كم عدد اللغات التي تجيديها بطلاقة؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا اخواتي الفراشات
في ظل عالمنا المتطور
هل يكتفي الانسان بالقراءة والكتابة فقط؟
وماذا عن تلك الطلبات التي يراها البعض تعجيزية عند الاقدام على وظيفة او حتى جامعه
يقابلونه بالسؤال والذي يكون احد اساسيات القبول

كم لغة تجيد ؟
ما رأيكن اخواتي الفراشات ما اهمية تعلم اللغات في حياتنا ؟
هل ترين اننا بحاجة ان نتعلم لغات غير لغتنا الام؟
ام نكتفي بالشيء الذي هو قدر استطاعتنا وقدراتنا؟

حسنا اخواتي اريد توضيح فكرتي وهي

لديك امر ما يشغل بالك على سبيل المثال
اتخاذ قرار
مشكلة ما
مسألة
ايا كانت
فكري بحلها وانتي تحدثين نفسك
مرة بلغتك العربية
واخرى
بلغة تجيدين التحدث بها
وانظري الى التحليلين
ماذا تستنتجي؟
ممممم
قيدي الاختلافات وانتظري قليلا وستجدين حل للمسألة التي تشغل بالك
وثقي بذلك
انها مجربة من قبلي ….
وخصوصا انها تفيد في حل المسائل الرياضية

لنا على ظهر الأرض ننتمي إلى النوع الإنساني، وكلنا يفكر ويتكلم مهما اختلفت اللغات والألسنة، لكن هل هذا الاختلاف اللغوي يؤثر في طريقة تكفيرنا؟ وهل يؤدي دورًا في كيفية رؤيتنا للعالم الذي نعيش فيه؟

لو أردتي التعبير عن أفكار بسيطة، فإن هذه المهمة تتطلب منك إجراء حسابات وتصورات مختلفة تمامًا، وذلك اعتمادًا على اللغة التي تتحدثي بها.

تخيلي أن أحدًا طلب منك أن تحصي بعض الأقلام الموضوعة على منضدة.
بالنسبة لمن يتحدث الإنجليزية، فإنه سوف يقوم بعدها ثم يذكر الرقم، ولنفترض أنه يوجد 11 قلمًا.
أما الروسي فلا بد أن يضع في اعتباره «الجنس» الذي تنتمي إليه الأقلام (لا هي مذكرة ولا هي مؤنثة)، ثم يستخدم الكلمة التي لا تحمل أيًا من صفات الذكورة أو الأنوثة للعدد «أحد عشر».

لكن الناطق باللغة اليابانية ينبغي له أن يضع الشكل أيضًا في حسبانه (طويلة أو أسطوانية)، ثم ينطق الكلمة الدالة على الرقم، والتي يجب صياغتها للدلالة على شيء بهذا الشكل.
وفي لغتنا العربية نجد أن الأقلام مذكرة ولا بد أن نقول أحد عشر قلمًا، وليس إحدى عشرة، أما الشكل فلا يهم كثيرًا في هذه الحالة.

على الجانب المقابل، فإن الأقلام هي (بالتأكيد) مجرد أقلام، ولا يهم التصنيف الذي تجبرك لغتك على وضعها تحته. إن الخصوصيات اللغوية الضئيلة، مهما كانت طريفة، فإنها لا تغير من طبيعة العالم الذي تعبر عنه.
إذًا، كيف نغير من طريقة تكفيرنا؟

لقد ظل الفلاسفة والعلماء مشغولين بهذه القضية العويصة على مدى قرون عديدة. كان هناك دومًا من يجادلون بأن تصورنا للعالم يعتمد على لغتنا الوطنية أو المحلية. على أية حال، منذ ستينيات القرن العشرين، ومع ظهور مفكرين من أمثال نعوم تشومسكي Noam Chomsky وجمهرة من علماء الإدراك، أصبح هناك إجماع على أن الفروق اللغوية لا تهم في الواقع، وأن اللغة سمة بشرية عالمية، وأن مقدرتنا على التحدث إلى بعضنا بعضًا تعزى إلى جيناتنا المشتركة أكثر مما تعزى إلى ثقافتنا المتغيرة. لكن البندول بدأ يتأرجح في وقتنا الحالي نحو الاتجاه الآخر، حيث يقوم علماء النفس بإعادة النظر في القضية
.
لابد أن تعرف الشمال قبل أن تتحدث

هذا الجيل الجديد من العلماء ليس مقتنعًا بأن اللغة فطرية، وأنها مغروسة في أعماق المخ. يقول دان سلوبين Dan Slobin، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: «إن اللغة ليست مجرد مجموعة من الرموز، فالمخ يتشكل من خلال التجارب أو الخبرات». ويشير سلوبين وآخرون إلى أن الفوارق الصغيرة، أو حتى تلك التي تبدو غير مهمة بين اللغات تؤثر بالفعل في طريقة إدراك العالم لدى الناطقين بلغة معينة. أما ليرا بوروديتسكي Lera Boroditsky، من معهد كاليفورنيا التقني فتقول:«إن بعض الأشخاص يرون أن اللغة تغير ما نسمعه فقط، لكنني أرى أن ما نسمعه يؤدي إلى تغيير ما نختزنه من رموز وذكريات».

باختصار فإن اللغة تغير أسلوب تكفيرنا.

ولو بدأنا بأبسط أو ربما بأدق الأمثلة فإن استعدادك لقول شيء ما (بلغة معينة) يتطلب منك أن تضع في

حسبانك أشياء بعينها، وأن تتجاهل أشياء أخرى.
في اللغة الكورية (على سبيل المثال) لمجرد أن تقول «أهلاً» عليك أن تعرف إذا كنت أكبر سنًا أو أصغر من الشخص الذي تخاطبه. وحتى لو كان الفارق بينكما يومًا واحدًا فإن ذلك له أهميته.
أما الناطقون بالإسبانية فعليهم أن يقرروا إذا ما كانت العلاقة حميمة بالدرجة التي تسمح باستخدام كلمة «أنت» «tu» أو رسمية بالدرجة التي تفرض استخدام كلمة «حضرتك» «usted.
وفي اليابانية يتطلب تحديد صيغة كلمة «أنا» إجراء حسابات معقدة من جانب من يريد استخدامها، وتشمل هذه الحسابات عمره وعمر من يتحدث إليه وجنس كل منهما ومنزلته بالنسبة للآخر!!
هذه العملية يطلق عليها سلوبين «التفكير من أجل الكلام»، ويقول إن ذلك له تأثير كبير في ما نعتقد أنه شيء ذو أهمية، وبالتالي على كيفية تفكيرنا في العالم. ولنضرب مثالاً آخر، فحوالي ثلث لغات العالم تصف المكان بعبارات لا تقبل التأويل. الناطقون بالعديد من لغات جزر المحيط الهادي يقولون: «بجوار الشجرة من جهة الشمال»، أو «إلى جوار الشجرة من جهة البحر»، وعلى هذا يعلق سلوبين: «في هذه اللغات تكون دائمًا بحاجة إلى معرفة مكانك بالنسبة إلى نقاط مرجعية خارجية ثابتة. حتى لو كنت في غرفة بلا نوافذ، أو مسافرًا داخل حافلة تصير في الظلام، كما يقول:«فإنه ينبغي أن تحدد موضعك بالنسبة لنقاط ثابتة، لكي تتحدث عن الأحداث والأماكن». ولذلك لابد أن تعرف اتجاه الشمال الجغرافي (مثلاً) حتى لو لم تكن بحاجة إلى استخدام الكلمة في حديثك!!


مفتش ومنقب عن اللغات العاليمة

وفي رأي جون لوسي John Lucy، باحث علم النفس اللغوي بمعهد ماكس بلانك في نيجميجن بهولندا:«أنه سواء أكانت لغتك تركز على شكل الشيء أم المادة المصنوع منها هذا الشيء أم الوظيفة التي يؤديها، فمن الواضح أن ذلك يؤثر في علاقتك بالعالم».
وقد أجرى لوسي دراسة مقارنة للإنجليزية الأمريكية مع لغة المايا اليوقطانية، التي يتحدث بها سكان شبه جزيرة يوقطان Yucatan المكسيكية.
ومن بين الاختلافات العديدة بين اللغتين تأتي طريقة تصنيف الأشياء. ففي الإنجليزية يعد الشكل مفهومًا ضمنيًا في كثير من الأسماء. الإنجليز يفكرون بلغة الأشياء المنفصلة أو غير المترابطة، ولا يستخدمون وحدات من مثل «مكعب» أو «فنجان» إلا عندما يريدون تحديد كمية من شيء ليس له شكل محدد كالسكر مثلاً. لكن في اللغة اليوقطانية نجد ميلاً لتحديد الأشياء بكلمات منفصلة تصف شكلها. لذلك، على سبيل المثال، نجد عبارة «شمع طويل رفيع» تعني شمعة. بالمثل «موزة طويلة» تعني الثمرة، أما «موزة مفلطحة» فيقصدون بها ورقة شجرة الموز، في حين أن «الموزة الثابتة» تعني شجرة الموز.
ولمعرفة ما إذا كان هذا النمط من التصنيف له آثار بعيدة المدى على كيفية تفكير الشعوب، اختار لوسي عددًا من المتطوعين، بعضهم ناطقون بالإنجليزية والبعض الآخر يتحدثون اليوقطانية، وطلب منهم أن يحددوا أوجه الشبه بين بعض الأشياء. في إحدى تجاربه أعطى كل مجموعة ثلاثة أمشاط للشعر وطلب من كل منهما أن تحدد المشطين الأكثر تشابهًا من بين الثلاثة. أحد الأمشاط كان من البلاستيك، له مقبض، والثاني كان خشبيًا بمقبض أيضًا، أما الثالث فقد كان من البلاستيك وليس له مقبض. الناطقون بالإنجليزية رأوا أن المشطين ذوي المقبضين هما الأكثر تشابهًا، بينما أحس الناطقون باليوقطانية أن المشطين المصنوعين من البلاستيك هما الأكثر تماثلاً!! وفي اختبار آخر استخدم لوسي علبة من البلاستيك وأخرى من الورق المقوى وقطعة من الورق المقوى. وقد رأى الأمريكيون أن العلبتين متشابهتان، بينما اختار أبناء قبائل المايا من سكان شبه جزيرة يوقطان الشيئين المصنوعين من الورق المقوى بكلمات أخرى، ركز الأمريكيون على الشكل، بينما ركز أبناء قبائل المايا على الجوهر أو المادة.

:«إننا نخرج إلى الحياة ولدينا الإمكانات نفسها، لكن هناك ميلاً لأن نجعل العالم يتفق مع ما نقوله».

«الحياة العقلية الخاصة بشعوب تتحدث لغات مختلفة يمكن أن تكون مختلفة جدًا»
.

ربما كانت الفكرة الأكثر صوابًا، هي أن اللغة التي تتحدثها بانتظام تؤثر في تفسيرك للأحداث التي لا تشاهدها بنفسك، وإنما تسمع عنها فقط. ويلفت سلوبين النظر إلى أن «كل شيء تقريبًا، نعرفه عن العالم، يأتينا من خلال اللغة» إن الكلام يتيح لنا معرفة العالم بالإنابة، بطريقة غير ممكنة بالنسبة لأي كائن آخر. إننا نميل إلى افتراض أن الوصف ينقل الرسالة نفسها، أيًا ما كانت اللغة المستخدمة لكن (لو كان ما يقوله سلوبين صحيحًا) فإن اللغة التي نستعملها، ربما تغير فهمنا لكل شيء، بدءًا من الأحداث الجارية والتاريخ، وانتهاء بالسياسة
وما يتردد من شائعات حول العالم.
لقد أراد أن يعرف إذا ما كان أسلوب اللغات في نقل ما يحدث له علاقة بكيفية تصورنا للأحداث وما نشعر به نحوها. إننا نعيش في العالم المادي نفسه، لكن اللغات المختلفة تركز على جوانب مختلفة من هذا العالم. في لغات مثل: الإنجليزية، والهولندية،و الروسية، والفنلندية والصينية. نجد أفعالاً مثيرة للإعجاب في وصف طريقة وقوع الحدث. هناك لغات أخرى كالإسبانية، والفرنسية، والإيطالية، والعبرية، والتركية، تميل إلى استخدام كلمات بسيطة للدلالة على الفعل، مثل «اذهب go» بعد ذلك ربما تضيف كلمات قليلة للإشارة إلى الكيفية التي يتحرك بها من صدر إليه الأمر، على سبيل المثال، «جريًا». وقائمة اللغات الوارد ذكرها أولاً تتيح معرفة كيفية تنفيذ الفعل، دون حاجة إلى إضافات، بينما في القائمة الثانية يجب إلحاق شيء بالفعل، وغالبًا لا تهتم بذلك!!
الناطقون بلغتين يقولون إن الخبر يبدو أكثر ديناميكية، مفعمًا بالطاقة والعنف، عندما يكتب بلغة مثل الإنجليزية.

عندما تنقرض اللغات، سوف تختفي معها الرؤى المتفردة. وتتفق معه بوروديتسكي، قائلة: «ربما كانت بعض اللغات قد ابتكرت طرقًا معينة للتفكير الذي يمكن أن يكون مفيدًا لنا، إننا لا نعرف حتى ما هي الكنوز الموجودة»
واخيرا تعلم اللغات تجعل من عقل الانسان اكثر مرونه ونجاحا
والان
هل اطلب منكن طلب بسيط وان لم يعجبك لا بأس ؟
ما رأيكن ان يكون الرد مختلفا
بلغتين على الاقل حتى ترون بانفسكن الاختلاف الكبير
دمتن بحفظ الله


عن gaidaaaaa

شاهد أيضاً

عُدت اليكم من جديد -={ جـديـدي الزئبق }=-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوحشتووووووووني كثير يابنات العلوم نظراً لضرووفي ماقدرت اتواصل معاكم لاكن الحمدلله …