
تصرخ وتقول ..
المثيرات تحاصرني من كل مكان
فراغ وسهر.. انحراف وفساد.. عشق وغرام.. تبرج وسفور..
عجب وغرور.. عقوق للوالدين.. ترك للصلاة.. تبذير للأموال..،
تقليد للغرب.. ضياع للشخصية.. سفر لبلاد الكفر والإباحية..
جلساء السوء.. الكذب والغيبة.. .. التشبه بالرجال..
أفلام وقنوات.. فحش وروايات.. غناء ومجلات.. معاكسات ومقابلات..
فأنا كما يقولون: ….…..
غريبة……….
غريبة……
غريبة.
والغربةهنا ليست غربة المكان
و ولكنها غربة الروح، وغربة المشاعر الحزين
التي تشتكي بين ضلوعي
لما أفعله تجاه ربي ونفسي والناس،
نهايتي تقترب..
أوجدوا حلاً لمعاناتي..
اسمعوا صرخاتي من قلبي.. من أعماقي..
أبحث عما يريح نفسي من الهم الذي أثقلها
أسرعوا في إيجاد الحل،
فها أنا أقفل حقائبي وألملم شتات نفسي للرحيل
لقد عزمتٌ على الرحيل… ولكن أين الطريق ؟؟؟
إليك ..
أقلِّب طرفي لأتأمل، فيتألم القلب ويأمل،
ويحزن ويفرح، ويسعد ويشقى
من أجلك أنت، فأنا كغيري من الناصحات
أحمل همك في الليل والنهار،
واليقظة والمنام: إي والله.
ونحن عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا
نعلم أنها لم تكن يوما دار مقامة، أو موطن استقرار ،
ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها ،
إلا أن حقيقتها فانية ، ونعيمهازائل ،
كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال :
( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل )
فعابر السبيل :
لا يأخذ من الزاد سوى ما يكفيه مئونة الرحلة ،
ويعينه على مواصلةالسفر ،
لا يقر له قرار ،
ولا يشغله شيء عن مواصلة السفر ،
حتى يصل إلى أرضه ووطنه
فيــــــــــا….

فما طوق القلب مني سحابة من الحزن
إلا كنت منها على وعد
ولا رقصت في القلب أطياف فرحةٍ
فغنّت إلا كنت طالعة السعد
أثرت ابتساماتي وأحييت لوعتي
فمن أنت يا أنسي ومن أنت يا وجدي ..
أختاه يا…

القلب يشقى ويحزن،
ويتألم عندما أراك لا همّ لك
سوى اللذات والشهوات
ودينك مستهلك بالمعاصي والمخالفات
يا نسمة العبير!
أنت بسمتنا المنشودة،
وشمسنا التي تبدد الظلام،
فاصغي لهذه الحملة …..
إنها ليست مجرد مواضيع ،
هي وربي
آهات قلـــ

اختاه يـا …

تعالي قبل فوات الأوان،
فاسمعي هذا النداء،
فربما عرفتي الداء والدواء.
تعالي فهذه الأيام لا ترجع
ولا تصغي لنا الدنيا ولا تسمع
ولا تجدي شكـاة الدهر أو تنفع
تعالي نحن بعثرنا السويعات
وضحينا بأيـام عزيزات
فيا أختاه يكفينا حماقات
أجل يا أخت ما قد ضاع يكفينا
فعودي ها هو العمر ينادينا
فلا نخربه يا أخت بأيدينا
أخيتيـ ….

هاتي يديك بيدينا
ولا تضيعي الدين بالدنيا كمن جهل
كوني معنا بعيداً عن إله الهوى والشهوات
لتسلكي معنا طريقا هو نجاتك
هو طريق واضحا معبداً عليه أعلامه ، وفوقه أنواره
هو الطريق إلى صفاء سريرة وعلو منزلة ورفعة منصب
كونوا معنا أيه السالكون لنبدأ المسير في هذا الطريق ….
تقاربوا أيها الجمع الكريم ……..فكم بقربكم يشرق التوفيق والأمل
لقاؤنا بكم للعين قرتها………..في منتداكم تذكر الأخيار والرسل

