كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية ؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي العزيزات ..اتمنى ان تكونوا بخير ..

واتمنى ان تتقبلوا مني هذه الهديه البسيطه ..

استفدت منها كثيرا واحببت ان تستفيدوا معي

كيف تحتسبين الاجر في حياتك اليوميه..

.للكاتبة هناء بنت عبدالعزيز الصنيع

هذا جزء من الكتاب الذي تيسر لي تلخصه ..

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وأفقر وأغنى ووفق من شاء للعلم والهدى، أحمده سبحانه على مـا وهب وأعطى، وأشـهد أن لا إله إلا الله له الملك في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المختار المجتبى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أولو الفضل والنهى.

لماذا من المهم ان تحتسبي الاجر في كل شي ..؟؟

1.حتى تتحقق الغايه التي خلقتي من اجلها
ان حرصك على احتساب الاجر في جميع امورك سوف يجعلك في عباده مستمره لاتنقطع فتكونين – بأذن الله –قد قمت بما خلقك الله له..قال
“وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ “
2-الاحتساب مهم جدا لانه سوف يميز عبادتك عن عاداتك
3-انت بحاجه ماسه كذلك الى احتساب النيه الصالحه لان جميع الاعمال مربوطه بالنيه قبولا وردا وثوابا وعقابا
والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (انما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى”

ماهي الأمور التي تدفعك للحرص على
إحتساب الأجر في جميع أعمالك؟
1.سرعة الوقت
2.موت المفجأه
3.تغير الاحوال ..
4.لأنك محتاجة إلى إثقال ميزانك..لان الانسان سرعان ما يفسد عمله الصالح بلسانه من كذب و الغيبه والنميمه ..وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد السنتهم ..

استشعري التقصير في حق الله
الخوف من الله
الرغبه في الحصول على الاجر والثواب
فرصة العيش في الحياة الدنيا واحدة لاتتكرر لتعويض مافات..

ما فوائد الاحتساب
هل تعلمين أنك عندما تحاولين احتساب الأجر في جميع أعمالك، قد حصلت لك فوائد عظيمة لا تتوفر عند من لا تهتم بالاحتساب! إن لم تمانعي فسأسردها عليك…

فوائد الاحتساب:
1. “دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.
2. الفوز بالجنة والنجاة من النار.
3. حصول السعادة في الدارين.
4. الاحتساب في الطاعات يجعلها خالصة لوجه الله تعالى وليس لها جزاء إلا الجنة.
5. الاحتساب في المكاره يضاعف أجر الصبر عليها.
6. الاحتساب يبعد صاحبه عن شبهة الرياء ويزيد في ثقته بربه.
7. الاحتساب في المكاره يدفع الحزن ويجلب السرور ويحول ما يظنه الإنسان نقمة إلى نعمة.
8. الاحتساب في الطاعات يجعل صاحبه قرير العين مسرور الفؤاد بما يدخره عند ربه فيتضاعف رصيده الإيماني وتقوى روحه المعنوية.
9. الاحتساب دليل الرضا بقضاء الله وقدره ودليل على حسن الظن بالله تعالى.
10. علامة على صلاح العبد واستقامته.
11. إتباع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم”.
12. أراك دائما تحرصين أن تكوني من الناس.. وهذا شيء طيب ولكن.. ليكن طموحك أعلى..
فحب أهل الأرض وحده لا يكفي!.. كما أنه غاية صعبة المنال إلا إذا..
أحبك أهل السماء!!..
تقولين: كيف؟..
أقول لك: عليك بالاحتساب فهو عمل صالح.. والمداومة عليه تجعل حياتك كلها طاعات.. والطاعة طريق موصل إلى محبة الله..

وإذا أحبك الله، أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض.. روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه، قال فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.”صحيح مسلم”
13. بالاحتساب تؤدين شكر النعم.. لأن الاحتساب طاعة.. ومن شكر النعم العمل بالطاعات.. والله يجازيك على شكرك للنعم بأن يزيدك من الطاعات.. فيعينك عليها وييسرها لك.. ويحببها إلى قلبك فتجدين الأنس والمتعة في عملها.. فيسهل عليك أمر الاحتساب وغيره… فقد “قال: الحسين ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} قال: أي من طاعتي..
14. إن التي تحتسب الأجر من الله في أعمالها لا تتأذى ولا تتأثر من عدم شكر الناس لجهودها الطيبة معهم وعدم تقديرهم لما تقوم به من أجلهم، لأنها لا ترجو من الناس جزاءا ولا شكورا إنما تبتغي بذلك وجه الله فهي هادئة البال مطمئنة النفس حتى وإن قوبل إحسانها بالإساءة فما دام أن مبتغاها قد تحقق فلا يضيرها ما وراء ذلك لأن لا مطلب لها فيه أصلا.
15. الاحتساب في التروك ـ ترك المعاصي والمحرمات ـ طاعة تثبت قلبك وتقوي عزيمتك لأن ترك المعصية ـ مع قدرتك عليها ـ لوجه الله يجعلك تتلذذين وتسعدين بتركها لأنك ترجين أجر امتثالك لأمر الله ووقوفك عند حدوده تبتغين بذلك ثواب التقوى والخوف من الله {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (الرحمن:46).“والذي خاف ربه وقيامه عليه فترك ما نهى عنه، وفعل ما أمر به، له جنتان من ذهب، آنيتهما وحليتهما وبنيانهما وما فيهما، إحدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات والأخرى على فعل الطاعات”.
16. إن المحيط الصغير الذي تعيشين فيه سيكتسب منك هذا الخلق الحسن ـ الاحتساب ـ لأنهم سيشعرون به ويعايشونه واقع حيا أمامهم مما يجعل له أثرا عميقا في أنفسهم، وأقصد هنا أهلك وزوجك وأولادك وغيرهم ممن تحتكين بهم احتكاكا مباشرا ومستمرا كمحيط العمل مثلا… فتكونين بذلك دعوت عمليا إلى هدى، فلك أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة بإذن الله…
17. من فوائد الاحتساب التي تجنينها في الدنيا مع ما يدخر لك من الثواب في الآخرة، أنك إذا جعلت همك رضا الله والتقرب إليه باحتساب العبادات المختلفة فإن الجزاء من جنس العمل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “… ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل الله غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة.”جزء من حديث رواه الأمام احمد وصححه الالباني في صحيح الترغيب “
وما ظنك بمن تحتسب الأجر من الله في كل شيء أليست ممن كانت الآخرة نيته؟… وإن لم تكن هي فمن؟!
إنه قلب عاش وتنفس يستشعر العبادة في جميع سكناته وحركاته يطلب ثوابها من الله فسره وشرحه من خلقه ويسر له أمر دنياه وأخراه.. فاجعلي الآخرة همك.. تصبحين وتمسين تفكرين: كيف أرضي ربي؟ ماذا سأفعل اليوم؟…
18. الاحتساب يزيدك رفعة عند خالقك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص “… إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة”جزء من حديث رواه الأمام البخاري “…

19. عندما تعتادين المداومة على احتساب العمل الصالح فستربحين مثل أجور أعمالك عندما لا يمكنك القيام بها لعذر شرعي… لا تتعجبي!… فإن فضل الله واسع… قال صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما”.رواه البخاري”فتح الباري”

ماذا تحتسبين عند استخدامك للهاتف

برا الوالدين .صله الرحم .ادخال السرور على مسلمه ..قضاء حاجتها اذا كان لها حاجه .الكلمه الطيبه .واجر السلام في بداية المكالمه ..ونهايتها ..

ما الذي تحتسبينه في صبرك؟

1. اجر الصابرين.فالصابر يكب عليه الاجر بلاعد ولا حد قال تعالي “وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر 10].
2. ان تفوزي بمعيه القوي العزيز ” فقال تعالى : {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
3. أن يحبك الله وما انبلها من غايه قال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
4. أن تكون لك عقبى الدار: (( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿22﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ﴿23﴾ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿24﴾ )) [الرعد: 22-24]

5. احتسبي في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وان تكون العافيه لك ..
6. ان تكوني من المفلحين الناجين .. ((قال تعالي “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
7. المغفره والاجر الكبير
8. ان تنالي صلوات من ربك ورحمه وهداية قال تعالي”{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }

ما الذي تحتسبينه في الإصلاح بين الناس؟
قال تعالي ” لاخـير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس ، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً “
ماذا تحتسبين في الستر على المسلمين؟
ماذا تحتسبين في العفو عن الناس
هذا والحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

مـ // نـ ..


عن ph_nourah

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!