نوم الاطفال ..



نوم الأطفال


النوم مهم للجميع، وكما يقول المثل “النوم سلطان”، فعندما ننام، نحصل على الراحة والطاقة من اجل يوم جديد، النوم للأطفال، اكثر أهمية، لأنه مفيد لصحة ورفاهية الطفل، كما ان الجسم يفرز الهرمونات التى تحفز النمو ليلا.
تقول السيدة أندريا جريس، خبيرة النوم ومؤلفة كتاب علم طفلك النوم، أن “الأطفال ينمون، اثناء النوم، عقليا وجسديا على حد سواء”.
والارق او قلة النوم من اكثر المشاكل شيوعا عند الاطفال الصغار الذين تتراوح اعمارهم بين 1-2 او 3-4 سنوات.
وربما يجد الطفل صعوبة فى النوم او يستيقظ اثناء الليل، ووفقا للكليه الملكيه للصحة النفسية، فإن مشاكل النوم عند معظم الاطفال لا تحدث إلا لماما، وهي عادة ليست خطيرة وتختفي بمرور الوقت، ولكن اذا اخذت وقتا طويلا، فعلى الآباء ضرورة اتخاذ المشكلة على محمل الجد لانها يمكن ان تكون مزعجه ويمكن ان تؤثر على تعلم الطفل وسلوكه.
الاستيقاظ الليلي
يعرف الخبراء، الذين يعملون مع الآباء والأمهات والأطفال، الاستيقاظ الليلي، عندما يتكرر خمس ليال او اكثر فى الاسبوع لمدة تزيد عن ثلاثة اشهر، وتصاحبها واحدة من هذه الاعراض:

– الاستيقاظ ثلاث مرات او اكثر فى الليلة.
– البقاء أكثر من 20 دقيقة بعد الاستيقاظ.
– ذهاب الطفل الى غرفة والديه لينام معهم.
أسباب صعوبات النوم
اما صعوبات النوم فتعرف بأخذ اكثر من 20 دقيقة للنوم فى خمس ليال او اكثر في الاسبوع لمدة شهرين او اكثر، وليس من المعروف ما الذي يسبب مشاكل النوم عند الأطفال، ولكن من الاسباب التي ممكن تكون لها صلة بصعوبة النوم:

– تعلم الأطفال بعض انماط النوم التي يمكن تكون وراء بعض مشاكل النوم، مثل ألا ينام الطفل إلا وهو يحضر التلفزيون مع والديه في غرفة الجلوس.
– حركة العين السريعة عند الاطفال الصغار اكثر من الكبار، ولذلك من المحتمل أن يجد الطفل صعوبة في العودة الى النوم بعد استيقاظه.
– بعض الاطفال لديهم مشكلة فى النوم لاختلال في ساعتهم البيولوجية، مهام هذه الساعة هي تنظيم اوقات النوم فيشعر الجسم بالنعاس في الليل او عند حلول الظلام، ويدب بالحيوية والنشاط خلال النهار، وفى بعض الاحيان يرتبك توقيت الساعة عند السفر من منطقة زمنية الي اخرى او بسبب المرض.
هنالك بعض العوامل التي تجعل طفلك أكثر عرضة لمشاكل النوم، منها:
– أن يكون قد عانى الطفل من المغص عندما كان رضيعا.

– أن يكون لدى الطفل صعوبة المزاج (على سبيل المثال، سريع الاثارة، متقلب المزاج، او العناد).
– مشاكل النوم عادة ما تكون اكثر حدة عندما تحدث عند الاطفال الذين يعانون صعوبة فى التعلم او الاعاقة البدنيه، مثل الصرع، ومرض التوحد او اضطرابات قصور الانتباه وفرط النشاط.
كيف نفهم النوم؟
تشير الابحاث الي ان الانسان ينفق ثلث حياته نائما، وقد تؤدي قلة النوم الى عواقب وخيمة لان النوم ضروري لتطور الدماغ ونمو الجسم، واذا فهم الأباء النوم ونمطه يمكن ان يساعدوا اطفالهم على تطوير عادات صحية للنوم واتخاذ موقف ايجابي منه.

تعرف المستشفى الملكي للأطفال في ملبورن، استراليا، النوم الطبيعي على النحو التالي:
– لديه دورة من مراحل تشمل النوم العميق والخفيف.

