لحظات انكسار

مهما تكن ناجحا…..مهما تكن مشهورا…..مهما تكن ثريا…..مهما تكن محبوبا من الاخرين او محاطا بحبهم لك………..
فلابد أن تجئ لحظة تشعر فيها أنك انسان وحيد وبائس لأقصى حد ، ولا تجد من تكلمه وتشركه معك في خواطرك وهواجسك وهمومك!!!!
وهكذا يشعر كل انسان في اعماقه في بعض الاحيان . فالوحدة شبح قاسي يهدد الانسان في كل مراحل عمره وقد يشعر الانسان بوحدته الداخلية حتى وهو وسط زحام البشر حين يفقد التعاطف الحقيقي والمشاركه الصادقة ممن حوله…
وهكذا تمضي حياة الانسان في اغلب الاحوال يعيش وسط الاخرين ويشاركهم همومهم واهتماماتهم واحلامهم … وينفرد بنفسه احيان اخرى ويستسلم لتأملاته وخواطره واحلامه الابدية في السعاده والامان
وما بين هذين القطبين يتردد الانسان طوال الوقتفي رحله ابديه مستمرة فهو لايستطيع ان يندمج مع الاخرين كل الوقت ولا هو يستطيع وحدته الى النهاية ولا مفر من ان يقطع هذا الطريق الزدوج ذهابا وايابا طوال رحلة العمر……..
أما متى تجئ هذه اللحظة ..فقد تجئ في اي وقت من اليوم لكن الاغلب الاعم ان تأتي لك هذه اللحظه في الليل في الليل اذا كنت ازبا وحيدا او اذا كنت انسان سيئ الحظ عانيت مرارة الفشل في زواج او حب سابق ..او مغتربا تعيش بعيدا عن أهلك وأصدقائك وبلدك بين من تعيش بينهم ولا تربطك بهم خيوط الحب والفهم والعطف المتبادل.
وحين تجئ هذه اللحظة فانك تحس بحاجتك الى صديق او شريك او حبيب تستطيع ان تتصل به وانت واثق من انه لن يضيق باتصالك به في هذا الوقت المتأخر من الليل ومن انه سوف يسعد بالحديث معك وسيسمع منك ويهتم بك ويشاركك همومك وقلقك ويخفف عنك .
وفي مثل هذه اللحظه كثيرا ما يعيد الانسان تقويم حياته ويراجع ما حققه فيها من اهداف ونجاحات في مجالات مختلفه فينتهي من عملية التقويم هذه غالبا الى(((الرثاء نفسه)))مهما كان ما حققه في حياته من نجاح او ثراء او شهره؟؟؟
فاحساس الانسان بالتعاسه وبالوحده سواء أكانت حقيقه ام داخليه يفقده الشعور بقيمه أي انجازات اخرى حققها في حياته!!!
واخطر قرارات الانسان الشخصيه قد يتخذها في مثل هذه اللحظة التي يشعر فيها بأنه بائس ووحيد تماما بلا رفيق ولا شريك للقلب و المشاعر كقرار الزواج او الانفصال او الهجرة او حتى تغيير مجال العمل والطموح بأكمله؟؟
ولا حل لوحده اي انسان وتعاسته سوى ان يعاشرمن يحب ويعمل بما يحب من مجالات العمل ويصادق من يخلصون له الود ويشاركونه نظرته للحياه والبشر والاشياء…
واضا اذا كنت محروما قبل كل ذلك وبعده من الايمان الذي يهون عليك متاعبك ويصبرك على بلواك ويعدك بالسعاده الباقيه في الدار الاخره اذا كنت قد ضللت الطريق اليها في هذه الحياه القاسية.
وهكذا تمضي حياتنا بين لحظات الامل ولحظات الانكسار وما اكثرها لحظات الانكسار ولكن مهما طالت علينا لحظات الانكسار فلابد ان يأتي اليوم الذي نعيش فيه لحظات الحب والأمل وننسى فيها لحظات الحزن والألم والانكسارالتي عشناها من قبل
فابحث عن الحب الصادق مع الأهل والصديق والحبيب حتى لا تشعر بالوحدة والانكسار 😆 idea:

عن samour0661

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …