تخفيف الوزن الزائد هو معركةٌ للكثير منا، لا يتواجد فيها الفرح دوماً. فهل من قواعد لتخفيف الوزن نطبقها بسعادة وامتنان؟


الجوع الذي لا نستطيع السيطرة عليه هو الدافع الأكبر لزيادة تناول الطعام لاحقاً وبالتالي التخلي عن الحمية. فكلما زاد وقت عدم تناولنا الطعام، حصل هبوط في معدل السكر في أجسامنا، لنسارع لتناول أقرب شيء تصل إليه يدينا. لذا وعوضاً عن تجويع أنفسنا، لنطعم أجسادنا كل 3-4 ساعات، لنضمن أن لا يغلبنا وحش الجوع ولنضمن إستمرارية حميتنا بشكل سليم.

عند اتباع الحمية، يصبح الشيء الذي يكسبنا الوزن هو أكثر ما نفكر فيه، وبالتالي فالحرمان منه يؤثر على نفسيتنا وإرادتنا لنجد أنفسنا في نهاية المطاف نتناول منه أكثر من الطبيعي. فمل لا ندلل أنفسنا ببعض من أصناف الطعام التي نحب، ومن وقت لآخر، كي لا نقع فريسة الحرمان؟

ما هو التمرين الأفضل للإنقاص الوزن؟
.لنحب ما نأكل:

فلنكن صريحين عند القول أن أكثر الأسباب التي تدفعنا لوقف الحمية هي نوع الطعام الذي لا نستسيغه. فلما لا نأكل ما نحب؟ بالطريقة الصحيحة وباعتدال ودون تشويش. بهذه الطريقة، سنرفع من فرص استمتاعنا بما نتناوله وبالتالي تخفيف سرعة تناول الطعام وهي من أكبر الأسباب وراء الوزن الزائد.

من قال أن الكسل وعدم القيام بشيء من وقت لآخر أمرٌ غير مستساغ؟ على العكس، فإن الإستسلام لنوم معتدل من 7-8 ساعات يومياً ضروريٌ لإنقاص الوزن. فالأشخاص الذين يعانون من قلة النوم معرضون أكثر لارتفاع هورمون الجوع غريلين ومستويات منخفضة من هورمون الشبع ليبتين، مما يجعلهم عرضةً أكثر لاستهلاك الطعام بكميات أكبر وسعرات حرارية أكثروبطريقة غير صحية. ربما يجب أن نغير مسمى نوم الجمال إلى نوم النحافة!

قد نظن أننا نوفر في بعض السعرات الحرارية عند تفويتنا لوجبة الفطور، لكنه تفكير خاطىء بلا شك. فبعد نوم طويل، لا بد من توفير مخزون للأيض يتمثل بشكل أساسي في فطور صحي ومتكامل. وثبت علمياً أن الأفراد الذين لا يتناولون وجبة الفطور يعمدون إلى تناول كمية أكبر عند الغداء أو العشاء، وبالتالي زيادة استهلاك السعرات الحرارية.

على عكس السمعة السيئة التي ارتبطت بالنشويات وأثرها السلبي في زيادة الوزن، فإن الحقيقة أن ليس كل النشويات سيئاً للصحة. فهناك النشويات الكاملة الحبوب بدلاً من المصنَعة، ولنبتعد عن الحلويات المصنَعة أيضاً ولنستبدلها بفواكه صحية وخضار وألياف ومنتجات للحليب خالية الدسم.

ما أن نبدأ باتباع حمية لتخفيف الوزن، نُطالب بأن نطبخ ونأكل أكثر في البيت. لكن ما المانع من الخروج والتمتع بوجبة خفيفة في مطعمنا المفضل، خصوصاً أن معظم المطاعم هذه الأيام باتت تقدم خيارات صحية لبعض الأطباق، بالإضافة إلى استعداد بعض الطهاة لتحضير طلبات خاصة حسب حاجة الزبائن الصحية. هناك العديد من الطرق لتناول الطعام خارجاً دون المساس بالحمية أو التأثير عليها. على أن تكون المشاركة جزءاً من هذه التجربة وذلك بإحضار أحدهم معك لتناول نصف الطبق ويبقى لك نصف الطبق.

حين تتناول طعاماً لا تحبه، لن تشعر بالرضا وستجد نفسك تبحث عن مزيد من الطعام حتى ولو لم تكن جائعاً. وفي وقت تحتاج فيه لتقليص الإنفاق على الطعام، ما الضير من تناول بعض المأكولات الفاخرة وذات النوعية العالية (وإن كانت الكمية صغيرة) لإعطائك إحساساً بالتمتع بما تأكل؟ يمكننا دوماً تناول قطعة ستيك فاخرة أو فنجان قهوة فاخر أو لوح شوكولاته سوداء فاخرة، لمنحنا الشعور بالسعادة وحسبما تسمح الميزانية.

إذا ما أحسست أن الضجر أو الوقت يمنعانك من متابعة مزاولة التمارين الرياضية الطويلة، لا تقلق! يمكنك دوماً ممارسة تمارين خفيفة حسب حاجتك الجسدية لا تستنفد طاقتك الجسدية أو تبعث الملل في قلبك.

إن الخروج والإجتماع مع الأصدقاء يعطي إحساساً بالراحة والدعم وعدم التفكير طوال الوقت بالحمية ومشاكلها النفسية والجسدية التي تترتب عنها. كما أن الإتفاق مع بعض الأصدقاء على خطة واحدة لإنقاص الوزن والرشاقة له أبلغ الأثر في نفوسنا، حيث نشعر أننا لسنا وحدنا ونعطي التشجيع كما نأخذه.

إن كنت تحبين التسوق واغتنام فرص التنزيلات، يمكنك فعل ذلك وتحقيق أسلوب حياة صحي ومثمر في آن معاً. فإن كنت تنوين إعداد الطعام في المنزل، يمكنك تسوق أدوات الطبخ الجميلة والمفيدة لك. كذلك فإن التسوق وسيلة أخرى لممارسة التمارين الرياضية عبر المشي، فلم لا تفعليها خلال التسوق؟

قد يجب أن تكون هذه القاعدة الأولى بين القواعد الآنفة الذكر، حيث أن اتباع حمية يعني بداية ونهاية لها، بينما يجب أن يكون الهدف هو اتباع نظام غذائي وصحي لمدى الحياة. لذا لا تفكري بأنك تتبعين حمية بل أنك تبنين لجسمك وصحتك خطةً صحية متوازنة ومناسبة.