عندمــــا رأيــتها ســـكـــرانة……!!



..
..
..

ذات يوم من أيـام العام الماضي .. وفي نهاية الدوام في كليتي _ الكلية الأدبية _ تأخر علي أخي حتى أصبحت الكلية شبه فارغه ..
وبينما انـا واقفة قد طال انتظاري .. اذ بي ارى سيارة تقف أمام المبنى
وتنزل منها فتاة تمشي دون أي توازن وبتمايل مريــب تترنح بشنطتها يمنة ويسرهـ
“فلو كان بجانبها أحد لصفعت وجههـ بشنطتها =)”
مشت حتى اصطدمت بالجدار وسقطت فلم ترى الباب !!
قامت وأخذت شنطتها ودخلت !!
ازدادت نبضات قلبي وبدأت انتفض فلأول مرة ارى مثل هذا المشهد ..
و ماهي إلا دقائق حتى توقفت سيارة أخرى يقودها رجلٌ كبير في السن قد ابيضت لحيته من طول السنين ..
خرجت تلك الفتاة بنفس الحالة التي دخلت بها وركبت مع هذا الرجل وذهب بهــا !!
لم أستوعب ماحصل أمامي .. أحقاً مارأيته ؟!
أيعقل أن يوجد بيننا من تفعل هذا ؟!
لا لا أصدق
أظن اني فهمتُ موضوعاً بالخطأ ..
لم يوقظني من التفكير إلا رنين جوالي باتصال من أخي يخبرني انه ملل وهو ينتظرني أمام المبنى ..!
رجعت الى المنزل ولا زلت غارقة في حيرتي ..
فما أشد أن يكذب العقل مارأته العيــن ..!
من الغد تعمدت التأخير لأتأكد مما رأيت هل هو حقيقهـ أم ….. لاادري ..!
واذا بي أفاجأ بنفس الموقف يتكرر ..!
لما دخلت الفتاة الى الداخل تنتظر والدها بعدما جاءت من غيـّها
دخلت خلفها لعلي أعرفها .. لكنها لم تكشف عن وجهها حتى خرجت ..
لم أتمالك نفسي .. انفجرت باكيـــه .. 😡
أي طريق تسلك .. أي قلب تملك .. ألم ترحم شيبات ذاك الرجل الذي يأتي بها كل يوم منتظراً منها شهــادة .. وهي لم تجلب له إلا العار ..
ماذا لو ماتت وهي على هذه الحال .. بماذا ستلقى ربها ..!

بكيـــــت وبحرقــه ..
😆 🙂
بدأتُ أفكر كيف تنصح .. كيف تنقذ .. كيف تنتشل من ذلك الوحل ..
اتصلتُ بعدداً من الداعيات وكلهن أشارن علي بإبلاغ الهيئة .. وبأسرع وقت
فأمر مثل هذا لايُسكت عليـــه ..
الحل الأنسب في مثل هذه المواقف هو إبلاغ الهيئة .. لكن لا أعلم لمَ لم أتقبل هذا الحل .. وخفت أن يُفضح أمرها دون أن تتوب ..
فكرتُ بحل آخر ولم أجد .. فالطرق أمامي كلها مسدودة ..
استخرت ودعوت الله وأمسكتُ بورقة وقلم أريد أن أكتب لها نصيحة !!!
فاحترت فيما أكتب وبمَ أبدأ وأي كلمات أسطر ..!
أأكتب عن شناعة ماتفعله .. أم عن التوبة وفرحة الله بالتوابين .. أم عن الجنه أم النار أم الموت والقبر أم .. أم .. أم … لاأدري !!
كتبتُ ماكتب الله لي أن أكتب وكانت نصيحة بسيـــــطة .. لأني كما قلت قد احترت فيما أكتب ..
ذهبت الى الكليـــة .. وكنتُ قد نويت أن أعطيها النصيحة بعدما ألبس عباءتي وأغطي وجهي فلا داعي لأن تعرف من أكون ..
لكــن مهما خطط الأنسان وفكر فهو لا يعلم أيــن الخير .. والخيرة فيما اختاره الله ووفق العبد اليــه ..
قدّر ربي أن تدخل الفتاة “تنتظر والدها” قبل أن البس عباءتي .. فخفتُ أن تذهب دون إعطاءها “النصيحة” .. فاضطررت أن اذهب اليها دون عباءة..!
سلمتُ عليها وأعطيتها تلك “الورقة” وذهبتُ وعيناني مليئتان بالدموع ولساني يلهج بالدعاء “ربي ردها اليك رداً جميلاً”
بعدها حصلت لي بعض الظروف الصحية .. فغبت عن كليتي مــدة ..
ثم ابتدأت الامتحانات النهائية وانتهى الفصل الدراسي الأول ..
..

عن mohammed12345

شاهد أيضاً

انواع الاحراجات!!!! لا يفوتكم هع هع ….

أنـواع الإحراجات اللي تصير لأي أحد منا.<< ——————————————————————————– أنـواع الإحراجات اللي تصير لأي أحد منا…. …