هنا لم يقل ربنا جل وعلا ” أنا عند (حسن) ظن ..
قال : “ أنا عند ظن عبدي بي … “
مالفرق ؟!
يعني لما تتوقع إن حياتك ستصير حلوة
.. “ وعلى نياتكم ترزقون ” ..
(هذا من حسن الظن بالله )
وإذا كنت موسوس
ودائما تفكر انه ستصيبك مصيبة
وستواجهك مشكلة
وحياتك كلها مآسي وهم ونكد
تأكد انك ستعيش هكذا
( هذا من سوء الظن بالله )
لا تسوي نفسك خارق
وعندك الحاسة السادسة
وتقول : ( والله إني حسيت انه حيحصل لي كذا )
“ الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء “
إن الله كريم ( بيده الخير )
وهو على كل شيء قدير
وحسن الظن بالله من حسن توحيد المرء لله
فالخير من الله والشر من أنفسنا
أعرف أصدقاء حياتهم تعيسة
ولما أقرب منهم أكثر ألقاهم هم
اللي جايبين التعاسة والنكد لحياتهم
واحد من أصدقائي عنده أرق مستمر
ولما ينام ينكتم ويصير مايقدر يتنفس
لما راح لطبيب نفسي قاله
أنت عندك فوبيا من هالشيء !
وفعلا طلع الولد عنده وسواس إنه سيموت
وهو نايم !!
هناك مقولة شهيرة أؤمن بها كثيرآ..
( تفاءلوا بالخير تجدوه )
إن أردت أن تمتلك منزلا !
ما عليك إلا أن تتخيله
( تعيش الدور )
لا تضحك
لأن تحقيق الأشياء
ما يصير إلا بالإيمان
تخيل لونه ، جدرانه ، أثاثه
تخيل نفسك وأنت تعيش فيه
وظل كل يوم تخيل
واعمل على تحقيق حلمك
بالتخيل والعمل طبعا
وإن حدث وأمعنت التخيل في مكروه
أو حادثة ما
انفض رأسك وابعد الفكرة عنك
وأدعو الله أن يسعدك ويرح بالك
فقد أوصانا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال :
“ ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة “
ومن حسن الظن بالله أثناء الدعاء
أن تظن فيه جل شأنه خيرا
فمثلا إذا رأيت أحمقا لا تقل :
( الله لا يبلانا )
لأن البلاء من أنفسنا
فقط قل ( الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به .. )
وهذا الثناء على الله يكفيه عز وجل
بأن يحفظك مما ابتلي ذلك الشخص به
وإذا كنت ممن لديهم الحاسة السادسة
فرأيت حلما أو أحسست بمكروه
فافعل كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم :
استعذ بالله من الشيطان الرجيم
وانفث ثلاثا عن شمالك
وتوضأ وغير وضع نومتك
ثم تصدق فالصدقة لها فضل كبير
بتغير حال العبد من الأسوأ للأفضل
وفي موضوعنا من فضلها ..
قول الحبيب عليه الصلاة والسلام :
” الصدقة تقي مصارع السوء “
وظني فيك يا ربي جميل
فحقق يا إلهي حسن ظني
م / ن
نقطــة آخــر ألسطــر ..
فـِ ألنهـآيه أود قـول أننآ نحن قآدرون ع سعآدة أنفسنـآ بـِ تقربنـآ إلى ألله ..
ونحن من نسئ لآنفسنآ بـٍ سوءألظن بـِ ألله..
فـ كــلآنـآ قآدرين ع إختيآرحيآتنآ إن كآنت سعيده أو تعيسه ..
وأخيرآ جعلنــي ألله وايآكم من ألسعدآء فـِ ألدآربن..
