بسهولة ودون خوف وعلى الوالدين اختيار بعض الألعاب التي تثير الذاكرة والانتباه التي يجب التعامل معها بحرص حتى لاينتقل اهتمام الطفل إليها وتصبح هي حياته اليومية فيدخل في مشكلة أخرى لذا يجب تركه يلهو بها لفترات قصيرة.‏

وعموماً فإن هدوء الطفل الزائد أو أي اضطراب يعانيه يمكن التخلص منه بسهولة لأن الطفل بطبيعته يستقبل أي تغيير في حياته اليومية.‏

م ن

عن abooodshadid

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …