من قتل بنتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


إياد فؤاد عبدالحي – من أغرق (بنتي)..؟

كاتب بصحيفة الرياضي…،

فيس بوك/ ‎Iyad F.a‎

طفلة تصرخ بين أمواج من ماء وطين : أنجدوني..!

بابا .. ماما .. لم يسمعها إلا الله .. آه .. آه..!

@ حين تتفشى ثقافة (أمسك لي وأقطعلك) و(أدهن السير) و(السيل يقطع من فين)، بالتأكيد لن تخرج النتيجة عن (الغرق) وإن كان الحدث (طرطشة موية)..!

@ كم سكتنا عن (مطب) كل خمسة متر، ولم نتذمر من حُفر (طيحني) في كل شارع، ولم نتوقف أبداً عند (ماصورة) المجاري التي تلقي علينا التحية بطريقتها كل صباح ومساء..!

@ اكتفينا بسد أنوفنا، ورضينا بأن تقاسمنا الورش ومحلات قطع الغيار قوتنا وقوة عيالنا، البداية بجلدة المساعد، ومن ثم المساعد ذاته، وربما يصل الأمر لانزلاق غضروفي أو (ديسك) مُزمن..! وفي النهاية نبيع العربة بقيمة الدفعة الأولى، ونبدأ في تقسيط أخرى، ونتوكأ على عصا (الصبر) في مصاب عافيتنا..!

@ كم من تحقيق صحفي شغل حيزاً من فراغ (المسؤول)، وكم من مقال امتعض المسؤول ذاته منه، وما بعد الامتعاض إلا استرخاء على الكرسي الوثير، وربما تأتي سَفرَة خاطفة لباريس أو جنيف لضبط (الموود) وتعديل المزاج..!

@ جدة.. (عروس البحر)، ما أكذب الكذبة، وما أصدق الواقع، واقع قد أغرقته الواسطة والمحسوبية وكل ما يُمر من تحت الطاولة من (فساد)، بل ومن فوقها أيضاً، في زمن صار اللعب فيه (على المكشوف)، و(على عينك يا تاجر) وبـ (المفتشي)، فالمساءلة والتحقيق لن يخرجا عن إطار (عينك في عيني)..! وما بين غمضة عين وانتباهتها غرقت (العروس).. والغريب في الأمر أن كل ما فيها قد غرق إلا تلك (الطاولة) وذاك (الكرسي) مع قليل من البلل للـ (بشت)..!

@ غرقت الأم وغرق الأب، غرق الطفل وكذلك العربة، حتى المنزل لم يسلم من الغرق، ولم يطفو على السطح إلا (البشت) والمدعو (تبرير) ومن حولهم جثث لحياة..!

@ سحقاً للتبرير الذي أغرق (الحياة)، ودفن جثمان الانسان في (وحل) الفساد..!

@ ما آخر كلمة صرخت بها الألسن قبل أن تلفظ آخر الأنفاس مع (صَبَخَة) الجاني..؟ ليتها (حسبي الله)..!

@ حسبي الله على من أغرق (حياةً) كانت تمشي على الأرض في صورة (طفلة)..!

@ آه عليك يا بنتي، وما بعد كل (آه) إلا (آه)..!

@ أغرقوك، وأغرقوا كل الحياة.. اسمح لي يا أباها.. أن أردد الكلمات..

@ ما بين (العوض على الله) و(أريد بنتي حية) مسافة لا تقاس حتى بسنوات الضوء..!

@ وما أبعد المسافة أيضاً بين الذكريات، ذكرى ولادتها، لا أنسى ذلك اليوم..! أنا من أسميتها، أذنتُ في أذنها، أتذكر أول بسمة لها، كم كنت أطرب للكلمات وهي تُتأتىءُ بها..!

@ ما أحلى كلمة (بابا) وقد حركت ثغرها.. أتذكر جيداً نظراتها، أحفظ كل أسئلتها، أول سؤال سألتني إياه كان (ليه تحبني..؟).. وآخر سؤال حيرتني به كان (قد إيه تحبني..؟)..!

@ قلت لها بعد تفكير (قد الحياة)..!

@ فمن أغرق الحياة..؟ ومن قتل حبي..؟ ومن حرمني (حياة) غير حياتي هي كل حياتي..؟

@ من وأد بنتي..؟ بأي ذنب دفنها..؟ لماذا أغرقها وأغرقني وأغرق كل الحياة..؟

@@رثاء رَكرَكتهُ العبرة:


مالي لا أراها ولا تراني


مالي والدمع قد أعياني


مالي لست أسمع صوتها


صوت القضاء هز كياني


بنتي أيعقل أن لا أناديك


وأنى بإسم دون أبداني


بنتي أيعقل أن لا أقبلك


بنتي تناديك كل أحضاني


بنتي (الحياة) اسم والدك


واسمك (الحب) كل وجداني

منقول من منتديا ت جمهور الاتحاد

عن

شاهد أيضاً

•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•

..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …