عبير الورد

تخيلي المنظر: أنتِ في السينما مع أصدقاءك لتشاهدي فيلم الموسم، والمكان في غاية الازدحام.
تظنين أنه ليس هناك مشكلة، بما أنه يوجد مقعد خالٍ بجوارك لتضعي حقيبتك. وفجأة تجلس بجوارك سيدة جميلة في المقعد الخالي.
وبمجرد ما أن جلست حتى تشمين رائحة عرق بشعة قد تجعل عينيك تدمعان.
تسألين نفسك: “يا إلهي! ألا تلاحظ هذه السيدة أن رائحتها سيئة للغاية هكذا؟” في الواقع، عندما تبعث الرائحة من جسمك لا تلاحظيها، لأن أنفك قد أخذت على تلك الرائحة، ونادراً ما سيقول لك الناس أي شيء ليلفتوا نظرك إلى رائحتك، خوفاً من إحراجك. هل من الممكن أن يحدث هذا لك؟
أثناء الطفولة لا نقلق بشأن رائحة جسمنا لأن الغدد المتخصصة في إفراز العرق، والموجودة تحت الإبط، لا تبدأ في العمل فعلياً حتى نبلغ سن المراهقة.
والآن وقد تجاوزتِ هذه المرحلة، يجب أن تفكري في استخدام مزيلات رائحة العرق لتبقى رائحتك منتعشة طوال اليوم.
إليك بعض الحقائق حول الفرق بين مزيل رائحة العرق والديودرانت، وما الذي يلاءم بشرتك أكثر.
معرفة الفرق بينهما هو نصف المشكلة، فأيهما تختارين تأكدي من أنه سيكون الاختيار السليم لكِ.

مزيل رائحة العرق:
يحتمل الاستخدام الشاق أكثر من الديودرانت، لأنه يقلل البلل والتعرق من خلال سد غدد العرق بأملاح الألومنيوم الموجودة في تلك المنتجات، والتي يدوم مفعولها لثلاثة أو أربعة أيام، حتى مع الاستحمام المتكرر.
قد يتسبب هذا أيضاً في ترك بقايا بيضاء تحت الإبط، مما قد يجعل هذه المنطقة جافة وعرضة أحياناً عن خدوش في الجلد.
توقف أيضاً أملاح الألومنيوم عمل البكتيريا التي تهرب من غددك وتتحول إلى رائحة كريهة من خلال البكتيريا الطبيعية الموجودة على جلدك.
إن أفضل أنواع مزيلات رائحة العرق ستمنع حوالي 60% من العرق فقط، ومصممة خصيصاً لتقليل العرق تحت الإبط.
لهذا يجب ألا تستخدميه على جسمك كله، فقد ترتفع حرارة جسمك نتيجة لسد الكثير من غدد العرق.

الديودرانت:
دور الديودرانت هو إضفاء رائحة جميلة على جسمك، فهو يحتوي على عطر بالإضافة إلى كحول الإيثانول الذي يقتل البكتيريا المتسببة في الرائحة الكريهة ولكنه لا يمنعك من التعرق.
تدوم فاعلية الديودرانت حتى 12 ساعة، ويمكنك رشه على جسمك كله لتتمتعي برائحة جميلة.
إذا كنتِ ممن لا يتعرقون بكثرة قد يكون الديودرانت هو الاختيار الملائم لك، ولكن إذا كنت تنوين ممارسة الرياضة أو السير في مناطق حارة للغاية يفضل استعمال مزيل رائحة العرق.