نـريد العــودة إلى الماضي .. فهــو حتمــاً أجمــل من الحاضر !!

ولكن دائما مانتسائل كيف يريد آبائنا واجدادنا عودة الماضي في حين كانت الحياة صعبه وظروف العيش ضيقه؟؟

ليس فقط كبار السن من يريد عودة الماضي. . بل نحن أجيال اليوم نريد ان نعود للماضي أيضا
نريد ان تعود البساطه لحياتنا لننعم فيها ونحس بطعمها
نريد تلك القلوب الطيبه الواسعه تعود لتأخذنا بعيدا عن الاحقاد
نريد أن نعيش لما خلقنا الله لأجله بعيدا عن مشاغل الدنيا الفانيه وضوضاء العولمة والترف المفسد
نريد أن نعود لفطرتنا السليمه لنريح اجسادنا البائسه من السهر بلا فائده والنوم القاتل

تطور تطور تطور. ..كلمة تقال عندما نشتكي من زماننا

لكن !! ماهو التطور الذي يزعمون ؟؟

هل.. تحنيط عقول ابنائنا أمام شاشات التلفاز والحاسبات والألعاب الالكترونيه يدعى تطور!

أم.. خروج بناتنا كاسيات عاريات ومغيرات لخلق الله!

أم.. نومنا نهارا و سهرنا ليلا يدعى تطور ومن ينام ليلا يدعى “دجاجه”؟

أم.. التكلف والتفاخر بالبيوت والاثاث والملابس صار يمنعنا من صلة ارحامنا ؟؟

اصبحت الأعياد والأعراس هماً كبيراً علينا ولم نعد نفرح مثل قبل
لأننا جعلناه عرضاً للأزياء والمجوهرات والأثاث الفاخر بعدما كانت بساطة البيت والملبس تشعرنا بسعاده غامره
لأنه ثقل علينا إطعام الزائرين والأقارب بعدما كان طعام الواحد يكفي عشره

تلد المرأه ولا يجرؤ أحد على زيارتها قبل عشرة ايام
بعدما كان بيت النفاس مفتوح والكل يزورها ويخدمها بكل طيبة نفس وسعة قلب

والكثير من الامثله التي يطول سردها ..

لا أهلا ولا سهلا بتطور يسلبنا الاستمتاع بحياتنا كما خلقنا الله

فما هو التطور المطلوب الان ؟؟؟

هو ان توفق بين مافطرك الله عليه وماخلقك لأجله وبين مايطلبه عصرك

فلا بأس ..في استخدام التقنيه فيما ينفعك وينفع الاسلام ويخطو بك إلى الامام. . وليس فيما يدمرك ويدمر عقلك وينحدر بك الى الخلف

ولابأس.. من أن تلبسي ماهو جميل وراقي ولكن ساتر ومحتشم

ولابأس.. أيضا ان تسهر في طلب العلم وقيام الليل وليس فيما يغضب الله ومالايعود عليك بالفائده

ولابأس.. تتطلع إلى ثقافة الغرب لتأخذ أجمل مالديهم وليس لتأخذ أسوأ مالديهم

ولابأس.. أن تمتلك أجمل البيوت وتزينها بالأثاث لتستقبل فيها أقاربك ليس لتجعلها تحفة تمسح عنها الغبار ويسكنها الخدم

ولابأس.. أن تعطي طفلك جهازا الكترونيا ليتسلى به لكن ليس ليضر صحته وعقله

والكثير الكثير من متطلبات العصر التي من الممكن ان نسخرها لتنفعنا لالتضرنا