{ من سـيحد من تمرد ابنائك؟ }




في أعماق الحياة بـأمواجها المتلاطمة نحتاج إلى من يرشدنا إلى مفترق طرق ننجو منها ..أو نتعلم معاً فن السباحة , وَ نساعد أنفسنا بـ هذا أو بذاك على العوم
ضد التيارفـ نصل مع أبنائنا إلى بر الأمان ..



اختلف الزمان ولم نعد كـ مربيين مؤهلين بـ تلك الأساليب
التي نستطيع من خلالها تربية أطفالنا كما يجب وخاصة في هذا العصر ~
فـ منذ القدم كانت شخصية المربي لا تملك المقومات العلمية للتربية الحديثة



إلا أن الجو الأسري الحميم , وترابط الأهل مع الأبناء والبساطة
التي تصل إلى مستوى قلب وعقل الطفل ساعد كثيراً على مرونة التربية ..
بـ الرغم أن طابع القسوة كان الغالب على أسلوبهم ,لأنهم كما يرون أنها الحل الأمثل
لـ فرك ذآك الصغير وإخراجه من مدرسة بيته إلى المجتمع مثلاً يحتذى به ..!!



ولكن الآن تبعاً لـ نظام التربية الحديثة تلك وكما رأت مدارسه من بعض رؤيتهم الخاطئة
حيث أصبح الآباء يتساهلون أخطاء طفلهم
ويستصغرون سلوكه المزعج خشية أن لا تتأثر نفسية ذلك الصغير , أو يصاب بـ العقدة ..!!
فـ نرى الفوضى في المنزل , وخارجه حتى تصل إلى ازعاج المارة والجار ,
يطرق أبوابهم ويهرب , يقذف الكرة على نوافذهم وكأن شيء لم يكن ..



يتجاهل المربي هذا الأمر ويجعله يمر دون أي توجيه تبعاً للأنظمة العصرية في التربية ..!!
وعزاؤهـ أن الطفل سـ يكبر ويتعلم من نفسه ,
بل وسـ يكف عن مثل تلك المشاغبات أيضاً من نفسهـ …!!




عزيزتي الأم :
صحيح أن طفلك سـ يكبر وسـ يكف ..
ولكن ماذا تتوقعين منه أن يكون وقد تأصلت فيه تلك
الفوضويات والتي ترينها من التوافه وعادة كل صغير؟
هنا لآمجال لـ تغييره فمن اعتاد شيئاً وتربى عليه محال أن يتخلص منه حتى مع مرور الزمن
حقيقة نحن الآن في موسم إجازة وأوشكت على البداية والمواسم كثيرة ,
ومقبلة ونرى الكثير من السلوكيات المزعجة من أطفالنا
وأطفال الغير و نقف أمامها دور المتفرج



لماذا؟
لماذا كل التجاوازت تلك والسكوت على طفلي
وقدأ زعج الخلق وأقلق رآحتهم ومنامهم ..
ربما يكون الإزعاج لكِ أنتِ في حدود منزلك ..



ألا يجب أن نعلم أبنائنا بعض أساليب الذوق ومنه احترام الآخرين ..
لماذا نتركهم يكبرون هكذا بـ الطريقة التي تكون
وكيفما تكون لا يهم , المهم مأكلهم وملبسهم
وصحتهم و ما إلى ذلك .. لماذا لا نأخذ بيدهم إذا أخطأوا
ونزجرهم في حال أن الأمر تفاقم وتعدى الخط الفاصل ,
لا ضير أن نتساهل , ونتجاوز إذا كان تصرف الطفل طبيعي دون عدوان أو إيذاء


أما إذا مال عن ذلك فلمَ السكوت على جيلٍ نعاني ومنذ صغرهـ من تمردهـ ….؟!!
نشتكي دوماً من قلة عدم سماع أولادنا لما نقول
ولا يهتمون حتى بتنفيذ ما نطلبهم منهم .. والسبب نحن!!
نعم نحن من نقابل أمراً ما بالجدية و نقابل الأمر ذآته مرة أخرى بابتسامة



تناقضاتنا مع أبنائنا وتجاهـ ما يفعلون هي السبب الأكبر لسلوكياتهم الخاطئة ..
التربية حب , أمان , تعاون , حوار , وكذلك تتطلب حزم في وقت الحزم ولا بديل سواهـ ..~


غاليتي..
حين نوجه للطفل أمراً ما و يجب عليه تنفيذهـ ينبغي أن يعيش ذآك الطلب بكل ما فيهـ ..
كوني جادة وكرريهـ عليهـ بنفس الجدية لا بـ صيغة الأمر كلاّ ..
فقط اشعريهـ أنكِ فعلاً بحاجة إلى مساعدتهـ ..



شجعيهـ وأنتِ تطلبين منهـ مثلاً رعاك الله أحضر لي منديلاً ..
بنبرة جدية وحازمة بعض الشيء وفي نفس الوقت يشعر بـ حبك لهـ من خلال دعائكِ لهـ ..
ربما هنا لن يلتفت لكِ من أول مرة كرري عليه بذآت الإيحاء ولا تحضري طلبك بنفسك ..



وإن اضطررت إلى ذلك فـ ليكن دون علمه حتى لا يشعر أنك قادرة به أو بدونه
على القيام بمتطلباتك .. وبذلك لن ينفذ لكِ طلباً في أي وقت ..!



