قصتي مع رفيقة السوء في الغربة (لأخذ العبرة)


قد تحدث هذه القصة حتى في الوطن ، ولكن في الغربة قد تتعاملين مع بشر لا يخطر في بالك أن تتعاملي معهم في الوطن ، لذلك سأخبركم ما جرى معي وأعطوني رأيكم ….
قبل أن أبدأ أريد أن أنوّه الى أنّ الأسماء قريبة من الاسم الحقيقي الأول فقط حتى لا يكون هناك تشهير بأحد ، وأريد أن أخبركم حكايتي مع رفيقة سوء لأخذ العبرة ولأني تأثرت جدا وكلما تذكرت تغرورق عيوني بالدموع وينضح قلبي بالحزن ،وأود أن أخبركم أنني لست ممن يكوّنون صداقات كثيرة ففي المرحلة الابتدائية كان لي صديقتان وفي المتوسطة اثنتان وفي الثانوية واحدة واستمرت صداقتنا الى المرحلة الجامعية والى الآن …..
وعندما تزوجت عشت في مدينة أخرى بعيدة عن أهلي وانتقلت الى خمس بيوت أو أكثر في مناطق مختلفة ولم أتعرف على أحد أوجارة ، ثم سافرنا خارج الوطن لمدة أربع سنوات لم أتعرف فيها الا على ثلاث عائلات وعدنا وسافرنا ثانية وهنا تبدأ القصة :
من أول أسبوع تعرفت على زوجة رفيق زوجي في العمل وسأسميها فتون وزوجها الدكتورفتون ، كانت طيبة وكريمة ولم تشعرني أبدا بالغربة وهي من الوطن طبعا ، ولكنها كانت طيبة لدرجة أنها تعاشر الجميع وتتعامل معهم وهكذا بدأت أرى عندها الكثيرات من بنات الوطن وقلت في نفسي لن أتعامل الا مع التي تعجبني واخترت واحدة سأسميها حسناء كانت تبدو متزنة ومثقفة,وكانوا جميعا يتعاملون مع امرأة سأسميها خاوية ، وكنت كلما ذهبت لعند فتون أو حسناء تكون موجودة وهي من النظرة الأولى تبدو قوية متسلطة تنتقد الجميع ولباسها غير محتشم جيدا وتخالط الرجال وتمزح معهم وتمازح زوجها أمام الجميع وتقول له سأطلقك وكان يظهر للوهلة الأولى بأنه مسحوق ولا كلمة له أمامها،على كل حال اتصلت بي ودعتني لسهرة عندها ولم ألبي الدعوة، واستمريت برؤيتها عند فتون وحسناء وكانت تبدو علاقتها بهما قوية ……
ذهبنا في اجازة الصيف للوطن وعدنا مع بداية العام الدراسي ، كانت فتون قد عادت للوطن وتركت زوجها وحيدا في الغربة ، واتصلت بي حسناء لتأتي لزيارتي وقالت: ستأتي معي خاوية فقلت : أهلا وسهلا، وهكذا يا فراشات بدأنا بزيارة بعضنا والاجتماعات معا وبدأت خاوية كالعنكبوت تشعّب علاقتها وتتبجّح أمام الجميع أنها لم تضع الحجاب الا بعد أن أدت فريضة الحج منذ سنة تقريبا وأن أخاها كان يقول لها حرام عليك تحجبي سيعلقك الله غدا من شعرك المكشوف فتقول له ذكرني أن أحلق شعري عندما أموت .. هل رأيتم مثل هذا؟!على كل بدأت تشعّب علاقتها وتفرض علينا أخريات مع العلم أنها لم تترك أحدا منهن من سخريتها وهزئها من شكلهن وحديثهن وأولادهن وووو…….(حتى على فتون وحسناء ) وهن والحق يقال طيبات ولكن كلما كبر العدد قلت المتعة : كل اثنتان تتحدثان جانبا وليس هناك موضوع مشترك أو مفيد وصاحبة الدعوة تتعب من خدمتنا وذهب رونق الزيارة ،ودخلت ميساء وحلا وميراي ونورووو ….
اتصلت ميساء ودعتني فاعتذرت واتصلت نور فاعتذرت أما ميراي فأعجبتني لذلك بدأت أتعامل معها …ربما هذا أغاظ خاوية قليلا فبدأت تقول لي أن ميراي لم تكن ترغب بي وووو..فتسرعت وقلت لها :لأنها ظنتي مثلكن ، فقالت كيف ؟ وارتبكت ولم أعد أدري أأقول لها الحقيقة ؟ فقلت الحقيقة: أنكم تجلسون معا رجال ونساء….وكانت الطامة الكبرى وبدأت بالصراخ وماذا في هذا هل تتحدث عن شرفنا وعرضنا هل نجلس في بار، وبدأت بالصياح وحاولت تهدأتها وأنها لم تقصد هذا من باب الشرف ولكن من باب التديّن …ولكن لم ينفع كل هذا ووعدتني بعد حديث مطول أن تنسى الأمر ولكن ……
