
لو كان كذا لكان أفضل …
لو كان رمضان طول العام ،لخفت المعاصي ..
لو لم يأكل أبونا آدم من الشجرة لكنا الآن في الجنة ….
لو أني درست بجهد أكثر لنجحت ولكان معدلي أفضل …
لو …………..لكان …….
فأحببت أن أوضح حكم قول لو في ديننا وشرعنا الإسلامي ..
” لو ” تستعمل على وجهين :
الوجه الأول : على وجه الحزن على الماضي والجزع من المقدور, فهذا هو الذي نهى عنه , كما قال تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا لاتكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة فيقلوبهم)
الله عليه وسلم في الحديث الشريف :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ – حديث صحيح رواه مسلم
أي تفتح عليك الحزن والجزع , وذلك يضر ولا ينفع بل اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك , وما أخطأك لم يكن ليصيبك , كما قال تعالى:
(ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه)
قالوا : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عندالله فيرضى ويسلم .
(لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)
ولبيان محبة الخير وإرادته , كقول المرء :
” لو أن لي مثل ما لفلان لعملت مثل ما يعمل ” ونحوه جائز .
(وددت لو أن موسى صبر ليقص الله علينا من خبرهما)
فإن نبينا صلى الله عليه وسلم أحبّ أن يقصّ الله خبرهما , فذكرها لبيان محبته للصبر المترتب عليه , فعرفه ما يكون لما في ذلك من المنفعة , ولم يكن في ذلك جزع ولا حزن ولا ترك لما يجب من الصبر على المقدور …
1- الاعتراض على الشرع وهو محرم، كقول المنافقين: لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا {آل عمران: 168}
2- الاعتراض على القدر وهو محرم أيضا، كقوله تعالى: لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا {آل عمران: 156}
4- الاحتجاج بالقدر على المعصية وهو محرم، كقول المشركين: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا {الأنعام: 148} وقولهم: لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ {الزخرف: 20}
5- الخير المحض وهذا جائز، كقول النبي صلى الله عليه وسلم:
لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي.
متفق عليه عن جابر.
أرجو الفائدة للجميع، وأن تكون الفكرة قد توضحت ، وعليه :
لا يجوز قول:
لوكان رمضان طول العام لخفت المعاصي
لأن فيه تطاول على حكمة الله
ولأن المعاصي محرمة طوال العام وليس فقط في رمضان
أو:
لو لم يأكل آدم من الشجرة لكنا الآن في الجنة :
لا يجوز قول ذلك لأن فيه تنقص لأبينا آدم …
يجوز قول لو لتمني الخير للنفس أو للآخرين : مثل قول:
لو أني درست أفضل …
والله أعلم …
عالم البنات النسائي كل ما يخص المرأة العربية من ازياء وجمال والحياة الزوجية والمطبخ