إن من هديه في تناول الطعام .. صلى الله عليه وسلم التنوع في صنوف المآكل و المشارب ، يسهل بعضها هضم بعض ،و يخفف بعضها حرارة أو مرارة الآخر .
قال ابن القيم رحمه الله : ” من تدبر أغذيته صلى الله عليه و سلم و ما كان يأكله وجده لم يجمع قط بين لبن و سمك و لا بين لبن و حامض و لا بين غذائين حارين ، و لا باردين ، و لا لزجين ، و لا قابضين ، و لا مسهلين ، و لا غليظين و لا مرخيين .. و لم يكن يأكل طعاما في وقت شدة حرارته ، و لا طبيخا بائتا يسخن له بالغد ، ولا شيئا من الأطعمة العفنة المالحة ….” و كان صلى الله عليه وسلم يحب اللحم ، و أحبه إليه الذراع و مقدم الشاة و يحب الحلوى و العسل و يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها . و كان يبدأ الأكل بالتسمية و يختمه بالحمد و يأكل مما يليه و لا يتعداه إن كان الطعام واحدا .
منهجه في تناول الشراب .. صح عنه عليه الصلاة و السلام النهي عن الشرب قائما ، و صح عنه كذلك أنه شرب قائما و كان يقطع شرابه أثناء ذلك بالتنفس ثلاثا ، ويقول : ” إنه أروىو أمرأ و أبر ” . و نهى عن الشرب من في السقاء .
و كان يشرب العسل ممزوجا بالماء البارد و كان يشرب الماء البائت العذب بعد ركود مكونات التربة منه . و لم يكن من هديه أن يشرب على طعامه فيفسده .
أطعمة أحبها النبي صلى الله عليه و سلم .. اللبن – الثريد – الحبة السوداء – زيت الزيتون – الشعير – التمر و الرطب – الكمأة – اليقطين .
المصدر: من مجلة
منقول