عالم البنات النسائي كل ما يخص المرأة العربية من ازياء وجمال والحياة الزوجية والمطبخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
تتطلب الصلاة الخشوع فيها وحضور القلب بين يدي الرب تبارك وتعالى فصلاة بلا خشوع ولا حضور كبدن ميت لاروح فيه افلا يستحي العبد ان يهدي الى مخلوق مثله عبدا ميتا او جارية ميته فهكذا هي الصلاة الخالية من الخشوع والحضور.
وفي الحديث : وأمركم بالصلاة فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت الإلتفات هنا قسمان: الأول التفات القلب عن الله عز وجل الى غير الله تعالى والثاني التفات البصر.
والناس في الصلاة على مراتب خمسة:
الأول: مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها واركانها.
الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها واركانها الظاهرة ووضوئها لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والافكار.
الثالث: من حافظ على حدودها واركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والافكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو في صلاة وجهاد.
الرابع: من اذا قام الى الصلاة اكمل حقوقها وركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها بل همه كله مصروف الى اقامتها كما ينبغي واكمالها واتمامها قد استغرق قلب شان الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
الخامس: من اذا قام الى الصلاة قام اليها وقد اخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظرا بقلبه اليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته كانه يراه ويشاهده وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه فهذا بينه وبين غيره في الصلاة افضل واعظم مما بين السماء والارض وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به.
فالقسم الاول معاقب والثاني محاسب والثالث مكفر عنه والرابع مثاب والخامس مقرب من ربه.
المصدر : كتاب الوابل الصيب لإبن القيم
اللهم اجعلنا من المقربين إليك وممن تقبل صلاته وقيامه وجميع أعماله وارزقنا اللذة في الصلاة وأعنا على طاعتك وحسن عبادتك وباعد بينا وبن معاصيك برحمتك ياأرحم الراحمين
