عندي ســــر كبيــــــــــــــــر “امانه” اريد ان اخبركم به –

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكن اخواتي الفراشات

لدي ســــر اردت ان اخبره لكن ولا استطيع ان اخفيه لوحدي لذلك اردت منكن ان تشاركوني هذاا السر

واكيد لا احد منا يخلو من الاسرار وقد يشترك معنا احدهم بحفظ السر واعتقد ايضا قد تعرضنا الى مواقف لا نحسد عليها بسبب اما ان قد اودعنا سرنا الى من لا يؤتمن عليه
او قد نقلنا سر احد ما الى غيره

ولكن قبل ان اقوله لدي شروط حتى اضمن ان سري لن يفشى ابدا وينتشر بين الناس ….

اولا :

يقول العلماء:

أن الأمين على السر أقوى وأكمل من الأمين على المال لأن العفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار ولأن الإنسان قد يذيع سر نفسه بمبادرة لسانه وسقط كلامه، ويشح باليسير من ماله حفظا له وضنا به ، ولهذا كان أمناء الأسرار اشد تعذرا، وأقل وجودا من أمناء الموال ، وكان حفظ المال أيسر من كتم الأسرار “لأن إحراز الأموال منيعة وإحراز الأسرار بارزة ، يذيعها لسان ناطق ويشيعها كلام سابق”.

والذي يحفظ السر شخص قوي الإرادة ، صلب العزيمة استطاع أن يجاهد نفسه ويقهر شيطانه، ومن هنا يمكن للإنسان أن يأنس به ويستريح إليه في صداقة أو معاملة أو غير ذلك.

والذي لا يحفظ السر ولا يبالي بإفشائه شخص فيه ثلاث صفات مذمومة :

1ـ ضيق صدره وقلة صبره.

2ـ غفلته عن الحذر الذي يجب أن يكون عند العقلاء ، وسهوه عن اليقظة التي ينبغي أن يتصف بها أذكياء فهو شخص أحمق .

3ـ ارتكابه الضرر والمخاطرة بما لا يعرف عقباه.

****

والجدير بالذكر أن الذي يحمل على إفشاء السر عدة أمور منها :

1) العجب والفخر والزهور، وذلك بإظهار علمه بشيء لا يعلمه غيره، وقديما حمل هذا الشعور بعض الناس على إيراد الغرائب والعجائب ـ وحمل أهل الكتاب ـ وبخاصة الاحبار ـ على افتراء أمور غريبة وحكايتها للناس ليظهروا لهم عملهم، وقام القصاص بدور كبير في اختراع القصص، بل في وضع الأحاديث على الرسول صلى الله عليه وسلم لإظهار مكانتهم ، واستجداء خير الناس ، أو تعظيمهم لهم ، فقد يكون الحامل للرجل على إفشاء السر مثل هذا الشعور.

2) طبيعة الإنسان في حبه إتيان ما منع منه ، فإن المحظور يغري بارتكابه إن لم تكن هناك عصمة من خلق او دين كما يقول القائل (احب شيء إلى الإنسان ما منعناه منه).

3) النكاية او التشهير ، فإن إفشاء السر يؤذي صاحب السر إيذاء شديدا، والسر سلاح خطير قد يستعمل في الشر إن لم يكن هناك خلق أو دين.

4) الاستفادة من هذه الاسرار التي عرفها فهي معلومات يمكن له أن ينتهزها فرصة ويستعملها في خير يفيده، كمن يودع سر صنعته، أو خططه الاقتصادية مثلا عند غيره من الناس فيفشيها هو باستعمالها وتطبيعها، ويفوت بها غرضا طيبا كان يقصد إليه صاحب السر من كتمانه وإيداعه عند هذا الشخص . فإفشاء السر إما لطبيعة في النفس ، وإما لإرادة الشر للغير ، أو حب الخير للنفس.

******

فوائد حفظ السر ومضار إفشائه :

ومما لا شك أن كتمان السر يساعد على النجاح في الأعمال ، ويؤمن السالك من أخطار الطريق ، ويريح الضمير ، ويحفظ للإنسان مكاسب طيبة مادامت بعيدة عن علم الغير، ولا يتيح للمنافس أو العدو فرصة يظهر بها عليه أو ينال بسببها منه.

وإفشاء السر موجب للضغينة ، موقع في الحرج ، مفرق بين الأحبة ، مخرب للأسرة ، مسبب في اضطراب الأمن، ممكن للعدو من النيل من الإنسان أو الجماعة، فقد يكون عند الإنسان ثروة لو عرف الغير سرها لأغرت اللصوص أو أكثرت الحساد عليه، وقد يكون مشروع علمي لو أطلع الغير عليه لسبقه إليه ن أو تخطيط حربي لو عرفه العدو لأفاد منه.

ومن أجل ذلك جاء التحذير الشديد من إفشاء السر ، وجاء الأمر بحفظه وصيانته ، وتأمل قوله تعالى على لسان يعقوب لابنه يوسف حينما قص عليه رؤياه بسجود الكواكب والشمس له :((قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌِ)) [يوسف 5] ومن السنة تأمل أيضا ، قال عليه الصلاة والسلام ” إن العبد ليقول الكلمة لا يقولها إلا ليضحك بها المجلس ، يهوى بها أبعد ما بين السماء والأرض ، وإن المرء ليزل على لسانه ، اشد ما يزل على قدميه” البيهقي. وقال : “إن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها”.