– اثناء مرحلة النوم الهادئ، يتنفس الطفل بعمق وبشكل منتظم ويرقد بلا حراك، يمكن ان يكون النوم خفيفا او عميقا.
– اثناء مرحلة النوم النشط، يكون تنفس الطفل غير منتظم وتظهر حركات العين السريعة تحت الجفون المغلقة، وهو شكل من اشكال النوم الخفيف ومن الممكن استيقاظ الطفل بسهولة.
– تتراوح الدورات من النوم الهادئ والنشط ما بين 30-50 دقيقة في الاطفال و90 دقيقة في الكبار.
– عادة تحدث فترة صحو قصيرة عند الانتهاء من كل دورة.
– 80 من النوم في الوقت المبكر من الليل يكون نوما هادئا.
– 80 من النوم في ساعات الصباح يكون نوما نشطا (الوقت الذى تحدث فيه الاحلام)
التعرف على علامات التعب عند الطفل
في بعض الاحيان ينقلب حال الطفل فجأة، ليصبح سريع الانفعال، شديد النشاط او كثير المطالب، وتدل هذه المؤشرات على ان طفلك بدأ يشعر بالتعب.

ويظهر الأطفال شعورهم بالتعب من خلال إحداث تغييرات في سلوكهم، واذا استطاع الوالدان اكتشاف ومعرفة متى ما يشعر طفلهم بالتعب عبر هذه العلامات فيمكنهما التقليل من ارقه ومساعدته في الاستغراق في النوم قبل ان يتحول تعبه الي اجهاد شديد.
بعض العلامات التي تدل على تعب الطفل تشمل ما يلي:
• التشوش

• كثرة الالتصاق بوالديه
• سرعة الانفعال والنرفزة
• البكاء
• المطالبة الدائمة بالاهتمام
• المطالب العديدة في غذاءه
ماذا يمكنك أن تفعل؟
مفتاح السر لضمان نوم افضل لطفلك يكمن أن يتلخص في تغيير العادات المرتبطة بالنوم والسماح لطفلك بتطوير القدرة على النوم لوحدة، وتذكري ان تغيير نمط النوم لطفلك يمثل تحديا ومهمة متعبة.

على هذا النحو حاولي ان تعتني بنفسك اثناء فترة التغيير هذه، ومع قليل من الصبر ستحصلين على ترتيب روتيني في النوم يلبي احتياجات طفلك واحتياجات الاسرة فى نفس الوقت.
بعض أسرار الليالي الهادئة .. من النوم
– ضعي روتينا للنوم منذ الاسابيع الاولى من عمر طفلك، سوف يساعد روتين وقت النوم طفلك في الشعور بالنعاس والنوم بهدوء.

– معظم خبراء تنمية الاطفال ومنهم الدكتورة تانيا بايرون، يقترحون روتينا مثل حمام، والحليب، وتنظيف الاسنان، وسرد قصة ومن ثم النوم.
– لا تطعمي طفلك لينام، ففي كل مرة يستيقظ فيها الطفل سيتوقع معاملة مماثلة.
– حاولي ان تكسري تدريجيا عادة الحليب قبل النوم من خلال قراءة قصة أو غناء أغنية بعد شراب الحليب حتى لا يرتبط الحليب بالنوم.
– ضعي طفلك علي السرير مستيقظا، بهذه الطريقة يبدأ الطفل تعلم تنويم نفسه والاعتماد على نفسه للنوم.
– لا تقلقي بشأن الاستيقاظ ليلا، معظم الاطفال يستيقظون ليلا عدة مرات.
– عودي طفلك على نوم القيلولة أثناء اليوم، فالأطفال يحتاجون الي اغفاءة القيلولة حتي لا يكونوا مجهدين عند وقت النوم، نوم القيلولة يمكن ان تكون خلال الصباح او الظهر.
– ابقي الطفل في سريره الي ان ينام ولا تحاولي احضاره الي سريركم اذا اخذ وقتا طويلا لينام، فهذا سيجعله يتعود على عادة النوم في غرفة نومكم.
– خذي قسطا من الراحة بعد ان ينام طفلك، يجب عليك أن تهتمي بصحتك وراحتك.
– اجعلي وقت النوم سعيدا لديكم، فعندما ينام طفلك وهو يشعر بالأمن والسعادة، سوف يستيقظ في مزاج مختلف.
– كوني هادئة ولكن حازمة، تحدثي مع طفلك بهدوء وصوت منخفض، عندما تطلبي منه العودة الى غرفته و أن يذهب للنوم.
– حفزي طفلك، عن طريق مكافأة السلوك الايجابي مثل الذهاب الى النوم في الوقت المناسب وتنويم نفسه.



مع أطيب تمنياتي


عن

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …