غزوة بني المصطلق – المريسيع – خاص بالمسابقة الدينية

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، جمعنا لله سبحانه وتعالى في هذه المسابقة لتظهر كل منا ما لديها من إبداعات ومعلومات قيمة وكل منا اختارت الموضوع الذي أحبت أن تكتب عنه وهدفنا من ذلك أولاً و أخيراً المنفعة لنا ولغيرنا راجين من الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.
ولقد اخترت أن أتكلم عن غزوة المريسيع تلك الغزوة التي شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثت فيها أحداث عظيمة وكيف كان تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقبل أن أسرد أحداث ومواقف رسول الهدى صلى الله عليه وسلم أحببت أن أقف أولاً عن ما نعانيه في هذا العصر من الفساد وما نسمع من الإشاعات وكثرة الظن وحدوث النزاعات وكثرة الزنا وما إلى آخره من آفات هذا العصر.
وهذه بعض الأمثلة عن هذا الفساد:
هناك في بيت شعبي قتلت إحدى الفتيات التي كان لا ذنب لها إلا أنها رفضت الزواج من رجل تقدم لخطبتها والذي قام بدوره بالكلام عنها بشكل موجع حتى وصل إلى أخيها والذي قام بقتلها وذلك بعد دخوله إلى المنزل فوجدها على سطحه فصعد إليها بعد أن امتلأ قلبه وعقله بالغضب فقام برميها إلى الأسفل لتكون ضحية الظلم ويكون هو ضحية ذلك الرجل ليوضع في السجن وتضيع أيام عمره ويبقى ذنب أخته يحاصره إلى نهاية عمره وخاصة أن الطب الشرعي ثبت براءتها من كل ما قيل عنها .
فهذا أحد أسباب الفساد كثرة الإشاعات وسوء الظن ورمي المؤمنات المحصنات و لننظر إلى مكان آخر نجد فيه النزعات بين العائلات والقبائل بحيث يكون هناك خلاف صغير بين أحد أطراف العائلتين والكل يتعصب لقبيلته وعائلته ومن ثم تسفك الدماء وينتشر القتل وهناك أسباب كثيرة لفساد أمتنا وخاصة بعد أن انتشر الزنا بشكل كبير و السرقات و شرب الخمر والمخدرات وما إلى آخره.
ويأتي السؤال هنا هل تعرض رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم لمثل هذه الحوادث وما كان موقفه منها وهل تبعنا وسرنا على نهجه ؟
ليكون الجواب قد حصل الكثير من هذه الحوادث في عهده صلى الله عليه وسلم وغزوة المريسيع ( بني المصطلق ) أكبر دليل فقد حدث فيها أحداث مشابهة لما يحدث الآن ولكنا لم نتبع نهج رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بحله لهذه المشاكل.
فما هي تلك الغزوة وما هي الحوادث التي وقعت فيها و كيف عالجها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