ومن المأثور نجد : “استعينوا على قضاء حاجاتكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود” ذكره المارودي في أدب الدنيا والدين..

ولإفشاء السر وسائل كثيرة فقد يكون بكلمة تقولها لغيرك في أثناء حديث عادي أو لقاء عابر ، وقد يكون بإشارة صامته لكنها عند الغير تكون معبرة عن شيء كبير ، وقد يكون بمقالة تكتب أو خبر ينشر ، أو بمقالة صحفية ، أو تقرير عن العمل أو نشرات دعاية او تحد بعدم المعرفة..

بل قد يكون إفشاء السر بمعرفة رقم “التليفون” أو بالتزام السير أو السهو أو الوجود في شارع أو حي أو مكان معين ، وقد يكون بنظر أحد المتطفلين إلى بعض أوراق يحملها الإنسان فيعرف منها اسم حاملها وعمله ، وكثيرا مما لا يجب أن يعرف ، وقد يكون التحسس والتجسس وقد يكون التحمس في الحديث لإظهار العلم والاحاطة ببواطن الأمور وسيلة من وسائل إفشاء السر،
وقد يكون “فنجان شاي” في الاذاعة أو “حول المائدة المستديرة” أو “معرفة الوجة الآخر” في التلفزيون أو غير ذلك من التصرفات البريئة وسيلة من الوسائل الفعالة في إظهار الأسرار ، وكل ذلك يجب التفطن إليه والحذر من الوقوع فيه .

وإذا كان للسر وسائل إفشاء فإن مجالات السر كثيرة ومتعددة فقد تكون في القطاع الاقتصادي ، والقطاع السياسي ، والقطاع الحربي ، والقطاع الثقافي وفي جميع القطاعات ، وتكون في المصانع والمعامل والمتاجر ، ومكاتب الحكومة ، والشركات وغيرها وتكون بين أعضاء الأسرة ، وفي محيط الأصدقاء والزملاء والعمال وفي جميع المجالات والأوساط وكل المستويات ، فكل شيء يحرض على إخفائه فهو سر ، وإذاعته بأي وسيلة جريمة.

الســــــــــــر امانة :

سر المجلس :

وسر المجلس أمانة يجب أن يصان : يقول الله تعالى :((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَِ)) [الأنفال 27].

وفي الحديث النبوي : “المجالس بالأمانة” [رواه أبو داود].

وفي الحديث السابق : “إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهو أمانة” [رواه أبو داود والترمذي] .

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول “لا إيمان لمن لا أمانة له “.

كما أن مجالات السر ليست على درجة واحدة ولكنها متفاوتة هناك مجالات للسر هامة وخطيرة يجب العناية بها إلى حد كبير، والخطورة تأتي إما من جهة صاحب السر ، وإما من خطورة العمل والسر نفسه ، وإما من خطورة الظروف والمناسبات ، فسر الرجل العظيم ليس كسر غيره ، وسر العمل الهام ليس كسر عمل بسيط ، والسر عند الظروف الحرجة ، ليس كالسر في الظروف العادية .

وليعلم كل مسلم أن هناك أمورا تساعده على كتمان السر وهي :

1- عدم تسليم السر إلى الغير إلا لضرورة قاسية.

2- اختيار من يودعهم السر إذا اقتضى الأمر، بأن يكون فيهم عقل يصدهم عن الانزلاق ، ودين يحجزهم عن اثم هتك السر، وصح واخلاص يعرفون به من محبة الخير للناس، وود موفور يحافظون به على دوام الصداقة بحفظ السر، وخلق الكتمان الذي يعرف به ويشتهر بين الناس.

3- الإقلال بقدر الامكان من عدد من يعرفون السر ، وقد علل علماء الأخلاق ذلك بأن الشروط المعتبرة في الأمناء على الأسرار لا تتوفر في عدد كبير، فلا بد أن يكون فيهم من يخل ببعضها، فيفشي السر ، ولأن كل واحد من ه}لاء يجد سبيلا إلى نفس إشاعة السر عن نفسه، واحالته كذلك إلى غيره، حيث لا تكون المسؤولية منحصرة في واحد معين.

على أنه لو سلم من إذاعتهم للسر لم يسلم من التدلل والاستطالة عليه، لأن لمن ظفر بسر من فرط الادلال وكثرة الاستطالة ، ما إن لم يحجزه عنه عقل ولم يكفه عنه فضل كان أشد من ذل الرق وخضوع العبيد ، بشواهد الأيام يثبت صدق ذلك ، ومن يملكون أسرارا للغير يستعبدونه بها فهي سلاح خطير.

عزيزتي الفراشة ان حفظ السر شيء عظيم في المنزل في العمل مع اصدقائك في كل مكان قد يؤتمن عليك بسر ., فلا تخوني الامانة وان كانت صغيرة

دمتن بخير

عن

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!