هل أنا أحب القرآن ؟؟


هل أنا أحب القرآن ؟

إنه سؤال مهم وخطير ، وإجابته أشد خطرا ,, ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال ،إن إجابته تحمل معان كثيرة ,إن بعض المسلمين لو سئل هل تحب القرآن ؟ يجيب : نعم أحب القرآن ، وكيف لا أحبه ؟ لكن
هل هو صادق في هذا الجواب ؟

أختي المسلمة : إليك علامات حب القرآن ,, قبل أن تجيبي على هذا السؤال ,, لتتأكدي من مدى محبتكِ له.

علامات حب القرآن :

1-الفرح بلقائه والجلوس معه أوقاتا طويلة دون ملل .
2الشوق إلى لقائه متى بعد العهد عنه وحال دون ذلك بعض لموانع ، وتمني ذلك والتطلع إليه ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه.
3- كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمورالحياةصغيرها وكبيرها
4- طاعته ، أمرا ونهيا .

هذه أهم علامات حب القرآن ، فمتى وجدت فإن الحب موجود ,, قال أبو عبيد : “لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله” ، ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود ، ومتى تخلف شئ منها نقص حب القرآن بقدر ذلك التخلف .
ينبغي أن نعترف أولاً أن الجواب : لا إذا لم توجد فينا العلامات السابقة . ثم نسعى في الحصول على الجواب : نعم ويساعدكِ في ذلك وسائل تحقيق حب القرآن :

وهي وسيلتان:

الوسيلة الأولى: التوكل على الله تعالى والاستعانة به وسؤاله سبحانه أن يرزقك (حب القرآن) ، ومن ذلك الدعاء العظيم عن ابن مسعود _ قال : قال رسول الله ‘ : ” ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن.
فيكرره كل يوم ثلاثا خمسا سبعا ويتحرى مواطن الإجابة ويجتهد أن يكون سؤاله بصدق وبتضرع وإلحاف وشفقة وحرص شديد أن يجاب وأن يعطى ، إن بعض الناس لا يعرف الإلحاف في المسألة إلا في مطالبه الدنيوية المادية، أما الأمور الدينية فتجد سؤاله لها باردا باهتا هذا إن دعا وسأل ومن الاستعانة بالله في حصول تدبر القرآن ما شرع لقارئ القرآن من الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن البسملة في أوائل السور ففيها طلب العون من الله تعالى على تدبر القرآن عامة والسورة التي يريد قراءتها خاصة

الوسيلة الثانية: فعل الأسباب وخير الأسباب وأنفعها في هذا المقام العلم ووسيلته : القراءة أو السماع:أي القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة ، وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن وحبهم له ,وعلى كل راغب في تحصيل حب القرآن أن يضع له برنامجا يتضمن نصوصا من القرآن والسنة واقوال السلف ، فيها بيان لعظمة القرآن ومكانته ، ويرتبها على مستويين : متن ، وشرح ، فالمتن يحفظ ويكرر ، والشرح يقرأ ويفهم ، ويتم ربط المعاني التي تضمنها الشرح بألفاظ المتن.

ويرجى بإذن الله تعالى لمن طبق هذا البرنامج أن يرزقه الله حب القرآن وتعظيمه والذي هو المفتاح الرئيس لتدبر القرآن وفهمه ,مع القراءة باستمرار عن حال السلف مع القرآن وقصصهم في ذلك وأخبارهم .

ينبغي أن نعلم أن عدم حبنا للقرآن وتعظيمنا له سببه الجهل بقيمته ، مثل الطفل تعطيه خمسائة ريال فيرفض ويطلب ريالا واحدا .فكذلك من لا يعرف قيمة القرآن يزهد فيه ويهجره ويشتغل بما هو أدنى منه .لو أعلن عن كتاب من يختبر فيه وينجح يمنح عشرة مليارات ؟ فكيف يكون حرص الناس وتعلقهم بهذا الكتاب وكيف يكون الطلب عليه والاشتغال بمذاكرته .إن القرآن كتاب من ينجح فيه يمنح ملكا لا حدود له .

جعلنا الله والمسلمين من أهل القران وخاصته وممن يُقيم حروفة وحدودوة

عن brand2108

شاهد أيضاً

من تبدأ معاي في حفظ سورة البقرة قبل رمضان؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثير من الناس إذا سألناهم عن حفظ القران قالوا ودنا …