هذا بالنسبة للمتطلبات التلقائية والتي تأتي دون ترتيب ..
ولكن ما أردتُ أن أتحدث عنه هو تلك القوانين العامة للبيت
ولخارج البيت وللأسرة عموماً ..
أين نحن منها … لماذا لا يتقيد أطفالنا بها ..؟



إلا إذا نحن فعلاً لم نتقيد بها
مثال : ننهاهم عن القفز على الأريكة ومع ذلك يقفز ..!!
ماذا نفعل حينها ..؟




إليكِ أخية :
مع هذا أو مع ذاك مع كل الأمور التي نرى فيها فوضى وإزعاج ..
لاتتركي لهـ مجالأً لـ يعصي الأوامر ولا تضحكي له
ولا تعلقي على تصرفه بأي كلمة أو عنف أو , أو….
فقط {اهمسي له باسمه بملامح غضب مقطبة الجبين ,



اقتربي منه بهدوء وانظري إليه بطريقة تخيفه بعض الشيء وبنبرة حادة حاسمة انهي الموقف ..
وقولي : { توقف عن القفز } وسترين كيف يتوقف ..



لأسرة منظمة خذي هذا قاعدة لكِ مع كل أطفالك وفي كل سلوياكتهم الصغيرة المزعجة ,
واستمري عليه وسترين بإذن الله كيف طفلك يراعيأوامرك تلك الحاسمة الجادة ..
ويكف عنها دون عنف أو تهديد بـ الضرب ..
لا تتكاسلي عن ذلك إلى أن يخرج ابنك عن السيطرة ويكبر ويكبر وتلك المصغرات
قد رسخت ولا من جراحة لاستئصالها ..!!



لا تجعلي من شخصيتك ضعيفة أمامه , العبي معه
واغدقيه حناناً وحباً وعند الجد تذكري أنكِ أماً وموجه له ومربية
ومسؤولة عنه أمام الله عز وجلّ ..
وبمشيئة الله لآ من شيء سـ يعجزكِ أمام طفلٌ صغير ,
وكيف وَ نحن أيا معشر النساء نتمتع بـالذكاء والقدرة على تطويع الزوج ذاته!!



موقفكِ هنا أخية هو نوع من أنواع العقاب الذي يهدف للإصلاح دون إيلام الطفل ..
دون تهديد ولا وعيد ..



وهو هنا بـ حاجة إلى العقاب للضرورة لتربيةٍ سليمة صحيحة ..
الأمر الآخر والمؤلم حقاً ونحن نرى أبناء السابعة إلى ما فوق وقت الصلاة نياااام!!
ربما هنا لعبت العاطفة دورها كثيراً ونخشى عليهم من القساوة
التي ربينا عليها كما نخشى عليهم من الجوع والنعاس!!
فنتركهم نيام كسالى عن صلاة الفجر , الظهر , إلى ما يقارب العصر ..
فلا نوقظهم ولا نحملهم المسؤولية في مساعدتنا في أعمال المنزل ,
أو ترتيب حجراتهم أو أي شيء نافع لهم ..



بل ونحضر لهم أداوتهم إلى متناول أيديهم ونهيء لهم سبل الراحة ..
أي تربية هذهـ مكلفون بها , وأي عناء نشعرهـ معهم ..
ماذنبنا نحن كأمهات أن نحتمل أعبائنا وأعبائهم ..؟
ألسنا بشرٌ مثلهم ولنا طاقة محدودة ..؟



نحن هنا نربيهم على الاتكال بل على الأنانية أيضاً ,
فليس من العدل قيامنا بواجباتنا وبواجبات الأبناء أيضاً وهم قعود أو نيااام ..!!
نحن هنا عكسنا الآية حيث أصبحنا نحن من نسعى إلى برهم



ليرضوا عنا ..!!
ولهذا كان نواح كثير من الأمهات على حال أبنائها اليوم
حين أصبحوا شباباً بالغين .. ولكن هل ينفع ذلك الآن ..



لذلك أختي الفاضلة ..
دلالنا لأبنائنا الزائد انقلب إلى ضدهـ , وباتوا لايقدرون شؤوننا وطلباتهم لا تنتهي ..
التربية بهذا الشكل الخاطيء أفقدت أطفالنا الإحساس بـ الآخرين
ومنهم أنتِ غاليتي{الأم }



حتى أصبح الأمر عادي إن كانت راحته على حسابك ,
طفلك بهذهـ الطريقة لن يبالي بتعبك ولا بتعاستك ,
وَقد يقابل كل ذلك في الكبر بالجحود والنكران ..
لأنه لا يشعر به ولم تجعلينه يشاركك إياهـ
أرأيتِ حجم الألم والذي فعلاً أمهات اليوم يعانين منه ..~



فـ لذلك أقول لكِ عزيزتي :
احذري وراجعي خطواتك وطرقك ومعاملتك مع صغارك ..
ما المشكلة لو عُوقب صغيرك عقاباً سليماً ..؟



ما المشكلة لو عمل وأنجز بحسب قدرته , وشعر بشقائك في تلبية طلباته ..؟
دعيهـ وأعطيهـ مجالاً وفرصاً ليثبت نفسه وقدراته ,
تجاوزي عن أخطائه حينها طالما أن لا ضرر منها ..
بل هي سبيل لـ ينجح ويفوز برضاكِ مستقبلاً



وتذكري ..
شخصيتك معه ومعاملتك السليمة له دون إفراط أو تفريط
هي فقط السبيل للحد من كل سلوكٍ مزعج له ..
تداركي ذلك الآن وقبل فوات الآوان ..



واعلمي أخية ..
أن طفلك سيفعل كما تفعلين ولن يفعل ما ستقولين
إلا إن اعتاد ذلك ..!



مما راق لي


هذا والله أسأل ان يحقق الفائدة المرجوهـ

….واتمنى ان ينال على اعـجابكم فراشاتي الأمهات …..


عن nad3111

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …