لما صابر الورد الألم ، وتحمل مجاورة الشوك ووخز الإبر ،
استحق أن يتصدر مجالس الأمراء ، ويصبح رمز الحسن والبهاء ، ولا تكاد تجد هدية أرق من الورد ،
ولما آثر الحشيش السلامة ، صار مرتع الحمير وعلف البهائم ، ورخص وداسته الأقدام ، حتى غدا رمز المهانة !!
أسعد الله مسائكم / صباحكم أيتها الأخوات ..
الصبر ع الضراء مثل الشكر ع السراء سيماء يحتكرها المؤمنون .
وكثير من معشر البشر يحمدون الله عند حلول المسرة وعند نزول المضرة يسخطون ويلومون أنفسهم !
ولم يعلموا أنه بلاء واختبار ..
قال صلى الله عليه وسلم :
“عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن : إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له”
وع هذا من لم يكن صابرا ع بليته فقد تخلق بأخلاق الكافرين .
ومن مظاهر انزواء الإيمان عن القلب الشكوى إلى غير الله ،
قال شقيق البلخي :
” من شكا مصيبة إلى غير الله لم يجد حلاوة الطاعة”
فالصبر روح الإيمان وكما لا حياة للجسد بغير روح فكذلك لا حياة للإيمان بغير صبر .
قال علي رضي الله عنه :
” الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس مات الجسد”
{.. مــخ ــرج
الصبر مثل اسمه في كل نائبة …
لكن عواقبه أحلى من العسل
أعزائي هلموا نطرق باب الحي الذي لا يموت و نشكوه ما مسنا بدلا من البشر الذين لا يملكون لنا حولا ولا قوة ..