(طفلي الجديد والعين) بين الإعتدال والمبالغة


كثير منا يخشى العين والأمر ليس به شك ولن نكذبه أبد فالعين حق , فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا اسْتُغسِلتم فاغسلوا

عن جابر وأبي ذر – رضي الله عنهما – قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العين تدخل الرجل القبر ، وتدخل الجمل القدر )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

فترة الحمل والولادة تشعر فيها المرأة بالسعادة والغبطة والتجديد في حياتها وكأنها عروس جديدة يأتيها ليهنأها الناس بفرحها بما وهبها الله من هدية عظيمة ’ هي الذريه . هي ذلك المولود الذي سيملأ عليها حياتها سعادة وإشراقا

وفي ظل السعادة والغبطة ربما يتولد القلق , وربما تطور القلق إلى خوف شديد على هذه النعمة العظيمة ,وربما يصل البعض لدرجة أنه يشعر أنه مراقب من كل من حوله وأن الأضواء والعيون كلها عليه فتجدها ما أن يوعك مولودها أو توعك هي أو يحصل أي عارض يكدرها لنسبته إلى فلانة التي زارتها اليوم وتضل تعيد وتحلل كلمات ونظرات كل الزائرات لتعرف العائنة وهكذا تعيش في دوامة من القلق ربما أصابتها بالوساوس والأحزان التي ستكدر فرحتها . . وما علمت أن هذا كله من الشيطان (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنو )

إذا مالمخرج لهذا كله ؟

إن الحل الحقيقي لإنهاء الدوران في هذه الدائرة المفرغة هو الإعتدال في هذا الأمر والنظر للأمور نظرة واقعية بعيدة عن إلإفراط و التفريط

* من كان مع الله كان الله معه لنعودة أنفسنا على لزوم الأوراد اليومية في الصباح وفي المساء

* أحيانا يتوجب علينا فعلا الحرص وتكثيف الحصن والدعاء ولكن دون إساءة الظن في الناس وذلك عندما تحدك الضروف على مقابلة أشخاص محرومين من الذرية مثلا , هنا يجب عليك ألا تستعرض أمامهم ما أنعم الله به عليك ولا حتى بالقول وانوي في ذلك الحفاض على مشاعرهم فلا تلفت النظر أبدا .

أذكر أنه حصل لي هذا الموقف مع إحدى الدكتورات السعوديات في الجامعه تعرفت عليها وصارت بيني وبينها صحبه وتواصل حتى بعد تخرجي . هي عقيم لم يقسم لها ربي الذرية وقد أحضرت لها طفله من الملجأ وزوجي وزوجها دكتورين في نفس الجامعه إلا أنه ليس سعوديا بل يمنيا . وقد تصادف في نفس الفترة التي أحضرت فيها الدكتورة هذه الطفلة من الملجأ أن عين زوجي عميدا للكليه وأنتهت فترة التدريس لزوجها كونه يمنيا مقيما لامواطن وأخرج من الكليه وبدأ يبحث عن تعيين وضيفي آخر .

ومن يومها تغيرت معاملتها لي وقل تواصلها معي وقست علي في بعض المواقف . بعدها قدر الله لي الحمل وأنجبت طفلة جميله . ويومها فكرت في الأمر بواقعيه وحسمت الأمر وقطعت علاقتي نهائيا بها وماعدت أرد على مكالماتها وكنت أحرص زوجي لو تواجه مع زوجها صدفة الا يخبره بأمر حملي وولادتي لطفلتي لأنني قارنت وضعها بوضعي حرمانها بالنعم التي أعطانا الله إياها فوجدت الأمر الضد بالضد هنا وجدت أنه يحق لي فعلا أن أبتعد خصوصا أني لمست منها الغيرة مني كوني في يوم من الأيام طالبة عندها . . واليوم أكرمني الله بنعم وفيرة هي تعاني من الحرمان منها

إذن الضروف كانت مهيأة جدا للخوف من العين هنا .

أما غير ذلك فمن السذاجة أن نخاف من أعين أناس يملكون كل مانملكه من مال وذرية واستقرار في العيش .

أخواتي لقد ضربت لكن هذا المثال لكي نستطيع التفريق بين الإفراط والتفريط والانبالغ في هذا الأمر ونتهم الناس كل الناس ونعمم الأمر .

فترى بعضهن لاتخبر بحملها حتى يبرز بطنها وترى الأخرى لاتخرج طفلها للأقارب حتى يبلغ الحولين أو أكثر !

الدنيا بخير , والبيوت مليئة بالأطفال والذراري فلست أول ولا آخر أنثى تمر بتجربة الحمل والولادة ليعتبره العالم حدثا مثيرا كأحداث الحادي عشر من سبتمبر !!

تحياتي



عن

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …