قد نختلف وقد نتفق مع نص بعض من هذه القوانيين فنحتاج تعديلها أو حذفها أو إضافة غيرها . .
هذا لأننا نمتلك القدرة على البحث والسعي والتعبير عن رغباتنا ولو كنا لا نمتلك فعلاً حق التغيّر الفعلي
ولكننا على الأقل نمتلك القدرة على التعبير عن رغباتنا . .
فما بالنا بمن لا يمتلكون هذه القدرة ؟!
من أهم القوانيين والقواعد التي يجب أن نبحث عنها بداخلنا و نرعاها ونعمل على تنميتها
هي قوانيين الرحمة والتراحم فيما بيننا .
لقد أزعجني في الفترة الأخيرة بعض الأخبار التي أشاهدها أو أقرأها والتي إنعدم فيها قانون الرحمة
فخبر مثل خبر وفاة طفل رضيع لتواجده مع والدته التي كانت مختلة عقلياً وغير مؤهلة لرعايته خبر محزن جداً . .
ومنذ عدة أشهر كان هناك خبراً عن مقتل طفل بريئ على يد والده
عندما قام الأب بضرب إبنه بجنزير وتعذيبه بإلقاء الملح على جورحه بعد ضربه ولم يتركه
إلا بعد أن فارق الطفل الحياة بعد تعذيب والده له . .
وها هي قصة أخرى لأطفال تجمعوا لقتل والدهم الذي كان يتلذذ بتعذيبهم
فقرروا قتله ليتخلصوا من العذاب المستمر الذي لا نهاية له
فكانت نهايتهم في الأحداث كمتهمين و مجرمين . .
بالرغم من أنهم هم المجني عليهم أولاً وأخيراً .
كل ما سبق من أخبار إن دل فإنما يدل على عدم وجود قانون حقيقي يحمي الأطفال من أقرب الناس إليهم
في حالة تواجدهم مع أهالي غير مؤهلين لتربيتهم ورعايتهم والإهتمام بهم . .
لذلك سنجد أن هؤلاء الأطفال مجبرين على الحياة مع مثل هؤلاء الأهالي رغماً عن أعينهم . .
ولأن مثل هؤلاء الأهالي يعلمون أنهم هم الملاذ والملجأ الوحيد لهؤلاء الأطفال فهم قد يتمادون ويتفننون في إيذائهم . .
ولكن إذا إفترضنا أن هناك هيئة رقابية تبحث وتدقق وتراقب سلوك مثل هؤلاء الأهالي مع أطفالهم
وتتدخل إذا تطلب الأمر تدخلها لكي تقوم بإسقاط حق الرعاية منهم
و أخذ الأطفال لمكان آخر يجدون فيه الرعاية الجيدة .
قد يكون هذا الأمر غير مقبول في الدول العربية
ولكنه يطبق في الدول الأوروبية . .
ويطبق عند كل من يمتلك قانون رحمة لمثل هذه الحالات . .
و هنا لي سؤالي . .
هل نقبل أن يُقتل ويعذب العديد من الأطفال ظلماً بسبب سوء سلوك و سوء رعاية أهلهم لهم .
و لا نقبل أن نأخذ طفل من أهله بسبب سوء سلوكهم معه
أين قانون الرحمة ؟!!
وأين قانون حماية الطفل في مثل هذه الحالات ؟!!
الموضوع يستحق العناية والإهتمام والبحث عن حلول مناسبة .
ياريت التفاعل يافراشـــــــــات