قومي أيتها المكروبه.. في ثلث الليل الأخير..وقولي: لبيك وسعديك..

وفي الليل..يتنزل رب العزه الى السماء الدنيا وينادى عباده:

(( هل من سائل فاستجيب له هل من مستغفر فاغفر له ))

قم أيها المكروب.. في ثلث الليل الأخير.. وقل: لبيك وسعديك..

أنا يا مولاي المكروب وفرجك دوائي.. وأنا المهموم وكشفك سنائي..

وأنا الفقير وعطاؤك غنائي.. وأنا الموجوع وشفاؤك رجائي..

قم.. وأحسن الوضوء.. ثم أقم ركعات خاشعة..

أظهر فيها لله ذلَّكِ واستكانتكِ له..

فلا تدع في سويداء القلب شوب إصرار.. ولا تبيت فيه سوء نية..

ثم تضرَّع وابتهل إلى ربكِ شاكيا إليه كربك.. راجيا منه الفرج..

ناجه ليلا كما ناجاه شاعرنا قائلاً:

يَا رَبِّ إنِّي كَمْ وُهِمْتُ بِرَغْبَةٍ **وَوَهَبْتُ حُلْمِي مَنْ تَدَانَتْ لِلْفَنَاء

ونَسَجْتُ دَمْعِي صَوْبَ أحْلامٍ سُدًى**ورَأيْتُ خَيْرَ الْذِّكْرِ في صِدْقِ الْبُكَاء

لَوْلاكَ أنْتَ مَا جَرَى دَمْعٌ ومَا **رُوحَاً رَأيْنَاهَا تُحَلِّقُ في اصْطِفَاء

لَوْلاكَ لا بَرِأ النَّسِيمُ ولَا شدا **طَيْرٌ ولا دِفءٌ رَعَانَا في شِتَاء

يَا رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَسِيلَةً **دْعُو بِهَا حِينَ التَّألُّمِ لِلشِّفَاء

الليـــل..ركعة ومناجاة وكلمة

هو لقاء العبد بربه في أروع لحظات الحياة الدنيا ،التي تعطيها بعض معاني جمالها..

يقول الشاعر العابد..ابو اسحاق الالبيري مناجياً ربه ليلاً:

أتيتك راجيا ياذا الجلال ففرج ما ترى من سوء حالي

عصيتك سيدي ويلي بجهلي وعيب الذنب لم يخطر ببالي

لعمرى ليت أمي لم تلدني ولم أغضبك في ظلم الليالي

فها أنا عبدك العاصي فقير إلى رحماك فاقبل لي سؤالي

فإن عاقبت يا ربي تعاقب محقا بالعذاب وبالنكال

وإن تعف فعفوك قد أراني لأفعالي وأوزاري الثقال

لا ننسى أن في هذا الوقت

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال.. ” ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول .. من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفرله “، هذا لفظ البخاري

أخواتي عليكم بالدعاء ألان انه وقت استجابة

ودمتم في أمان الله ورعايته

لا تنسونا من الدعاء