$$$ قلــــوب صآبره محتـسبه $$$


الســـــلام عليكـــــم و رحمــــــة اللـــــــــــه و بركاتــــــــــه

بســــــم اللــــــــه الرحمــــــن الرحيـــــــم

قلــــوب صآبره محتـسبه


——————————————————————————–



هناك قلوب صابرة محتسبة
من الذي يجازيها ؟وما هو جزاءها؟


قال الله جل وعلا


((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)) الزمر -10



فعليك أختي المؤمنة أن تتذكري هذا الجزاء العظيم
من الجواد الكريم ، وعليك أن تصبري ولا تتضجري
وتحتسبي أجرك على الله حتى تلقي الخير الكثير ..


واعلــــــــــــمي …


إن الله إن أخذ منك شيئاً فهو ملكه …


وإن أعطاك شيئاً فهو ملكه …


فكيف تسخطين إذا اخذ منك ما يملكه هو ؟!!


(( فإن لله ما أخذ وله ما أعطى ))



فعليك إن أخذ منك شيئاً محبوبـــــاً لك أن تقولي هذا
لله له أن يأخذ ما يشاء وله أن يعطي ما يشاء ..



فاصبري … وارضي … واستلذي بقضاء الله
وقدره … وثِقي بحكمته وتدبيره .

وما أنت إلا عبد من عباده


واصبري يا أختي على طاعة الله


وعن معصية الله


وعلى أقدار الله


ولا بد أن تحتسبي هذا الصبر وتتذكري أنه


رافع لدرجاتك … ومكفر لخطاياك


ولا تحزني .. فما أشـــقاك الله إلا ليسعـدك


وما حرمك إلا ليتفضل عليك


وما أخـذ منك إلا ليعطيـــــك


وما كان الله ليؤذيك بل لأنه يحبك …

وفي الحديث



(( إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله
الرضى ومن سخط فله السخط ))


رواه الترمذي و قال حديث حسن


فهذه بشرى لك إن صبرت ..



((وعظم الجزاء من عظم البلاء ))
رواه الترمذي و قال حديث حسن


فتذكري هذا وضَعيه نصب عينيك


فالبلاء السهل له أجر يسير


والبلاء الشديد له أجر كبير

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


(( …. الصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء … ))


رواه مسلم


وأما الصبر فقال ( إنه ضياء )


أي فيه نور لكن نور مع حرارة كما


قال الله تعالى


((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا)) يونس – 5



فالضوء لا بد فيه من حرارة و هكذا الصبر لا بد فيه
من حرارة وتعب لأن فيه مشقه كبيرة ولهذا كان أجره
بغير حساب ، فالفرق بين النور في الصلاة والضياء
في الصبر أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة
بما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان ..


فيا أختاه لا يكن في صدرك حرج على أقدار
الله بل ارضي بها واعلمي أن الدنيا ليست طويلـــــــة !
فلا تنكصي على عقبيك في وسط الطريق وتقولي أنت
لست بملزومة بالصبر وأنت تعبت وأوذيت …
فهذه الحياة ما هي إلا أيام وتزول
فاصبري حتى يأتي الله بأمره
واستمسكي بدينك .. واثبتي على الطريق
.. واستعيني بالله الواحد الأحد .

قال الله جل وعلا

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))آل عمران – 200



الصبر عن المعصية والمصابرة على الطاعة والمرابطة
على كثرة الخير وتتابعه والتقوى يعم ذلك كله .


جعلنا الله وإياكم من الموحدين الصابرين المتقين …

منقول للفائدة

اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد وعلى أله و صحبه أجمعين إلى يوم الدين


عن Wahab Al-hasani

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!