فساد الزمان وعلاماته التى تحققت فى عصرنا الراهن


كان ابو هريره (رضى الله عنه) كثيرا مايحذر الناس من فساد الزمان فيقول : اذا رايتم ستا ، فان كانت نفس احدكم فى يده فليرسلها ، فلذلك . اتمنى الموت واخاف ان تدركنى .

الاول : اذا امرت السفهاء .

الثانى : اذا بيع الحكم اى اذا اسقطت البيعه والاختيار الحر .

الثالث : اذا تهون بالدم وصار القتل للهوى والغرض .

الرابع : اذا قطعت الارحام

الخامس : اذا كثرت الشرط وعم التجسس واصبح الاستخبار حرفه .

السادس : اذا نشأ نشؤ يتخذون القران مزامير .

قال ابو هريره ذلك فهل تحقق ماتنبأ به .. ؟ ام انه لم يتحقق بعد ؟؟

ان واقعنا المعاصر وكل مافيه من وقائع تثبت ان ما قاله وتلفظ به قد تحقق بالكامل ؟
انه يقول :

اذا امرت السفهاء :

كل هذا دليل على فساد الزمان واقتراب اجل الدنيا وتتساءل كم من حكام الدول الان يعف عن اغتصاب الاموال والاعراض كم منهم يعف عن الفساد والافساد فى الارض .

ولا شك انه يوجد من حكام الامه الاسلاميه من يخاف ربه ويعمل على مرضاته ويبذل قصارى جهده فى ان يجعل شعبه يحيا حياه سليمه ويعيش عيشه كريمه مصداقا لقول الرسول (صلى لله عليه وسلم) “الخير فى وفى امتى الى يوم القيامه ” .

ولهذا نقول متى تتخلص الامه الاسلاميه من الحكام الجائرين الذين يستنون فى شعوبهم سنه النيرود بن كوش وطريقه فرعون مصر الذى قتل اكثر من سبعين الف طفل من ابناء المصريين خلاف من قتلهم واذلهم من الكبار وجعلهم طعمه للذئاب الجائعه والنسور القانصه ..

اذا بيع الحكم :

ان الحكم حاليا لمن يدفع اكثر ومايحدث فى بلد يحدث فى كثير من البلاد اما ان يشترى الحكم او قطعه منه بالمال او بالوعود البراقه والكلمات المعسوله التى تحول سياسه البلاد للاصحاب المصلحه فى ان يتربع هذا على كرسى الحكم وما قامت دوله اسرائيل وشرد اهلها العرب الاعن طريق هذا الباب الذى بذلته مازالت الصهيونيه العالميه فى بيع مالا يملكون وفى توليه من لا يصلحون حتى تحولت الكثير من الدول الى غابات يمرح فيها الطغاه ومصاصو الدماء وشلل المنتفعين وعصابات القتل والنهب والارهاب اليس هذا دليلا على فساد الزمان كما اخبر بذلك الصحابى الجليل ابو هريره رضوان الله عليه وعلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) .

اذا تهون بالدم :

ان الانسان الذى خلقه الله تعالى بيديه ونفخ فيه من روحه واكرمه على جميع مخلوقاته يقول تعالى :
” ولقد كرمنا بنى ادم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ” سوره الاسراء .

هذا الانسان اصبح اهون عند بعض الحكام من القطط ومن الحيوانات المستأنسه كالخيل والبغال .
فتقام المظاهرات فى بعض الدول التى تدعى التمدن لان قطيعا من الخيول نقل من ولايه الى ولايه ارى فى عربات قطار مكيفه وهذه عندهم تعد قسوه بالغه على هذا الحيوان !!
والعجيب فى الامر ان تصدر هذه الدوله التى تحدث فيها المظاهرات المتلاحقه اوامرها للصواريخ النوويه والقنابل واسلحه الدمار الشامل ان تصب صبا على الاطفال والشيوخ والنساء فى دول العالم الثالث دون ان تطرف لهم عين او يتحرك لهم قلب ..

اذا قطعت الارحام :

الارحام التى يقول عنها رب العزه : انا الله وانا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمى فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته .
كم تطالعنا الصحف فى هذه الايام بمأس يشيب لها الوالدن ابن شقى قتل اباه وفتاه تقتل امها .
يقتل الابناء الاباء بلا ذنب جنوه او جريمه ارتكبوها الا تربيتهم والاحسان اليهم . قتل الاباء والامهات جريمه لا تغتفر وقطيعه للارحام كيف يقتل الابناء اباءهم وامهاتهم الذى وصى عليهم الله تعالى فى كتابه الكريم ؟
ان الوالدين يندفعان بالفطره الى رعايه الاولاد والى التضحيه بكل شىء حتى بالذات وكما تمتص النبته الخضراء كل الغذاء فى الحبه فاذا هى قشر كذلك يمتص الاولاد كل رحيق وكل عافيه وكل جهد وكل اهتمام من الوالدين فاذا هما شيخوخه فانيه – ان املهما الاجل وهما مع ذلك سعيدان .
فأما الاولاد فسرعان ماينسون هذا كله ويندفعون بدورهم الى الامام الى الزوجه والذريه وهكذا تندفع الحياه .
وهنا يجئ الامر بالاحسان الى الوالدين فى صوره قضاء من الله يحمل معه الامر المؤكد بعد الامر الؤكد بعباده الله .

كثره الجلاوزه .

فهل كثرت الشرط .. الشرط الذين هم غلاظ الاكباد ممن يجيدون فن القهر والجلد ويامرون بامر حاكمهم ويعدون على الناس انفاسهم وتحركاتهم وياخدونهم بالشبهه والظن ويقذفون بهم فى اقبيه السجون بلا ذنب او جريمه ودون محاكمه او مساءله .
هل حدث هذا وهل تحقق ماحدث به ابو هريره وماقاله الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحذر الامه الاسلاميه منه .
لاشك ان ذلك حادث وواقع وصوره الداميه المرسومه على اجساد المظلومين والمقهورين دليل واضح على صدق ماحدث به هذا الصحابى الجليل رضوان الله عليه .

النشء الذى يتغنى بالقران الكريم

لقد انزل الله سبحانه وتعالى قرانه على خاتم رسله وانبيائه ليكون هذا الكتاب دستورا لهم فى الصغير وفى الكبير ومنهجا يسيرون عليه ويلتزمون باوامره فى كل حياتهم حتى يرث الله الارض ومن عليها .
لكن واقع المسلمين فى عالمنا المعاصر يقول غير ذلك لقد جعلوا كتاب ربهم وراءهم ظهريا واتجهوا الى تعليمات الغرب واساليب الشرق التى لاتعرف وحيا ولا تهدى بشرع ولا تأمر باتباع دين .
وكان من نتيجه ذلك ان عشنا فى ظلام شامل لف حياتنا ونغص معيشتنا وشتت وحدتنا وتغير علينا الاعداء فلا يندى لنا جبين ونذهب الى هيئه الامم المتحده فيخذلنا العدو والصديق .

فمتى يارب نخرج من هذا التيه ؟
لقد قلت وقولك الحق ” ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ” سوره محمد

فهل نحن جادون فى نصره الله – وذلك عن طريق تطبيق شرعه ؟؟؟


عن Kanbw Owaga

شاهد أيضاً

ورطة ماكدونالدز مع البطاطس المقلية ادخلو ضرورى

ورطة ماكدونالدز مع البطاطس المقلية هذه مقالة تحذيرية من بطاطس ماكدونالدز ,من مقالة فى جريدة …