استغلت ذهابي في اجازة نصف العام الدراسي ،وكانت قد أجّلت حفلة ميلاد ابنها لحين عودتي لأني غالية عليها وأولادها يحبونني كثيرا(حسب قولها )واتصلت بميراي وقالت لها أنني منافقة وفتّانة ونمّامة وستقطع علاقتها معي ودعت بالسوء على من عرّفها عليّ ،وأنني أنقل كل كلام ميراي لهم وووووو…….
وكان قد وصل كل حديثها عن ميساءلميساء عن طريق حسناء ونور ، فاتصلت بميساء وقالت لها : ان شاء الله أعدم أولادي لو تحدثت عنك بسوء (تخيلوا تدعوا على أولادها مع أنها تحدثت عنها دائما بالسوء ) ووضعت كل شيء في ظهري مع أنني لا أتعامل مع ميساء ….
وعدت من الاجازة وذهبت للحفلة ولم ألاحظ شيئا ،ولم أتوقع شيئا الى أن دعتني ميراي لعندها وأخبرتني كل شيءوكأن أحدا طعن قلبي بسكين حتى حسناء التي كنت أحترمها ولا أتحدث عنها الا بالخير ، وقفت معهاوحذت حذوها ، لأن خاوية ستخبر زوجها بحديثها عنه وعن أهله بالسوء وبأنها تشتري من وراء ظهره أشياء كثيرة وتخفيها عنه ولو عرف سيطلقها ، كما فعلت مرة من قبل.
صدمت صدمة قوية ولم أعرف ماذا أفعل أأعاتبهما؟ هل أتصل بها وأخبرها بحقارتها ؟لو اردت الفتنة فعلا لزرعتها بين خاوية وحسناء لأنهما تكلمتا بالسوء وبأشياء خاصة عن بعضهما أمامي ،فلو أردت لنقلت حديث كل واحدة للأخرى ولكني لم أفعل وقرّبت بينهما ….. ولم أتصرف شيئا لأني استحق هذا، كنت أعرفها سيئة وتعاملت معها قلت :غربة وبعيدين عن الأهل والوطن ، قلبها طيب ، زوجي يقول لي ليست جيدة أقول له قلبها طيب ، ميراي تقول لي انها سيئة وأقول قلبها طيب …نعم أستحق هذا … لطالما كنت وحيدة ومعارفي أقلّاء ولكني وفية لمن أعرف ولا أنسى المعروف ، كيف سمحت لنفسي بدخول هذه الدوامة ؟!كيف اقترفت هذه الغلطة ؟!كيف دنست ذكرياتي بهذه الذكرى؟!……. وابتعدت بهدوء لا اتصال ولا كلام ولا حتى عتاب…
ولم يكفيها ذلك، فعندما عرفت باجتماعاتنا أنا وميراي (كلنا نسكن نفس المنطقة وكانوا يرون سياراتنا أمام بيوت بعضنا ) تخيلوا وضعت زوج فتون أمامها وأخبرته أشياء فظيعة والله الزوجة لا تخبر زوجها عنها ، ليأتي الدكتور فتون ويقول لزوجي وزوج ميراي كل على حدا:((عدم المؤاخذة أنا ما أدراني من تتأخر دورتها الشهرية ومن لا ، ومن نشيط جنسيا ومن لا ، النساء يجب ألا يتحدثوا بهذه المواضيع حتى لا يشتهي الرجل زوجة الآخر ولا تشتهي المرأة زوج الأخرى) مع أنه لم يكن أحد يتحدث بهذه المواضيع سوى هي ، ولكنها دسته بين أزواجنا لتفرق بيننا وبينهم ، ولكن الحمد لله أزواجنا يثقون بنا ولم نفعل أو نقول شيئا لا يرضيهم…
كل الكلام الذي قالتاه هما عن الرجل أو زوجته فتون، أخبروه أنني قلته أنا ،وأرسلوه يعاتب زوجي فقال له زوجي :الحق على زوجتي أنزلت مستواها لهكذا بشر …
بدأت أراهما في أحلامي كوابيس ، وحزنت كثيرا لأني عاملتهما بكل طيبة ووفاء ، ولم أتخيل أن مثلها موجود ، كنت أسمع وأقرأ وكنت أقول مبالغة ، لا وجود لأناس أشرار لهذه الدرجة ، ولكن من يعش يتعلم ….. كنت أقول ولو كانت سيئة أنا لا أتأثر فأنا أعرف الخطأ من الصواب ،ولا يمكن أن يؤثر عليّ شخص سيء ، ولكن التعامل مع القذارة يكسبك رائحة سيئة لا تزول بسهولة ،قالت لي ميراي عندما أخبرتها بذلك :يا مؤيدة …يا مؤيدة …صاحب الغنيّ يغنيك ، وصاحب الرديّ يرديك ،بيشيل يللي فيه وبيحطو فيك ….(وهنا تكمن العبرة)..
بعد هذه المحنة عدت وحيدة سعيدة بوحدتي ،لا أتعامل الا مع ميراي وكل أسبوعين أراها مرة ، وسجلت في منتدى الفراشة لأملأوقتي بأشياء مفيدة وأعبّر عن رأيي دون خوف وأنقل لكم قصتي وأنا أعلم انكم لن تعتبروها فتنة ، ان تحدثت عنها ، فما رأيكن يا فراشات؟

عن aziz2016

شاهد أيضاً

فيزا ايرلندا للي يسأل عنها

السلام عليكم ورحمه وبركاته فيزا ايرلندا من اسهل الفيز خصوصا اذا كنت مبتعث من الدوله …